منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الرابع (رسالة بولس الرسول الاولى الى تسالونيكى)ا

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 
المجموعة: عهد جديد الزيارات: 3159


دراسات في العهد الجديد للصف الرابع
الجزء الرابع
(1تس، 2تس، 1تي، 2تي، تي، فل، عب، رؤ)

منهج السنة الرابعة بكلية البابا شنوده الإكليريكية
بمطرانية شبرا الخيمة

إعداد

الأستاذ توفيق فرج نخلة


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تسالونيكي

 

 

تسالونيكي

تدعي حاليا ( سالونيك ). كانت عاصمة مقاطعات مكدونية باليونان وأحد المراكز التجارية الهامة . انجذب إليها كبار تجار اليهود ، وكان لهم مجمع فيها ( أع17: 1)

في الرحلة الثانية

أسس بها بولس كنيسة أثناء رحلته الثانية حوالي سنه 52م بعد خدمته في فليبي . كرز بها ثلاثة سبوت ( أع17: 2و3) وهجم اليهود علي بيت ياسون أحد المهتدين وحوكم وأطلق سراحه بكفالة ( أع17: 9) . غادر بولس وسيلا وتيموثاوس تسالونيكي إلى بيرية حيث ترك سيلا وتيموثاوس في بيرية وذهب بولس إلى أثينا [2] ( أع7: 14و15) ومن المؤكد أن تيموثاوس لحق به وهو في أثينا . ثم أرسله إلى تسالونيكي (1تس3: 1و2)

ثم عاد تيموثاوس إلى بولس الذي كان مقيماً في كورنثوس وقدم تقريره عن تسالونيكي ( أع18: 5) وكان التقرير مرضياً في جملته. فقد كانت الكنيسة قوية في الإيمان والمحبة (1تس3: 6) وكانت صابرة علي الرغم من الضيق والاضطهاد وكان الوثنيون في تسالونيكي يضطهدون الكنيسة (1تس 2: 14)

 

كاتب الرسالة

كتبها بولس الرسول من كورنثوس حوالي سنه 52م وهي أولى رسائل بولس الرسول [3]

 

الداعي إلى كتابتها

كان بولس الرسول قد ترك تسالونيكي فجأة لسبب هياج اليهود عليه ( أع17: 1-13) . فأرسل إليهم تيموثاوس، فلما رجع تيموثاوس اخبره بثباتهم في الإيمان . ويبدو انه اخبر بولس ببعض النقائص كالحزن المفرط علي الموتى . فكتب القديس بولس

ليعلن سروره بما سمع بخصوص ثباتهم في الإيمان

ويوصيهم بعدم الإفراط في الحزن (1تس4: 13)

كما أكد لهم أن الراقدين سيقومون عند المجيء الثاني للمسيح

سماتها

أهم ما ورد في هذه الرسالة: ما قاله عن

قيامة المسيح

ومجيئه الثاني

قيامة الأموات ( 1تس 4: 14)

وعدم الإفراط في الحزن ( 1تس 4: 13)

وضرورة السهر الروحي والاستعداد لهذا المجيء (1تس5: 1-11)

 

أقسامها

القسم التاريخي ( ص 1، 2، 3)

القسم العملي ( التعليمي ) ( ص 4و5) : السلوك كما يليق في حياة القداسة والمحبة وتعزيه الحزانى من جهة الراقدين

محتوياتها

 

الأصحاح الأول

مقدمة الرسالة والتحية ( 1: 1)

شكر وصلاة من اجل أهل تسالونيكي ( ع 2-10)

 

الأصحاح الثاني

خدمة بولس الرسول في تسالونيكي ( ع 1-12)

معاناة المؤمنين في تسالونيكي ( ع 13 – 20)

 

الأصحاح الثالث

إرسال تيموثاوس ورجوعه بأخبار معزية عن ثباتهم في الإيمان ( ع 1-10)

صلاة بولس الرسول من أجلهم ( ع 11-13)

 

الأصحاح الرابع

توصيات ونصائح : حياة ترضي الله – السلوك كما يليق ـ حياة القداسة والمحبة ( ع 1-12)

الرجاء والعزاء : تعزية الحزانى من جهة الراقدين بالمجيء الثاني للرب ( ع 13-18)

 

الأصحاح الخامس

الاستعداد والسهر الروحي للمجيء الثاني للرب (ع1-11)

توصيات لعلاقاتهم مع بعضهم البعض ( ع12-22)

تحية ختامية والسلام الرسولي ( ع 23-28)

شرح بعض الآيات

الذي أقامه الله

(1تس1: 9و10)

" يسوع المسيح الذي أقامه الله من بين الأموات "

المسيح مات بالجسد ، أما الجوهر الإلهي المتجسد بذلك الجسد أقامه حيا من بين الأموات ( اللاهوت أقام الناسوت). تنسب قيامة المسيح إلى الآب ( أع2: 24، 5: 30 ) ، والي المسيح (يو2: 19، 10: 17و18) ، والي الروح القدس (رو8: 11، 1بط3: 18) لان الجوهر الإلهي واحد

 

 

وإنما عاقنا الشيطان

(1تس2: 18)

المرجح أن الذين عاقوه ظاهراً هم الناس الأشرار ولكنه تحقق أن الشيطان هو الذي حملهم علي ذلك . قارن (رو1: 13، أع16: 6، دا10: 13)

 

الله وربنا يسوع

( 1تس 3: 11)

" والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم"

انظر أيضا ( 2تس 2: 16و17)

الله وربنا يسوع المسيح واحد والفعل جاء معهما بالمفرد دليل علي وحدة الجوهر ( يو10 : 30) ولقد وجه بولس الرسول صلاته إلى المسيح كما وجهها إلى الآب ، لان المسيح هو الله

 

 

الأحياء الباقين إلى مجيء الرب

( 1تس 4: 15)

" إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين "

الأحياء : كل المؤمنين الباقين في الجسد أحياء عند مجيء المسيح للدينونة . لا نسبق الراقدين : أي لا ندخل في حضرة الرب ونتمتع ببركات مجيئه ولا نختطف قبل قيامة الموتى

بهتاف بصوت رئيس ملائكة

( 1تس 4: 16)

غاية الصوت إما دعوة سائر الملائكة الذين شاهدوا خلق العالم ( أي 38: 7) واشتركوا في إعطاء الشريعة (أع7: 53، غل3: 19) ، ولهم خدمة في إجراء الدينونة (مت13: 41، 24: 31). وإما دعوة الأحياء والأموات ( الذين سيقيمهم المسيح) (يو5: 28 و29) إلي الامتثال ( المثول ) في حضرة المسيح

 

 

الأموات في المسيح سيقومون أولا

( 1تس 4: 16)

أي قبل أن يتغير ويخطف المؤمنون الأحياء في السحب وكلام الرسول هنا علي مجرد قيامة المؤمنين كالكلام في بشارة لوقا عن قيامة الأبرار ( لو 14: 14) . والمعروف أن القيامة عامة للجميع أي للأبرار والأشرار ( يو5: 29 ، مت 25: 32 – أع24: 15)

ملاحظات

قيامة الأموات: إش26: 19، دا12: 2، 3، خر3، أع24: 15، يو5: 28، 29، يو11: 20ـ24، أع23: 6

قيامة الأبرار ( لو 14: 14) : هي قيامة واحدة لها وجهان أحدهما منير هو قيامة الأبرار للمكافأة . وثانيهما مظلم هو قيامة الأشرار للدينونة ( يو5: 29)

قيامة الأبرار : أي في اليوم الأخير الذي فيه يثيب الله الأتقياء علي كل أعمالهم الصالحة التي أتوها علي الأرض ( مت 10: 42، 25: 34 –36)

· ولا داعي للمسيح هنا إلى ذكر قيامة الأشرار ، ولهذا لم يذكرها . فلا يفهم من ذلك أن الأشرار لا يقومون أو انهم يقومون في وقت آخر . القيامة عامة للجميع ولكن الأشرار لا يقومون قيامة مجيدة للسعادة والثواب ولكنهم يقومون للعذاب. أما الأبرار فهم الذين يكافأون وتسمي قيامتهم ( قيامة الحياة) (يو5: 29) لذلك " لا يقوم الأشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار " (مز1: 5) أي انهم لا ينتصبون أمام الله، أي لا يقومون قيامة الوجود الدائم في حضرة الله، أي لا تقوم لهم قائمه لأنهم سيكونون في خزي وفي خجل"

الأبرار يقومون بجسد خالد ممجد أما الأشرار فيقومون بجسد خالد

الملاك المبوق بالقيامة: ميخائيل رئيس السمائيين (ذوكصولوجية الملاك ميخائيل تقال في الخمسين . الإبصلمودية ص563). وجاء في ذوكصولوجية رئيس الملائكة سوريال في الإبصلمودية ص339 عبارة: ( سوريال المبوق). انظر كتاب (المبوق للدهور الآتية رئيس الملائكة الجليل سوريال المبوق إعداد راهب بدير السريان تقديم نيافة الأنبا متاؤس.)