صليبك و صليبي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

Jesus_cross-carryingإن أراد أحد ان يأتى ورائى فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعنى" لو 9 : 23 .
لكل منا صليبه المدعو إليه و مهما إختلفت صور حمل الصليب يجب ان يكون ذلك بكل فرح و شكر و رجاء و سلام؛ المرض بسماح من الله صليب ،تعب الخدمة و مشقتها صليب ،الأضطهاد من اجل إسم المسيح صليب ،ألام الزمان الحاضرو ضيقاته المختلفة صليب – الأبناء صليب لأبائهم – الرجل صليب لزوجته – الزوجة صليب لرجلها – الخادم صليب لمخدوميه – المخدومين صليب لخادمهم.

الخدمة : وكاله مقامون عليها و نعطى حسابا ً عنها للرب فى اليوم الأخير.
الخدمة : وزنه مطلوب منا ان نتاجر بها و نربح لحساب ملكوت السموات.
الخدمة : الناجحة النامية الموفقة المثمرة حتما ً تستمد قوتها من الصليب ،فوق خشبة الصليب قدم السيد المسيح أعظم خدمة و هى خدمة المصالحة بين السمائيين و الأرضيين ناقضا ً حاجز العداوة القديم بل قدم لنا السيد المسيح له كل المجد ذاته صورة حية لما يجب ان تكون عليه الخدمة المحبة المضحية البازله فأى حب أعظم من هذا الذى تم على الصليب لذلك أعلنها القديس يوحنا الأنجيلى قائلا : " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لايهلك كل ما يؤمن به " ( يو 3 : 16. فالخادم الذى حول نظره عن الصليب يضيع منه الهدف و تكون خدمته بلا ثمر.

أما الخادم الأمين فنظره دائما إلى الصليب يستمد منه قوته مرتويا ً بنبع الحب ممتلئ ببركات و عطايا الصليب وليفيض بها على من يخدمهم فيصبح الصليب بالنسبة له لامجرد إيمان قلبى فقط إنما كرازه يكرزبها فى كل وقت و لكل أحد وفى مختلف الظروف ، ويقول معلمنا بولس الرسول : على الخادم أن يكون مطيعا ً و عاملا ً بقول رب المجد" ومن لايحمل صليبه و يأتى ورائي فلا يقدر ان يكون لى تلميذاً" .
فالصليب ليس قطعتين متعامدتين من خشب أو معدن و إنما مفهوم الصليب أعمق بكثير من ذلك.
الصليب يخفى من وراءه قوه لا تحد أو توصف و أكبر بكثير من ان تقاوم
الصليب للخادم يستمد قوته من قوة ذاك الذى فوقه أنتصر لصالح البشريه جميعا ً منذ أدم إلى أخر العصور.

"الذى أحبهم فكرهوه سترهم فعروه أراحهم فأتعبوه إشتراهم فباعوه شفاهم فجرحوه إختارهم فرفضوه أحياهم فأماتوه"

و بعدكل هذا وجدناه بكل حب و صفح و تجاوز عن الأساءه و يصلى من أجلهم طالبا لهم المغفره من الأب السماوى " يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ( لو 23 : 34)

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم