في مدح سيرة الآباء السواح -7 للقديس مار إفرام السريانى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

+ من أجل رجائهم كانوا محروسين,

لأنهم على الرجاء كانوا يجاهدون.

+ لم يكن هناك من يغلق أجفانهم,

ولا من يواري أجسادهم.

فالواحد ينتقل إلى الراحة الأبدية, وهو راقد ساند رأسه على حجر,

والآخر فيما يضع رأسه بين ركبته,

ترحل نفسه إلى الوطن السمائى وتنتقل.

+ أصوات النحيب لا تسمع عندهم.

ولا مرثاة تتلى في مواضعهم,

فملائكة العلى تأتى,

لتنشد بالألحان حولهم.

+ في موتهم لا يوجد حزن

ولا بكاء عند انتقالهم.

لأن موتهم نصرة وغلبة,

إذ قد قهروا العدو وهزموا خصمهم.

+ لا يحزنون إذا مرضوا.

ولا يتضايقون إذا جربوا,

فالأمراض تهبهم قوة,

والتجارب تزيدهم خبرة.

+ لا يتزينون بالثياب الغالية,

لأنهم يتسربلون بثوب الإيمان,

ولا أحد يعرف قبورهم,

فهم في الفردوس يقيمون.

+ لا يحملون بكرامة على الأكتاف,

وتراب الأرض صار لهم كفنًا.

الوضع حيث يموت أحدهم,

يصير بعينه له قبرًا.

+ وحالما ترحل نفس أحدهم,

تاركة عنها أعضاء الجسد,

تؤخذ للحال إلى مخازن الحياة,

هناك تحفظ ليوم القيامة.

+ وتلك المواضع المهجورة حيث تبقى عطامهم,

تصير مخيمًا، وهناك تعسكر الملائكة.

وأينما وجد جزء من ذخيرتهم,

هناك تخدم الملائكة بالتسبيح.

لأن جموع الملائكة,

يرسلون إلى حيث مقابرهم,

ليقدموا خدمتهم أمام عظامهم,

حتى يتكللوا بتماجيد النصرة.

+ هؤلاء الناس رأوا العالم يشبه البحر,

والأمواج فيه تضرب بعنف سفينة كل إنسان,

لهذا خرجوا منه, ونجوا,

لئلا تغرقهم أمواجه.

+ هربوا من ذلك البحر بحكمة،

وفى السماء ثبتت سفينتهم مراسيها,

(وإن كانت البرية لا تخلو من رياح عاتية،

أشد قسوة من الأمواج).

+ ولأن العالم يصطاد الناس في شباكة بالغنى,

هجروا العالم بتمامه,

ولأن محبة المال خنقت المولعين به,

استهانوا هم به واحتقروه وتركوه ومضوا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم