"الوطن" تنشر طريقة عمل "الميرون المقدس".. و"تواضروس": سنصنع 600 كيلو

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة ستصنع 600 كيلو من الميرون المقدس خلال العام الجاري.

وأضاف خلال كلمته بدير الأنبا بيشوي، بحضور أساقفة المجمع المقدس، أثناء إعداد زيت الميرون، أن الكميات المحفوظة بالدير، قاربت على النفاذ، حيث تستخدمه الكنائس الجديدة داخل مصر وخارجها وفي المعموديات - طقس مسيحي.

 

وتمر عملية تصنيع الميرون بعدة مراحل، أولها الإعداد "الخلطة"، والتي تتكون من27 مادة نباتية، يتم جمعها، وتنشيفها، ثم طحنها، وعقب ذلك يتم وضعها في زيت الزيتون مع التقليب لمدة 10 ساعات، حتى يتم استخلاص العطر "الطيار" من النبات، ثم يتم تصفيته، وفق الطريقة القديمة التي اعتادت عليها الكنيسة، والتي استبدلها البابا تواضروس، بأخرى جديدة.

وتعتمد الطريقة المستحدثة على الاستفادة من تطور العلم، حيث أن الطريقة القديمة لا تستخلص العطر، ولذا يتم استيراد تلك المواد من الخارج من الشركات المتخصصة لضمان نقاء المواد، حيث يتم استخلاص المواد بـ"التقطير بالبخار" حتى يتم استخلاص الزيت الطيار النقي 100%.

والمواد المستخدمة في عمل الميرون هى "تين الفيل – وهذه المادة لا يوجد لها زيت، لذا أحضرته الكنيسة على هيئة نبات وطحنته باستخدام الطريقة القديمة- ودار شيشعان، والسليخة، وقرفة خشبية، ولافندر، وعرق الطيب، وقصب الزريرة، والقرفة البيضاء، وصندل مقاصيرى" صندل أحمر"، وقرنفل، وقسط هندي، وورد بلدى، وبسباسة، وحصا لبان، وسنبل الطيب، ودارسين، وزعفران، وصبر قسطري، وعود قاقلي، ولادن، وصمغ، ومر، والميعة السائلة، وجبهان، ومسك سائل، وعنبر، والبلسم".

وعقب الانتهاء من إعداد الميرون يتم تقديسه غدًا الأربعاء داخل دير الأنبا بيشوى عبر نفس الكتاب الذى قدس به البابا شنودة الميرون في 2008، ويشهد يوم عيد شم النسيم 21 أبريل الجاري، آخر مراحل عملية تصنيع الميرون، وفيها يتم خلط جزء من الميرون القديم بما تم عمله حديثًا ثم يوزع على الكنائس.

والميرون هو بديل لوضع اليد فى المعمودية، وقديمًا كان يضع الآباء الرسل يديهم على "المعمد" لحلول الروح القدس- بحسب الاعتقاد المسيحي- ومع انتشار الكنيسة تم استبدال وضع اليد بزيت الميرون، ويستخدم الميرون في تقديس مياه المعمودية، ورشم المعمد، وتدشين الكنائس والمذابح، وقديمًا كان يستخدم في تكريس الملوك.

وأول من صنع الميرون هو البابا أثناسيوس الرسولي، البابا رقم 20 في تاريخ الكنيسة، ويوجد فى تاريخ الكنيسة كثير من الباباوات لم يصنعوا الميرون، لأن الكمية الموجود كانت كافية، وآخر من صنع الميرون هو البابا شنودة الثالث، وصنعه 7 مرات آخرها عام 2008.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم