مقالات لقداسة البابا شنودة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 121372
ليس الضمير صوت الله في الإنسان، لأن الضمير يمكن أن يخطئ وأن ينحرف. وصوت الله لا يمكن أن يخطئ...
الضمير في الإنسان كالعقل والروح، فالعقل يمكن أن يخطئ. وكذلك الروح يمكن أن تخطئ، وأيضًا الضمير. الضمير كأي جهاز من أجهزة الإنسان يمكن أن يضعف وأن يقوى. يمكن أن يستنير بالوعظ والتعليم وبالحياة الروحية. كما أنه يمكن أن يضعف وأن ينام، وتطغى عليه المصلحة، وتطغى عليه الإرادة.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 76567
الإنسان مكوّن من عناصر كثيرة أهمها الجسد والروح والعقل. وهو محتاج إلى أن يحفظ التوازن بينهما، فلا يسود عنصر منها على الآخر ويلغى كيانه... فإن ساد الجسد تمامًا، لتحول إلى شخص مادي شهواني. وإن سادت الروح تمامًا، يتحول إلى الإنسان إلى عابد أو ناسك. أما إن ساد العقل -وكان سليمًا- فإنه يتحول إلى فيلسوف... ولكن إن حفظ التوازن بين عناصره، فإنه يكون إنسانًا طبيعيًا...
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 66530
إن القيم التي يقتنع بها الإنسان ويمارسها في حياته، هي التي تحكم طباعه وسلوكه وتعامله مع الآخرين. وكلما كانت هذه القيم سليمة، يكون سلوكه سليمًا. فإن انحرفت القيم التي يؤمن بها، انحرفت حياته كلها. فم هي إذن مصادر هذه القيم في حياة الإنسان؟
أول مصدر للقيم هو الضمير. ثم يتلقاها الطفل في الأسرة، ليس فقط عن طريق التعليم، بل بالأكثر عن طريق القدوة الصالحة والتدريب العملي. وهنا نتذكر قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوهُ
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 70540
ليس في أنصاف الحقائق أي إنصاف للحقائق. فهي على الرغم من ظاهر صدقها! لا تعطى مفهومًا كاملًا للحقيقة كما هي... ولذلك حسنًا أنه في الشهادة أمام المحكمة، ينصّ القَسَم الذي يقول الشاهد على أنه يقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق. وعبارة (كل الحق) لها معناها بلا شك...
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 64984
النقطة الأولى: هي الفرق في الإدراك بين الإيمان والعقل والحواس. الإيمان هو مستوى أعلى من مستوى العقل والحواس.
فالحواس تدرك الماديات فقط والمرئيات. أما الإيمان فيتسع نطاقه إلى الإيمان بما لا يُرى.
فالله مثلًا هو فوق مستوى المرئيات والحواس. ولكنا ندرك وجوده بالإيمان، على الرغم من أننا لا نراه... وكذلك الملائكة: لا نراهم بعيوننا، ولكننا نؤمن بوجودهم. وبنفس الوضع نتكلم عن الأرواح. إننا لا نرى الروح، ولكننا بالإيمان نؤمن بوجودها. أيضًا العالم الآخر بكل أوصافه: لم يره أحد قط، ولكننا نؤمن بوجوده. كذلك نؤمن بالأبدية وبكل وعود الله الخاصة بها.
وهنا يبدو الفارق بين رجال الإيمان، ورجال البحوث العلمية.