قداسة البابا: شعبنا القبطي رائع ، إنه ترمومتر للأسقف والكاهن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: أخبار كنسية الزيارات: 3802

 

قداسة البابا: شعبنا القبطي رائع ، إنه ترمومتر للأسقف والكاهن

في عبارات موجزة لخص قداسة البابا - في كلمته- التي ألقاها في بداية جلسة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ قليل - مسئوليات الراعي والفارق بينه وبين الأجير ، وذلك من

خلال مثل "الراعي الصالح" الوارد في الأصحاح العاشر من إنجيل القديس يوحنا ، حيث أشار قداسته إلى 7 نقاط يتمايز فيها الراعي عن الأجير ، وإلى ملخص الكلمة:
هذا المثل يمكن أن نسميه "قانون الراعى الصالح" .. السيد المسيح في هذا المثل وصف نفسه بأنه "راعى" .. وأكثر صورتين فى زمن المسيح كانتا معروفين هما الراعى والعريس لذا تكلم عنهما كثيراً . صورة الراعى هى التى تحتل قلب الراعى الصالح وهو القلب الرقيق واللطيف والصديق والمحب والمرشد والناصح والذى يحمى ويغذى.
وسأحدثكم في 7 نقاط صغيرة تحكم قانون الراعى الصالح :
1. دافع الحب: الراعى يعمل بدافع الحب فقط ، فما يحرك خدمتنا والتكريس والرهبنة الدافع أولاً وأخيراً حتى آخر العمر محبة الله والناس.
2. يحوى القطيع فى قلبه: الأجير بلا قلب ..!!.. الراعى يحوى كل القطيع فى قلبه .. الصغير والكبير .. والبعيد والقريب.
3. يضع حياته من أجل القطيع: مواجهة الضيقات على المستوى الفردى ( أولادنا ) .. وعلى المستوى الجماعى ( الرعية ) ، فهو يضع حياته من أجل القطيع ...الراعي لسان حاله يقول: ليس لى أن أقدم لك شئ إلا العرق ( الجهد ) .. والدموع ( الصلاة ) .. والدم ( الشهادة ).
4. يخدم بأمانة: فضمير الإنسان بمشورة أبيه الروحى يكون مخلصاً ... الأجير غير مخلص لسيده ومن الممكن ان يبيعه مثل يهوذا .. تستطيع أن تشترى يهوذا فى كل زمان بثمن بخس وكل زمان فيه يهوذا ..!!.. الراعى الحقيقى الصالح أحد مكونات أمانته هو خدمته لسيده ربنا يسوع المسيح بامانة
5. مسئول عن تغذية القطيع: وهى كلمة عامة كبيرة .. والمقصود هنا أن التغذية تكون تغذية روحية ونفسية وعقلية وجسدية .. أما الأجير فلا يهمه سوى تغذية نفسه .. ولا يهتم بإطعام القطيع ، أنانى ، مقصر فى العمل ... الأطفال نرضعهم لبنا ، الكبار نعطيهم طعاما قويا ، الضعفاء نسندهم .. ويجب أن يكون هناك تنوع في الغذاء ، هو يغذى القطيع بصفة عامة ... وحينما يقول الكتاب: "هلك شعبى لعدم المعرفة" وذلك لأن الراعى لم يقدم المعرفة لشعبه وارجو ملاحظة أن التوعية أحد وسائل التغذية.
6. يقود القطيع بروية وحكمة وتعقل: أحد الأمور الفائبة فى العالم هي الحكمة ، العالم يفتقد الحكمة والتعقل ... أنت مسئول عن كل فرد .. وشعبنا القبطى رائع هو ترمومتر واضح للأب الكاهن والأسقف وكل من يقود العمل كل فى مكانه.... أما الأجير فإنه يقود بلا رحمة ولا شفقة وتسيطر عليه فكرة الرئاسة والراعى يكسب كل يوم ويحاول أن لا يخسر إنساناً.
7. الراعى يفرح قطيعه بالإهتمام الدائم: الراعى سبب فرح دائم .. بالإبتسامة والتشجيع والكلمة الحلوة والإبداع فى مجالات خدمته .. والراعى الصالح ايضا هو الذى يفرح قلب المسيح .. سئل أحد الأشخاص هل كان المسيح يبتسم ؟!! .. أجاب لم يذكر عنه سوى مرة واحدة أن بكى يسوع ... معنى ذلك أن باقى الوقت كان مبتسم وحلو فهو دوما مفرح القلوب .
الخلاصة: الراعى الصالح يعمل بدافع الحب ، ويحوى القطيع فى قلبه ، ويضع حياته من أجل القطيع ، ويخدم بأمانه كبيرة ، ومسئول عن تغذية القطيع ، ويفرح قطيعه على الدوام.