عرض بلا رائحة ولا جمال

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: قصة أعجبتني الزيارات: 18985

في لوس أنجلوس تحدث بولس المهاجر حديثًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع صديقه القادم من مصر عن جمال عرض الزهور الذي يشدّ انتباه الكثيرين. وفي اليوم التالي إذ فتح التليفزيون "أبيض - أسود" ليتمتعا بالعرض... لاحظ بولس على صديقه شيئًا

من الملل 
ما رأيك في هذا الموكب؟ 
إني أُدهش أن كل هذه الآلاف تزحم الطرق لترى الموكب؟ 
إنه عرض رائع وجميل؟ 
لا أشتم فيه رائحة الزهور، ولا أرى جمالها 
صمت بولس قليلاً وأدرك خطأه أنه لم يأخذ صديقه إلى الطريق فيشاهد الموكب على الطبيعة، فيرى جمالها بألوانها الرائعة وتنسيقها الجميل
للحال طلب من صديقه أن يرافقه في سيارته وذهب به إلى موضع بالقرب من إحدى الطرق التي يسير فيها الموكب، ثم نزلا ليدخلا بين الجماهير ويتمتعا بالموكب!
حقًا كثيرًا ما نحمل اسم السيد المسيح دون سكناه، فلا نحمل رائحته الذكية ولا جمال حضرته الفائق. لنكن شركاء حقيقيين في هذا الموكب الصاعد إلى السماء لنستقر في حضن الآب، ولا نقدم عرضًا كما من خلال تليفزيون بلا رائحة ولا حضرة إلهية حقيقية