منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الرابع (رسالة بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس)ا

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 
المجموعة: عهد جديد الزيارات: 2919


رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
زمان ومكان كتابتها
يظهر من الرسالة نفسها أنها كتبت في رومية عندما كان بولس في سجنه الثاني ( الأخير ) (2تي1: 8، 16، 4: 6) حوالي سنة 67 م أو 68 م حيث كان يتوقع قرب استشهاده (2تي4: 6)

والمرجع أن تيموثاوس كان في أفسس حيث كتب بولس هذه الرسالة ومن الأدلة على ذلك

 

(أ) أن بولس سلم على بيت أنيسيفورس وهو أفسسي (2تي4: 19، 2تي1: 18 )

(ب) أنه حذر تيموثاوس من إسكندر النحاس وهو أفسس جذبوه ليتقدمهم في الخطابة ( 2تي4: 14 ، أع19 : 33 )

الداعي إلى كتابة هذه الرسالة

طلب القديس بولس من تلميذه تيموثاوس أن يأتي إليه سريعاً ( 2تي4: 9، 11 ) ومعه القديس مرقس ، وحث تلميذه على الثبات واحتمال المشقات باعتباره جنديا صالحا ليسوع المسيح (2تي2: 3 )

أقسام الرسالة

تحية افتتاحية ، وروح القوة ص1 ( انظر 1 : 7 )

الجهاد في الخدمة ص2 ( انظر 2 : 5 )

مقاومة روح الضلال ص3 ( انظر 3 : 15 ، 16 )

وصايا عملية وداعية ص4 ( 4 : 7 )

سمات الرسالة

تشهد بوحي الكتاب المقدس (2تي3: 16) قا (2بط1: 21)

كان بولس يتوقع قرب استشهاده (2تي4: 6)

الصلاة على المنتقلين (2تي1: 18)

محتويات الرسالة

الأصحاح الأول

 

مقدمة الرسالة ( ع 1 ، 2 )

الشكر لله من أجل إيمان تيموثاوس ( ع 3 – 5 )

دعوته لاحتمال المشقات ( ع 6 – 14 )

ارتداد البعض وطلب الرحمة لأنيسيفورس (ع15– 18)

الأصحاح الثاني

ناشده أن يتقوى بالنعمة (ع 1)

تلمذة خدام جدد ( ع 2 )

الجندية الروحية ( ع 3 – 13 )

تجنب المماحكات الباطلة ( ع14– 20 )

ما يتجنبه ( الشهوات الشبابية ، والمباحثات الغبية ) ، وما يجب أن يعمله ( ع 21 – 25 )

الأصحاح الثالث

الأزمنة الصعبة في الأيام الأخيرة ( ع 1 – 9 )

دعوة للثبات في الأيمان والاحتمال ( ع 10 – 17 )

الأصحاح الرابع

المثابرة في الكرازة ( ع 1-5 )

توقع الرسول رحيله ( ع 6 – 8 )

أخباره الختامية ( ع 9 – 21 )

البركة الختامية ( ع 22 )

 

الفرق بين الرسالة والخطاب: أهم ما يميز الرسالة عن الخطاب هو أن الرسالة لها صفة العمومية ، أما الخطاب فله صفة خاصة شخصية حتى الرسالة إلى فليمون لها صفة العمومية (وإلى الكنيسة التي في بيتك فل2) ( تفسير رومية للدكتور موريس تاوضروس ص19 )

شرح بعض الآيات

وضع اليد للرسامة
(2تى1: 6 )

(1تي4: 14، أع13: 2، 3، 1تي5: 22، أع6: 1ـ 6، (كتاب الكهنوت للبابا شنوده الثالث ج1 الطبعة الأولى ص32، 34)

ليعطه الرب أن يجد رحمة
(2تي1: 18)

(ليعطه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم) أي ليعطه الرب أن يجد رحمة عنده ( كما جاء في خر24: 1) وقال (الرب) لموسى اصعد إلى الرب ( انظر مز110: 1 ) وقد فهم بعضهم في قوله ( 2تي1: 18 ) ليعطه الرب: (أي الآب) أن يجد رحمة من الرب ( أي الابن) أي ليعطه (الآب) أن يجد رحمة عند الابن الديان الذي سوف يقول للرحماء ( تعالوا إلي يا مباركي أبي.. لأني كنت محبوساً فأتيتم إلى ) (مت 25 : 34 – 36) (وأما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه لحافظي عهده وذاكري وصاياه ليعملوها) مز103: 17، 18 (لأن الحكم بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة ) يع 2 : 13 (طوبى للرحماء لأنهم يرحمون مت5: 7)، (طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم: مردات الصوم الكبير الدرة الأرثوذكسية للشماس فرج عبد المسيح مرتل كنيسة العذراء بروض الفرج ص351 سنة1983)

الصلاة من أجل الراقدين
(2تى1 : 18)

يكاد يجمع المفسرون على أن أنيسيفورس كان ميتا وقت أن طلب له بولس الرحمة وعلى هذا الأساس تصلى الكنيسة من أجل الراقدين لا لتنقلهم من الجحيم إلى الفردوس بل لكي يغفر الله لهم الهفوات (السهوات)(مز19: 12) والخطايا التي ليست للموت

والدليل على أن أنيسيفورس كان ميتا عندما طلب بولس له الرحمة هو أنه:

(‌أ) ميز بين طلب الرحمة لعائلته ( 2تي1: 16 ) وبين طلب الرحمة لشخصه ( 2تى1: 18 )

(‌ب) الرحمة للعائلة، كانت مطلقة غير مرتبطة بزمن معين، أما طلب الرحمة لأنيسيفورس فقد حصرها في يوم الدينونة

(‌ج) في نهاية الرسالة يعطى بولس الرسول السلام لعائلة أنيسيفورس وليس لشخصه ، 2تي4: 19 ليعطه الرب (الآب) أن يجد رحمة من الرب (الابن) في ذلك اليوم (2تى1: 18)

الصلاة على المنتقلين

( لأن الجميع عنده أحياء ) ( لو 20 : 38 ) ( ليس موت لعبيدك بل هو انتقال ) أوشية الراقدين

قد ينتاب الراقدين بعض القلق من أجل أحبائهم الذين على الأرض فيطلبون تمجيد العدل كما تمجدت الرحمة (رؤيا6: 9) لئلا يتزعزع إيمان المؤمنين على الأرض من كثرة المظالم ، ولئلا يستمرئ الظالمون الظلم (جا8: 11) (لأن القضاء على العمل الرديء لا يجرى سريعاً فلذلك قد امتلأ قلب بنى البشر فيهم لفعل الشر) (جا8: 11) فنطلب لهم النياح (الراحة) من قلق المحبة: أولئك يا رب الذين أخذت نفوسهم نيحهم في فردوس النعيم (القداس الإلهي) انظر كتاب التحفة اللوكاسية لنيافة الأنبا لوكاس الكتاب الثاني الطبعة الأولى ص50 إلى 60

( قداسات الكنائس الرسولية الموجودة منذ العصر الرسولي تتضمن صلوات كثيرة من اجل المنتقلين

أقوال الآباء الأولين مثل ديونيسيوس الأريوباغي وأوغسطينوس والأب روبرتسون (تعريب الرسالة الثانية إلى تيموثاوس للقمص مرقس داود ملحق في نهاية تفسير الأصحاح الأول، تفسير الرسالة الثانية إلى تيموثاوس للقمص تادرس يعقوب ملطي للآية 2تي1: 18)

إجماع المسيحيين أن عدم اعتقاد بعض الإخوة في أهمية الصلاة علي المنتقلين يجعلنا نتساءل لماذا يحملون موتاهم إلى الكنائس ويشيعونهم باحتفالات دينية ؟ هل لأجل تعزية الأحياء ؟ إن تعزية الأحياء لا تحتاج إلى وجود الجثث أمام أصحابها داخل الكنيسة ( انظر كتاب كنيسة الأمجاد للأرشيدياكون نجيب جرجس الطبعة الأولى ص301)

(أما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه مز103: 17) (لأن الحكم بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة يع2: 13) (الرحمة تفتخر على الحكم يع2: 13) أي في عمل الفداء. لأن العدل يطلب دينونة (عقاب) الخاطئ ، ولكن الرحمة تطلب المغفرة للمؤمن بالنسبة إلى كفارة المسيح أما الأشرار فيكون الحكم عليهم بلا رحمة انظر (مت5: 7، 7: 1، 2، 18: 21ـ 35، مز18: 25، 26)

الذين لا تصلى من أجلهم الكنيسة

"توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب" (1يو5: 16 ، 17 ) ولا يمكن أن تشير هذه إلى جميع الخطاة الأحياء، لأنه من المحتمل أن يتوبوا

لا يجوز للكنيسة أن تصلى على إنسان مات في خطيته بلا توبة ، وإن صلت عليه خطأ ، لا تنفعه الصلاة "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو 13 : 3 ، 5 ) انظر كتاب (سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ص 2 ، ص 74 سؤال33، ج4 ص20 سؤال5 ج5، ص26ـ 30 سؤال11)

(أ) لص تسلق ماسورة مياه ليسرق فوقع ميتاً الكنيسة لا تصلى عليه

(ب) رجل ضبط زوجته تزنى فقتلها هي والزاني معا. لا تصلى الكنيسة عليه

(ج) المنتحر لأنه قاتل نفس والاستثناء الوحيد هو إن ثبت جنونه. أما المنتحر الذي لا يموت لتوه ويكون في وعيه وظل بضع ساعات أو بضعة أيام ، فربما يكون قد تاب

الذين يموتون في خطيتهم
المنتحرون الذين يكونون في وعيهم ويموتون لتوهم

الذين يموتون أو يقتلون أثناء ارتكابهم لخطية من الخطايا كالقتل أو الزنا أو السرقة وغيرها

التاركون للإيمان وقت الموت

كجندي صالح ليسوع المسيح
(2تي2: 3 )

يتعرض للآلام والأتعاب الكثيرة من برد وحر وبعد عن الأهل وقلة الزاد وأخطار العدو

ثلاثة أمثلة للجهاد الروحي
(2تي2: 3- 6)

(أ) الجندية الصالح ( ع 3: 4 )

(ب) المشترك في الألعاب الرياضية ( ع 5 )

(ج) الحراث (الفلاح) ( ع 6)

لن يقدر أن ينكر نفسه
(2تي2: 13)

عدم القدرة هنا ليس معناه العجز أو النقص في القدرة ولكنة معناه كمال الأمانة لا يقدر: لا يريد لان هذا مخالف لطبيعة قارن يو5: 19و 30 هو أمين لعهوده ولمواعيده لن يتراجع في أي كلمة نطق بها

في الأيام الأخيرة
(2تي3: 1)

هي كل الوقت ما بين المجيء الأول والمجيء الثاني للمسيح

نسيات (2تي3: 6)
تصغير للنساء وذلك تحقيرا لهن ولخادعيهن

ينيس ويمبريس (2تي 3: 8 )
كانا معروفين عن طريق التقليد

الكتب المقدسة تحكمنا للخلاص
(2تي3: 15)

لأنها ترشدنا إلى التمسك بالمسيح المخلص (غل3: 24)

سمو الكتاب المقدس
(2تي3: 16)

(انظر أيضا 2بط1: 21) عظمة أسلوبه – صدق وطهارة وسمو تعاليمه – تناسق أجزائه – إتمام نبواته – تأيد بالمعجزات (عب2: 4) – عمق تأثيره (شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته عب2: 4) (ويثبت الكلام بالآيات التابعة) (مر16: 20)

العتيد أن يدين الأحياء والأموات
(2تي4: 1 )

(أنا أناشدك إذا أمام الله و الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء و الأموات عند ظهوره و ملكوته)

الأحياء والأموات: أي الذين يوجدون أحياء في اليوم الأخير، والأموات الذين يقومون من القبور (يو5: 22، أع10: 42)

فإني أنا الآن اسكب سكيبا
(2تي 4: 6)

الأرجح جدا أنه جاءته إعلانات خاصة من الروح القدس بأنه هناك ( في روما ) سوف يختم جهاده بأن يسكب دمه (قارن أع 20: 23)

ووقت انحلالي قد حضر: وقت رحيلي. شبه موته بحل رباط الخيمة أو برفع مرساة السفينة لتبدأ السفر إلى مرفأ السلام الأبدي.

الكتب والرقوق
(2تي4: 13)

(الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس أحضره متى جئت و الكتب أيضا و لا سيما الرقوق)

الكتب : كان بولس مسترشدا بالروح القدس ومع ذلك كان لا يستغني عن الكتب

الرقوق : يعتقد البعض أنها هي التي كتبت عليها أصول رسائله ويعتقد البعض الآخر أنها الجلود التي كان يصنع منها خيامه التي كان يكسب منها معيشته

ليجازه الرب حسب أعماله
(2تي4: 14)

(إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة ليجازه الرب حسب أعماله) ليجازه الرب حسب أعماله: نبوة بأن الله سوف يجازيه. لأنه ليس من المعقول أن يحمل الرسول شهوة الانتقام وبخاصة وهو يدرك أن يوم رحيله قريب ويحتمل الأصل اليوناني أن العبارة خبر ونبوءة وليس طلبا، كقول السيد المسيح له المجد "املأوا انتم مكيال أبائكم" مت 23: 32

تركته في ميليتس مريضا
(2تي4:20)

(وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا) لماذا لم يشف الرسول بولس تروفيمس رغم ما جاء في أع19: 12؟

سمح الله بذلك ليشعر الرسول بولس بضعفه إذا راوده فكر الكبرياء من جهة المعجزات

قارن: شوكة بولس (2كو12: 7- 10) مرض تيموثاوس (1تي5: 23 ) ، مرض أبفرودتس (في2: 26 و27)