قصة نار في الكوخ

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: قصة أعجبتني الزيارات: 12504

هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة ماثيو، ولم يكن أمامه إلا أن يسبح على بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.

ركع ماثيو على أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتًا يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء ولا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخًا صغيرًا يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل.

كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخًا:

"كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28).

أنا أعلم أنك صانع خيرات.. تحول كل ضيقة ومرارة لخيري! أنت أب سماوي قدير وحكيم ومحب! أقبل كل شيء بشكر من يديك!"

فجأة هبت عاصفة وبروق، وإذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ برقًا من السماء يضرب الجزيرة، ثم شاهد نارًا قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه. في عتاب تطلع نحو السماء، ولم يعرف ماذا يقول. صمت قليلًا وهو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي؟!

بعد ساعات جاءت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!

أنت صانع خيرات! أنت تحول المرارة إلى عذوبة! أنت أب تترفق بي أنا ابنك!

الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليكِ الرب" (اش 54: 7، 8).