مع القديسين إعـداد مارى جرجس عبد الملك

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

christ05jpgشـهر إبريل
الشهيدات أغابى وإيرينى وشيونية
نشـأتهن

بمدينة تسالونيكى نشأت كل من الأخوات أغابى وإيرينى وشيونية هؤلاء العذارى

.. كن تقيات محبات للسيد المسيح، فأرتبطن معاً بدالة المحبة القوية مع الرب، وكن يترددن على أحد أديرة الراهبات بتسالونيكى ويمارسن بفرح الحياة النسكية متمثلات بالراهبات

هروبهن إلى الجبل
وإذ أثار دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس الاضطهاد هربت هؤلاء العذارى إلى الجبل، وقد حملن معهن كتب الدير واختبأن فى مغارة وصرن يداومن على الحياة النسكية
كانت سيدة عجوز تفتقدهن مرة كل أسبوع لتقدم لهن احتياجتهن، وتبيع لهن عمل أيديهن، وتتصدق عنهن بما يفضل، ولكن حدث أن رآها أحد الأشرار، فحسبها تخفى أشياء ثمينة فى الجبل، فتبع أثرها من بعيد حتى عرف موضع المغارة، وإذ خرجت دخل ليجد عرائس المسيح يصلين، فربطهن وأحضرهن إلى الوالى

استشهادهن
سألهن الوالى عن إيمانهن فاعترفن إنهن مسيحيات، عابدات يسوع المسيح فصار يسخر بهن ويطالبهن أن يأكلن مما ذبح للأوثان فرفضن .. عندئذ أمر الوالى بإحضار الكتب التى معهن وأحرقها أمام الجمع
ثم أمر دقلديانوس بإلقائهن فى السجن، فكانت القديسة أنسطاسية تفتقدهن وتعزيهن. وقبل أن يسافر دقلديانوس إلى مكدونية سلمهن للوالى هناك (دولسيتوس) الذى عندما رآهن أعجب كثيراً بجمالهن .. وإذ كانت السجون مليئة حبسهن فى مطبخ وأغلق عليهن .. وأثناء الليل جاء ليتأكد من وجودهن فكان المطبخ مظلماً، وهن يرتلن المزامير .. وإذ كان الوالى مخموراً إنطلق نحوهن وظن أنه أمسك بواحدة، وإذ به يجد نفسه ممسكاً بقدر أسود متسخ فاغتاظ جداً
وفى الصباح استدعاهن للمحاكمة وأمر بجلدهن وهن عراه، وإذا كان قد سهر الليل كله يسكر نعس قبل تنفيذ الحكم
وعندما سمع دقلديانوس بما حدث أمر بمحاكمة العذارى بواسطة أحد النبلاء الذى قام بإلقاء الأختين أغابى وشيونية فى النار .. بينما هدد أصغرهن وأجملهن إيرينى أن يرسلها إلى بيت للدعارة، أما هى فلم تخف من التهديد، وأكدت له أنها لن تترك إلهها، وأنه الحافظ لها من الفساد
وأخيراً ضُربت بسهم فأسلمت الروح، ونالت مع أخيها إكليل الاستشهاد، وتعيد لهن الكنيسة القبطية فى الثامن من شهر برموده الموافق 16 إبريل

بركة صلواتهن تكون معنا آمين

شـهر مايـو
الأنبا اسـحق قـس القلالى
نشـأتـه

ولد القديس اسحق قس القلاقى من أبوين فقيرين بصعيد مصر .. كان اسحق يلتقى بالرهبان القادمين إلى الريف ويسمع لهم فأحب الحياة الرهبانية، وتتلمذ على يدى القديس مقاريوس .. كما رأى القديس أنبا أنطونيوس وتعلم منه الصلاة

ذهابه إلى جبل نتريا
رحل القديس إلى جبل نتريا وتتلمذ على يد الأنبا كرونيوس الذى خلفه كقس ومدبر لنتريا والقلاقى بعدما كبر فى السن، ووصل إلى 110 سنة، وأيضاً تتلمذ على يد القديس ثيئودور الفرمى

تلمـذتـه
يقول القديس عن الأنبا كرونيوس الذى تتلمذ عليه..عندما كنت شاباً صغيراً اعتدت السكنى مع أنبا كرونيوس، ولم يكن يكلفنى مطلقاً بعمل شئ ما، والآن وقد صار شيخاً لا يستطيع التحكم فى أطرافه إلا أنه لا يزال يقف ويقدم لى الماء بيديه، وكذلك الأمر مع الجميع

علاقة القديس بالأنبا بيمن
يحكى لنا القديس أنبا اسحق عن علاقته بأنبا بيمن قائلاً : كنت جالساً فى إحدى المناسبات مع أنبا بيمن فلاحظت أنه كان فى حالة دهش عظيم، وبما كان لى من تأثير عليه .. طلبت منه بإلحاح قائلاً : فيم تفكر يا أبى ؟ .. وبعد إلحاح شديد أجاب قائلاً : كنت أتأمل فى موضع الصلب حيث كانت القديسة مريم والدة الإله واقفة تبكى بجوار صليب مخلصنا، كنت أتمنى أن أشعر بمثل هذا كل الأوقات
ومرة أخرى رأى أحد الآباء أنبا بيمن يصب ماء على قدميه (يغسلهما)، فقال أنبا اسحق لأنبا بيمن بدالة : كيف يكون هذا ؟ فى حين يُدرب الآباء نفسهم على أتعاب شاقة، وأعمال نسك عظيمة حتى أنهم قمعوا أجسادهم نراك تغسل قدميك .. أجاب أنبا بيمن أنت لم تتعلم أن نكون قاتلين لأجسادنا، وإنما قاتلين لشهواتنا

حياته الداخلية
يقول القديـس أنبا اسحق : لم أسـمح قط لفكر ضد أخى يحزننى أن يدخـل قلايتى، وكان همى ألا أترك أحداً يدخل قلايته وفى قلبه فكر ضدى
وكان هذا الحديث نتيجة خبرة عاشها عندما سقط فى إدانة أخ، فوبخه الملاك على ذلك إذ قيل عنه : حدث أن أتى أبا اسحق إلى دير فرأى أخاً يخطئ فأدانه، وإذ عاد إلى البرية وجد ملاكاً من عند الرب قد جاء ووقف أمام قلايته، وصار يقول له : لن أسمح لك بالدخول .. وإذ قاومه قائلاً : ما هو الأمر ؟ أجابه الملاك : الرب بعثنى إليك أسألك أين تشاء أن تطرح الأخ المخطئ الذى أنت أدنته ؟ فتاب لوقته، وقال أخطأت اغفر لى .. عندئذ قال الملاك : اصعد فإن الرب قد غفر لك، ولكن عليك من الآن أن تحفظ نفسك من أن تدين أحداً قبل أن يدينه الله
ويروى لنا القديس عن نفسه أن الشيطان قد تجاسر وظهر له مطلاً من الطاقة (النافذة) قائلاً له أنه قد صار من أتباعه، وإذ فحص القديس الأمر تذكر أنه تجاسر وتناول من الأسرار المقدسة ثلاث أسابيع متتالية دون أن يصفح عن أحد .. هكذا شعر أنه بهذا العمل عوض نوال بركة الاتحاد مع الله حُسب من اتباع عدو الخير، إذ عمل فى قلبه عدم الصفح عن الآخرين، لهذا أسرع إلى الأخ، وبدموع سأله أن يصفح عنه

من أقـواله
يتقدم الآلام (الشهوات) جميعها الكبرياء، ومحبة الذات

نياحـته
تحتفل الكنيسة بنياحته فى 19 بشنس الموافق 27 مايو

بركة صلاته تكون معنا آمين

شـهر يونيـو
الشـهيد إقلاديـوس
نشـأته

هو أحد الأمراء الرومان، وهو ابن أبطلماوس، وكان محبوباً من جميع أهل أنطاكية لصفاته الحميدة، وشجاعته، وبهاء طلعته، فدعوه إقلاديوس الفارس، وعلقوا صورته على باب المدينة

شوقه للاستشهاد
لما أثار دقلديانوس الإضطهاد على المسيحية .. اتفق هذا القديس مع ابن عمه بقطر بن رومانوس أن يقدما حياتهما للسيد المسيح، وفى طريقهما إلى الملك دقلديانوس ظهر لهما عدو الخير على شكل شيخ ينصحهما قائلاً : يا ولدى أنتما فى سن الشباب، ومن أولاد الأكابر، وأخاف عليكما من هـذا الملك الكافر، فإن قال لكما اسجدوا للأوثان وافقا، وفى المنزل يمكنكما أن تتعبدوا للمسيح خفية، ففطن الاثنان لأمره، فقالا له : أيها الممتلئ من كل غش اذهب عنا، وللحال تغير شكله، فقال هوذا أنا أسبقكما إلى الملك، وأحرضه على سفك دمكما
التقى القديس بالملك الذى صار يلاطفه واعداً إياه أن يهبه مركز أبيه إن بخر للأوثان، وعندما رفض القديس أشار عليه الوزير رومانوس أن يرسله إلى مصر بعيداً عن أنطاكية حتى لا يثير استشهاده الشعب
فأرسله الملك مع ستة من جنوده طالباً من إريانا والى انصنا أن يلاطفه ثم يؤدبه .. ثم انطلق اقلاديوس الأمير بحراسة الجند إلى مصر، وقبل خروجه من المدينة اجتمع عدد كبير من الشعب يبكيه إذ كان الكل يحبه. وكان عند باب المدينة رجل أعمى طلب إليه أن يصلى من أجله، وبالفعل رشمه بعلامة الصليب وطلب من السيد المسيح، ففتح عينيه .. ثم بارك الجمع، وودعهم سائلاً إياهم أن يهتموا بخلاص نفوسهم، معلناً فرحه بإنطلاقه إلى سيده يسوع المسيح .. هذا وقد سلم أمواله لزوج اخته لتوزيعها على الفقراء
وصل اقلاديوس إلى انصنا، فعلم الجند أن إريانا انطلق إلى تخوم بلاد قسقام، والأشمونين، وأسيوط يطلب النصارى ليعذبهم، فأقلعوا نحو أسيوط
فى مدينة أسيوط إذ قرأ الوالى رسالة الملك قام يقبل يدى الأمير اقلاديوس ويمدحه لكرامته وسموه، طالباً منه أن يبخر للأوثان، وإذ رفض أمر بإعتقاله
أما الجنود الستة الذين جاءوا مع اقلاديوس الأمير فقد تقدموا نحو الوالى يعلنون إيمانهم بالسيد المسيح قائلين : إن سيدنا اقلاديوس قد سلمنا للملك الحقيقى يسوع المسيح، وكانت هذه تقدمة حب قدمها اقلاديوس للسيد المسيح بشهادة له أمام الجند، فاغتاظ الوالى، وأمر بقطع رؤوسهم
أما القديس اقلاديوس فكان يشجعهم ويعزيهم، فقالوا له : إننا بسببك نلنا هذه الكرامة
أجابهم : امضوا بسلام وكونوا قرباناً وبكوراً للرب
وفى أثناء استشهاد الجنود الستة انطلقت تكلا ابنة كاراس المحتسب بمدينة أسيوط بثياب مكرمة إلى حيث ساحة العذاب، وصارت تتحدث مع القديس اقلاديوس كأخ لها .. فاغتاظ الوالى وأمر أن تقطع رأسها فى باكر النهار، وقد تحقق ذلك فى شرقى أسيوط

استشهاد القديس
أشار أحد جلساء الوالى أن يسرع بالخروج من أسيوط لأن اقلاديوس يضل عقول الكثيرين، وبالفعل انطلق ومعه القديس وآخرون كثيرين .. ثم رفع الوالى القديس اقلاديوس على خشبة، ثم ضربه بحربة فمات فى الحادى عشر من بؤونه الموافق 16 يونيو

بركة صلاته تكون معنا
ولربنا كل مجد إلى الأبد آمين

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم