ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان إسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين .
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا لكل الناس وديعا متواضعا صالحا . مضيفا للعابرين والغرباء .