قديس العدد القديـس بقـطر إعـداد مارى جرجس عبد الملك

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

نشـأتـه
ولد بقطر فى مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية، وكان والده الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية الذى أنكر الإيمان فى أيام دقلديانوس .. أما عن والدته فهى تدعى مرثا، وهى امرأة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلاً مباركاً فوهبها ولداً أسمته بقطر

عاش بقطر تحت رعايـة أمه التقية، وارتبط بصداقة قوية مع الأمير إقلاديوس ابن خالته، ثم ترقى الأمير بقطر فى المناصب إذ كان شاباً تقياً جاداً فى حياته .. زاهداً فى العالم وملذاته .. رحوماً ولطيفاً، لذلك أحبه رجال البلاط 
بداية اضطهاد القديس
بعدما جحد دقلديانوس الإيمان رفض الأميران (بقطر وإقلاديوس) السجود للأوثان، فكان الأميران يفتقدان المسجونين ويهتمان باحتياجات المعوزين، ويدفنا أجساد الشهداء القديسين، فسمع الملك بذلك فاستدعى إقلاديوس الذى أعلن إيمانه بمسيحه، فأمر بإرساله إلى صعيد مصر ليُقتل هناك بعيداً عن إنطاكية حتى لا يثور الشعب
بعد ذلك استدعى الملك وزيره رومانيوس وأعلمه بما يقوم به بقطر من دفن أجساد المسيحيين الذين تقتلهم الدولة وبافتقاده للمسجونين .. وتوعده بقتل ابنه إن لم يجحد مسيحه
أرسل رومانيوس إلى ابنه ليقنعه بالعدول عن إيمانه فرفض بإصرار

القديس مار بقطر
استدعى الملك القديس وأخذ يلاطفه، ولكن القديس فى محبة جارفة كان يوبخ الملك على جحده الإيمان طالباً منه الرجوع لمسيحه
بعد ذلك أُلقى القديس فى سرداب مظلم بأمر من رومانيوس .. لكن السرداب المظلم تحول إلى سـماء منيرة وشركة مع السمائيين .. فى أثناء ذلك كانت والدته مرثا تقدم أصوام وصلوات من أجل إيمان ابنها، بل ذهبت إليه لتشـدده وتسنده حتى يستحق نعمة الاستشهاد
أُخرج بقطر من السرداب وحاول رومانيوس إغراؤه لكنه فشل، وعندما أمر عبيده أن يضربوه بالرماح حتى الموت، لكن دقلديانوس استدعاه وهدده .. وأخيراً أرسله إلى الإسكندرية لتعذيبه وقتله بعيداً عن إنطاكية
 القديس يلتقى بوالدته
أصرت الأم أن ترى القديس قبل سفره خارج المدينة، وبالفعل رأته فسقطت مغشياً عليها(1).. أما هو ففى بشاشة قال لها [ لا تبكى يا أمى على ابنك، فأنا مع يسوع فى طريق النعمة، ولكن ابكى على رومانيوس زوجك .. إنه لم يعد أبى يوم أنكر الإيمان، واتبع طريـق الشيطان، يوم أنهى بنوتى له .. ابكى عليه يا أمى لعل الرب يهديه ويعيده إلى حظيرة الإيمان.. أما أنا فلماذا تبكين علىّ ؟ إننى فى طريقى إلى السماء.. لى اشتهاء أن أنطلق فإن هذا أفضل ]0
استراح قلب الأم عند سماعها لذلك، ثم دخلا فى حوار روحى جميل أبكى كل السامعين ثم ودعت ابنها ليبحر إلى الإسكندرية
القديس فى الإسكندرية
التقى القديس بقطر بالوالى أرمانيوس فلاطفه من أجل كرامته، وكرامة عائلته .. لكن عندما رأى إصراره على الإيمان أمر الوالى أرمانيوس أن يوضع القديس على سرير حديد وتقاد تحته النار .. لكن الرب خلصه ولم تمس النار شعرة من رأسه
مغشياً عليها أى فاقدة الوعى
اغتاظ الوالى فأمر بوضعه فى السجن .. فى هذه الأثناء كانت ابنة أحد الأمراء تتطلع من قصرها الذى يطل على السجن، فسقطت إلى أسفل جثة هامدة .. فطلب القديس أن يحضروا جسدها ليصلى عليه ويقيم الفتاة ويسلمها لوالديها ففرحا جداً وآمنا بالمسيح
وبعد ذلك تزوجت الفتاة، وأنجبت طفلاً دعته بقطر
كان الوالى مغتاظاً من القديس فأمر بعصر القديس، لكن الرب أرسل رئيس ملائكته ميخائيل يسند القديس، ثم ألقاه الوالى فى مستوقد فصار كالثلاثة فتية يسبح الله مخلصه، فحلت النيران قيوده، واللجام الذى فى فمه .. فأدى ذلك إلى إيمان الكثيرين لينالوا إكليل الشهادة
 ذهاب القديس إلى إنصنا
أخيراً إذ ضاق بالوالى أرمانيوس قرر ترحيل القديس إلى والى إنصنا ليقوم بتعذيبه وقتله 
رست السفينة فى مدينة طحا حيث التقى بصديق له جندى يدعى بيفام .. كان مسيحياً مختفياً فشجعه أن يعلن إيمانه بالسيد المسيح
انطلقت السفينة إلى إنصنا، وإذ دخل فى حوار مع الوالى أراد قتله لكن مستشاريه طلبا منه أن يضعه فى قصر مهجور فى بطن الجبل، ولا يقتله لئلا ينتقم منه والده رومانيوس
 القديس بقطر الناسك
ألقى القديس فى القصر المهجور الذى يدعى (البارقون) بلا طعام ولا شراب .. حاسبين أن الشياطين تقتله، لكن ربنا يسوع أرسل له رجلاً مسيحياً قدم له عدة نجارة ليمارس بعض أعمال النجارة ويبيعها له
عاش القديس حياته النسكية بفرح، وقد حاولت الشياطين مقاومته بكل وسيلة فكان يغلبها بقوة ربنا يسوع المسيح الذى ظهر له وطمأنه على إيمان والدته وأعلن له عن انتقاله إلى كنيسة الأبكار
 استشهاده
جاء إلى إنصنا والى جديد استدعى القديس إلى القصر الذى صار يعذبه بالنار، ومرة أخرى بتقديم سم، ثم وضعه فى الزيت المغلى، ولكن الرب فى كل ذلك كان يقويه .. لذلك اتهم القديس باستخدام السحر، ولكن القديس أعلن أنه إنسان بسيط يحمل قوة الإيمان التى أطفأت اللهب وليس السحر
استدعى الوالى أحد كبار السحرة ليُعد سـماً فى طعام القديس، وإذ لم يصيبه بضرر أعد نوعاً أخطر، وبكمية أكبر، فلم يتأثر.. حينئذ قام الساحر بحرق كتبه، وجاء إلى القديس يعلن إيمانه بالسيد المسيح، فنال إكليل الشهادة بفرح .. فى نفس الوقت آمن كثيرين وتمتعوا بإكليل الشهادة
بعد ذلك غضب الوالى من القديس فأمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة فى 27 برموده الموافق 5 مايو
وقد قيل أن والدة بقطر جاءت بعد ذلك، وبنت كنيسة بمنطقة إنصنا التى عاش فيها ابنها قبل استشهاده، وأنه ظهر لها فى الكنيسة وأنبأها ببعض أمور مقبلة خاصة بكنيسة مصر، ثم حملت الأم ابنها القديس إلى إنطاكية بعد أن ودعه أهل الصعيد بكل تكريم ومهابة
بركة صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد الدائم آمين
تهنئة قلبية

 يسر إدارة المجلة وعلى رأسها صاحبا النيافة
 الأنبا باخوميوس والأنبا تواضروس
أن تهنئ قدس الأب الورع
 القمص بطرس سمعان
كاهن كنيسة العذراء بالطرانة بحيرة
 باليوبيل الفضى لسيامته المباركة
راجين له خدمة مثمرة فى الرب
وبركة لشعبه، وكنيسته إلى مدى الدهور

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم