تأملات متنوعة

تأملات تحت أقدام الصليب لأبونا بيشوى كامل

تأملات تحت أقدام الصليب لأبونا بيشوى كامل

09 كانون1/ديسمبر 2009

ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك .... ربى يسوع... إن عطشك...

حكمة‏ ‏أبوية‏..‏ومؤامرة‏ ‏شياطنية‏..‏ويقظة‏ ‏فورية

حكمة‏ ‏أبوية‏..‏ومؤامرة‏ ‏شياطنية‏..‏ويقظة‏ ‏فورية

14 كانون1/ديسمبر 2009

للقمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي - طامية‏/ ‏فيوم+ ‏حكمة‏ ‏أبوية‏:‏إنسان‏ ‏كان‏ ‏له‏ ‏ابنان‏ ‏فقال‏ ‏أصغرهما‏ ‏لأبيه‏ ‏يا‏ ‏أبي‏ ‏أعطني‏ ‏القسم‏ ‏الذي‏ ‏يصيبني‏ ‏من‏ ‏المال‏ ‏فقسم‏ ‏لهما‏ ‏معيشته‏(‏لو‏15:11-12)

لان الشمس قد لوحتنى .....نش 6:1

لان الشمس قد لوحتنى .....نش 6:1

14 كانون1/ديسمبر 2009

كتب احد الفلاسفة سقطت نقطة ماء بيضاء على الارض فاختلطت بالتراب وتحولت الى طين...فبكتثم مرت عليها نسمة هواء فسالتها : لماذا تانين وتبكين ؟؟

تـأملات في قصة السامرية للدكتور /جرجس عبد المسيح

تـأملات في قصة السامرية للدكتور /جرجس عبد المسيح

14 كانون1/ديسمبر 2009

"قالت له المرأة: يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي. قال لها يسوع: اذهبي وادْعِي زوجك وتعالي إلى هنا. أجابت المرأة وقالت: ليس لي...

نيافة الأنبا موسى - التوبة

نيافة الأنبا موسى - التوبة

20 كانون1/ديسمبر 2009

أبنى... ابنتى... أنا أعرف أنكما سمعتما كثيراً عن التوبة، ولقد قال لكما أبنائى الخدام، أن التوبة هى طريق الحياة الأبدية... وهذا حق. لكننى ألاحظ أحياناً نوعاً من الخلط فى مفهوم...

عيد الصليب المقدس

عيد الصليب المقدس

20 كانون1/ديسمبر 2009

فالصليب هو موضع الحب الإلهي للبشرية جمعاء ، حيث أظهر الله قمة محبته لنا فبذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو...

صليبك و صليبي

صليبك و صليبي

29 كانون1/ديسمبر 2009

إن أراد أحد ان يأتى ورائى فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعنى" لو 9 : 23 . لكل منا صليبه المدعو إليه و مهما إختلفت صور حمل...

النشرة الجوية

النشرة الجوية

29 كانون1/ديسمبر 2009

تشير معظم تنبؤات الأخبار الجوية عن حدوث .... ثلاث عواصف منها عاصفتان شديدتان بإتجاه الأذن مباشرة وهم عاصفة شيطانية تتمثل فى اليأس والآخرى عاصفة العالم الخارجي الذى يدور حول الإنسان...

أعمال‏ ‏إلهية‏...‏ونعمة‏ ‏وعطية‏...‏ومحاربة‏ ‏شيطانية للقمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي

أعمال‏ ‏إلهية‏...‏ونعمة‏ ‏وعطية‏...‏ومحاربة‏ ‏شيطانية للقمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي

29 كانون1/ديسمبر 2009

يوحنا 9 -+‏أعمال‏ ‏إلهية‏:- ‏أجاب‏ ‏يسوع‏ ‏وقال‏ ‏لا‏ ‏هذا‏ ‏أخطأ‏ ‏ولا‏ ‏أبواه‏ ‏لكن‏ ‏لتظهر‏ ‏أعمال‏ ‏الله‏ ‏فيه‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏أعمل‏ ‏أعمال‏ ‏الذي‏ ‏أرسلني‏ ‏ما‏ ‏دام‏ ‏نهار‏..‏مادمت‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏فأنا‏ ‏نور‏...

هكذا هو

هكذا هو

29 كانون1/ديسمبر 2009

ذات يوم تحدثت نفسي عن محبتها لفاديها، سمعتها رفيقاتها ولأنها تتحدث عن علاقة حية تملأ قلبها، لذا أثرت كلماتها فيهن ..... "فهكذا تعبر الكلمات التى تعبر عما يدور فى القلب،...

تأملات في تسبحة البصخة المقدسة لقداسة البابا شنودة الثالث

تأملات في تسبحة البصخة المقدسة لقداسة البابا شنودة الثالث

29 كانون1/ديسمبر 2009

لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الأبد – آمين لك القوة + نحن نعلم أنك قوي لأنك خالق الكل المنتصر على الخطية والعالم والشيطان

سر المحبة "سرالليلة الآخيرة"

سر المحبة "سرالليلة الآخيرة"

29 كانون1/ديسمبر 2009

لا يوجد سر مُذهل يدفع الإنسان لإرتكاب أعمال صعبة وجريئة بلذة فائقة سوى ...... سر المحبةأنه يُسَّير الإنسان ويأسره ويُحركه بل يمتلك الشعور واللاشعور وإن خضعت له الإرادة يفعل عجباًهذه...

كيف نلتقي مع الرب في إسبوع الآلام ..... ؟

كيف نلتقي مع الرب في إسبوع الآلام ..... ؟

29 كانون1/ديسمبر 2009

من مذكرات أحد الآباء الرهبان ..... من كتاب لنيافة الأنبا يوأنس الأسقف العامفي يوم الإثنين : " أتيت إلى الرب إلهي في الصباح الباكر .... وسجدت أمامه ... ونظر إليَ...

لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج1"

لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج1"

29 كانون1/ديسمبر 2009

"هو الرب"(يو7:21)معرفة الرب تتطلب أولاً نفساً حساسة وقلباً مُرهفاً؛ تتطلب يوحنا الرقيق الذى لمح بعينيه شخص الحبيب فلم يقو أن يكتم إهتزاز قلبه الخافق فهمس بثقة الحب فى أذني بطرس"هوالرب".لم...

نعم المسيح هو الله

نعم المسيح هو الله

29 كانون1/ديسمبر 2009

نعم المسيح هو الله لأنه قام من الأموات بقوته وقدرته وسلطانه وحده ولم يقيمه أحد من البشر. ولما قام لم يعود ولن يعود إلى الموت مرة ثانية مثل البشر الذين...

"لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج2

"لقاء المسيح مع تلاميذه على بحر طبرية "ج2

29 كانون1/ديسمبر 2009

أتحبني؟ يو15:21 هذا السؤال الرقيق الذى أراد به الرب أن يُعيد العلاقة مع تلميذه بطرس ذي العشرة القديمة والغيرة فى الإرتباط،والذي سقط بعنف أمام جاريةلم يكن عند الرب له تأنيب...

رسالة تعزية لكل قلب متعب حزين

رسالة تعزية لكل قلب متعب حزين

29 كانون1/ديسمبر 2009

أنه يعرف ما فى داخلك قد تكون مريضاً ... وحيداً ... قلقاً... يائساً ... خائفاً و أمام الناس تحاول أن تظهر باسماً ... متماسكاً! قد يراك الناس ضاحكاً .. هانئاً...

ما أجمل شكك يا توما؟!!

ما أجمل شكك يا توما؟!!

29 كانون1/ديسمبر 2009

ما أجمل شكك يا توما؟!!نعم أقول ما أجمل هذا الشك يا توما...ظهر لك رايته لكن...لم تصدق أردت أن تلمس أثار الجراح ...وقد مدّ لك يديه وجنبه بكل حب وحنو

تأملات في فلك نوح

تأملات في فلك نوح

04 آذار/مارس 2010

فلك نوح يرمز إلى الكنيسة والملكوت.الرب يريد الخلاص للجميع مهما كانت صفاتهم.

رسالة من إبن خاطئ لأب عظيم

22 آذار/مارس 2010

لماذا يا الله تترك أولادك فى وقت المحن لماذا ياالله لاتتدخل وتمد يدك إليهم وتعرف أعدائك من أنت لماذا تتركنا كثيراً . نحن ضعاف نفوس يارب لكننا نثق بأعمالك نثق...

صرخة أم..... فى عيد الأم

22 آذار/مارس 2010

ما أجمل تلك الأيام التى تحتفل بها كل أم ،ما أعظم هذه الأيام التى نجد فيها كل أم كم هو مقدار سعادتها، وكان ذات ليلة عظيمة رأيِتُ أم حزينة، رأيتُ...

زماننا الردئ

26 نيسان/أبريل 2010

زماننا الردئالقمص جرجس توفيق

أسئلة شبابية وإجابات كتابية

26 نيسان/أبريل 2010

القس أنجيلوس اسحق مقدمة:

حكاوى القيامة

حكاوى القيامة

05 أيار 2010

حينما قام المسيح أقامنا معه ، وحينما صعد أصعدنا معه إلى السماء وأجلسنا معه عن يمين الآب .. المسيح باكورة ، ثم الذين للمسيح عند مجيئه. 1 كو 15 :...

عند كثرة همومى

عند كثرة همومى

05 أيار 2010

عند كثرة همومى ...... مز19:94+ حياة الإنسان مليئة بمشاعر كثيرة... بعضها مشاعر فرح ... والبعض الآخر وهو الأكبر مشاعر الحزن وحِملان الهَم... كثيرة هى أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب......

المزامير

المزامير

09 أيار 2010

هى سفر الصلاة الذى ألهم به الروح القدس داود النبى وغيره ، من المرنمين .. ومعلمنا بولس الرسول عندما يتحدث عن الصلاة يقول : " لسنا نعلم ما نصلى لأجله...

دبر حياتنا كما يليق

دبر حياتنا كما يليق

02 حزيران/يونيو 2010

إنها صلواتنا.. إنها تضرعات قلوبنا.. دبر حياتنا كما يليقدبر حياتنا حسب إرادتك الصالحة

أتركها لك

13 حزيران/يونيو 2010

هو ذا أنا هكذا يا رب بإستمرار أتدخل فيما لا يعنيني…متي يأتي الوقت الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي,وإنما...

تأملات عن الصليب

تأملات عن الصليب

28 أيلول/سبتمبر 2010

ربى يسوع... هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك .... ربى يسوع... إن...

تأملات في حياة إبليس

تأملات في حياة إبليس

24 آذار/مارس 2011

عندما يدق جرس الصلاة فى نصف الليل ، فإنه لا يوقظ الرهبان فقط للصلاة ، وإنما يوقظ إبليس أيضاً لكى يحارب الرهبان ويمنعهم عن الصلاة ... حقيقة يعلنها بستان الرهبان...

لكل من يمر بضيق

لكل من يمر بضيق

24 آذار/مارس 2011

كل شي خلقة الرب هو لخدمتنا كل شي حتى الضيقات من منا يتوقع ان الضيق هو لخيرنا قد نضحك اذا سمعنا هذا الكلام لكنها الحقيقة نعم حتى الضيقات لها فوائد...

تحذير شديد لأقباط مصر من هذه المؤامرة الغير شريفة

تحذير شديد لأقباط مصر من هذه المؤامرة الغير شريفة

02 أيار 2012

+ لقد بدأت بعض وسائل الإعلام بمؤامرة غير شريفة ضد أقباط مصر وهى نشر بعض الأخبار الخاصة باختيار البابا الجديد والتركيز على بعض الأساقفة وتسليط الضوء عليه ونشر أخبار عنه...

« »

أسئلة شبابية وإجابات كتابية

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 

القس أنجيلوس اسحق

مقدمة:

نواصل معكم .. أحبائنا الشباب والشابا إجابة أسئلتكم المرسلة إلينا أو المطروحة علينا في الاجتماعات المتنوعة .. مع شكري وتقديري لثقتكم الغالية ومحبتكم الكبيرة لمجلة رسالة الكنيسة التي تشبع كل جوع روحي، وتسدد كل احتياج نفسي أو فكري أو ثقافي ..

وقد اشترك معنا في إعداد إجابات الأسئلة في هذا العدد آباء وخدام لهم من الخبرة الروحية والدراسة اللاهوتية القدر الكبير .. الرب يعوضهم أجراً صالحاً سمائياً.

الأمراض الجسدية 

س: وصلنا من الأخت (...) هل من الممكن أن يصاب المؤمن بالأمراض الجسدية؟

وهل هذا دليل على ضعف الأيمان؟ وهل يفضل ذهابه للطبيب ؟

ج: في البداية يجب أن نعلم أنه يوجد كثير من الأفكار التي تظهر في بادئها أنها صحيحة .. لكن عند فحصها بالتدقيق نجدها غير صحيحة بل يتعرض من يثق فيها إلى متاعب لا حصر  لها بل وتصيب بهواجس ومتاعب نفسية.

أفكار مغلوطة .. ومن ضمن هذه الأفكار قالوا:

(إن فعل الخطية هو السبب الرئيسي والوحيد لكل الأمراض) ..

بمعنى أن أفكار من يصاب بأي مرض فهو قد عمل شراً وهذا قصاصه، وفاتهم أن الأشرار يملأون الأرض ويتمتعون بصحتهم حتى إن آساف النبي غار منهم فقال " لأني غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار لأنه ليس في موتهم شدائد وجسمهم سمين ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون "

المؤمن لا يمكن أن يصاب بأي مرض لأن الرب إمتلكه نفساً وروحاً وجسداً، وهو كفيل أن يحفظه، والرب صار ضامنه .. وهذا بالطبع فكر غير صحيح.

إن كل مرض يصيب الإنسان هو نتيجة لعنة من اللعنات الوارد ذكرها في سفر التثنية الإصحاح الثامن والعشرين والتي تكلم بها الرب، وهذا نتيجة شر في الحياة وعدم طاعة للرب .. وهذا أيضاً فكر خاطئ.

نخطئ إذا استعملنا الأدوية، بل استعمالها شر، لأن هذا يعلن عدم ثقتنا في الرب وفي وعده القائل " أنا الرب شافيك ".

ومن وراء هذه الفكرة المغلوطة كثرت الأسئلة مثل: لماذا لا أُشفى بالإيمان؟ وهل الرب لا يستطيع أن يشفيني حتى أذهب للدكتور؟ .. توغيرها من الأفكار والأقوال التي تتردد على ألسنة الكثيرين وخاصةَ في هذا العصر.

وجيب ونقول: إننا نؤمن بالشفاء الإلهي، بل ونؤمن أن كل شفاء هو شفاء إلهي، فقد يتدخل الرب بصورة مباشرة  دون تدخل الطبيب عن طريق الصلاة "فصلاة الإيمان تشفي المريض".

وقد يتدخل الرب بصورة غير مباشرة من خلال الأطباء والأدوية، ونرى هذا واضحاً في كلمة الله. فلقد أوصى أشعياء النبي من جهة الملك حزقيا عندما كان مريضاً بالقول "ليأخدوا قرص تين ويضمدوه على الدبل فيبرأ".

ولقد أوصى بولس الرسول تلميذه تيموثاوس الذي كان يعاني من أمراض كثيرة بالقول " لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة ".

ولا تنسى قول الرب يسوع "لايحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى".

+ إذا أصيب أكثر من واحد في عائلة واحد بنفس المرض فهذا يعني أن لعنة الناموس قد دخلت بهذا البيت مستندين على ما جاء في سفر التثنية الإصحاح الثامن والعشرين، والشفاء من هذه اللعنة يتطلب صلوات وتذللاً وبكاء حتى يتنازل الرب ويرفع هذه اللعنة عن هذا البيت، وقد فاتهم أن الرب يسوع بموته على الصليب قد رفع لعنة الناموس تماماً .. يقول الروح القدس " المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح".

وإذا قلنا أن لعنة الناموس يمكن أن تحل على كل من لا يعيش الناموس ان فهذا إلغاء لتجسد ربنا يسوع المسيح وموته على الصليب وقيامته .. ومن يرضى بهذا ؟!

كل تعب نفسي أو مرض نفسي ضربة من الشيطان أو سحر أو عمل شرير حتى أنهم ظنوا أن هؤلاء المرضى نفسياً أو عصبياً أو عقلياً بهم أرواح نجسة .. الأمر الذي زاد من متاعب الناس وتعاستهم أكثر.

والكثيرين يسألون لماذا نصاب بالأمراض ؟ ولماذا يسمح الرب لنا بذلك؟

الأمراض وأسبابها:

ما أكثر الأمراض التي تصيب البشرية والتي تزايدت عبر القرون والسنين وخاصة في عصرنا هذا الذي كثرت فيه الأمراض التي يطلق عليها أمراضاً مستعصية (رغم التقدم في العلوم الطبية) مثل الإيدز والسرطان والفشل الكلوي، والسارس (الإلتهاب الرئوي الحاد)، وغيرها من الأمراض ...

لا يوجد مرض واحد بدون سبب بل لكل مرض سبب وربما أسباب .. وسنتخذ أساس حديثنا من الكتاب المقدس .. كلمة الله التي هي النور الذي ينير لنا ويضئ أذهاننا لنعرف أسباب المرض، وأرجو أن نلاحظ أنه ليس من الصواب أن تمسك بأحد الأسباب دون اخر ونجعله السبب الرئيسي للمرض.

أولاً: الخطية: الله لم يخلق الإنسان للمرض والتعب والألم والموت، ولم يخلق المرض والتعب والموت للإنسان لكن بسبب سقوط الإنسان الأول آدم في الخطية بمخالفته لوصية الله التي أوصاه بها. ولكونه رأس الخليقة المنظورة .. انفصل ومعه الخليقة عن الله مصدر حياته وسعادته وسروره وراحته، وصار مستعبداً للشيطان الذي صار رئيس هذا العالم .. وهكذا دخلت الخطية إلى العالم التي تسببت في فساد كل شئ، وبالتالي دخل المرض والموت، ولذلك في الإصحاح الخامس من سفر التكوين نقرأ عن آدم ونسله، ويذكر كل واحد منهم أنه عاش ومات.

لقد أصبح كل البشر عرضة للإصابة بالمرض في عالم أفسدته الخطية .. إننا لا نجد إنساناً واحداً يحيا على هذه الأرض أو عاش عليها إلا وقد تعرض لأمراض كثيرة وليس لمرض واحد.

إن الخطية هي أساس دخول المرض والتعب والشقاء لكل البشرية .. لكن تليها أسباب أخرى كثيرة ..

ثانياً العصيان وعدم طاعة الله..

قال الرب بني إسرائيل "إن لم تسمع لصوت الرب إلهك .. يضربك الرب بالسُل والحكي والبرد والالتهاب والجفاف واللفح والذبول .. يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب".

لكن ما يجب أن نلاحظه أنه ليست هذه قاعدة عامة نراها في جميع الأحوال بمعنى أن ليس من الضروري أن يصاب كل خاطئ بأحد هذه الأمراض السابق ذكرها. فنحن نرى في المجتمعات حولنا كم من الفجار والخطاة الذين تحدوا الله وعملوا ما لا يليق ضده، لكنهم يتمتعون بالصحة أفضل من مؤمنين أتقياء يحبون الرب.

قال آساف عن هؤلاء الأشرار "ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون" ومن كلمة الله نفهم أن الله يهتم بجميع خليقته، فهو "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين"، "هو منعم على غير الشاكرين والأشرار" ..

وعلى هذا فالإصابة بالمرض هي إحدى وسائل الله للتعامل مع الإنسان للعقاب أو التأديب.

ثالثاً: سيادة الشيطان على العالم

لقد نُزعت السلطة من الإنسان بعد سقوطه في الخطية، وصارت ممالك العالم لإبليس..

إبليس عدو الله ومدمر كل ما هو حسن، والذي لم يكتف بنشر الفساد على الأرض وتحول الناس عن الله مصدر حياتهم وراحتهم وسعادتهم .. بل امتلك أجساد بعض الناس وأصابها بالمرض مثل المرأة المنحنية التي ربطها ثمانية عشر سنة، ولم تقدر أن تنتصب البتة، والتي قال الرب يسوع عنها إن الشيطان ربطها تلك الفترة .. كذلك الأخرس الذي عندما أخرج الرب الشيطان منه تكلم، والغلام الذي قدمة أبوه للرب يسوع " فلما أخرج الشيطان منه شُفي في الحال".

ومجنون كورة الجدريين الذي صار عاقلاً ولابساً وجالساً عند قدمي يسوع بعد أن حرره الرب يسوع وأخرج منه لجئون. وهذه الأمراض التي تسببها الأرواح الشريرة لا يقدر الطب أن يتداخل فيها أو يقدم علاجاً لها، ويجب أن نعلم أن الشيطان لا يقدر أن يفعل شيئاً إلا بتصريح من الله كما حدث في تجربة أيوب المعروفة والمشهورة في سفره والواردة ذكرها في الإصحاحين الأول والثاني. ولا يغيب عنا هذا الحق الواضح.

إن الشيطان لا سلطان له إطلاقاَ على المومن لأن المسيح امتلكه روحاً ونفساً وجسداً فهم ليس ملكاً لنفسه بل الله.

ويجب أن نعرف أنه ليس كل مرض عقلي أو نفسي هو عمل شيطاني لأن الجهاز العصبي مثله مثل باقي أجهزة الجسد عرضة للإصابة بالمرض.

رابعاً ناموس الطبيعة

نحن نعيش في عالم متقلب تحدث فيه تغيرات يومياً فالأحوال الجوية مثلاً تتحول من حار وبارد إلى معتدل. والأجواء ملوثة في أغلب الأماكن ومملوءة بمسببات المرض مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات وغيرها.

فبدون الحيطة والإهتمام نكون عرضة للإصابة بأي مرض. ومن جانب آخر التغيرات التي تحدث مع الإنسان نفسه مع الزمن، فلا يمكن أن يحيا الإنسان طوال حياته طفلاً أو شاباً، لكن لابد مع مرور الأيام أن يصل الشخص إلأى سن الشيخوخة، التي تهجم عليه بالمتاعب والأمراض التي تسمى أمراض الشيخوخة.

خذ مثلاً لذلك: قيل عن اسحق "لما شاخ اسحق وكلت عيناه عن النظر .." وقيل عن داود الملك "وشاخ الملك داود، تقدم في الأيام وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ" وغيرها.

خامساً: أسباب شخصية

مثل الإدمان والكحوليات. وكذلك من يتعرضون لضربة الشمس مثل ابن الشونمية. وآخرون يتعرضون لحوادث مثل تصادم السيارات، أو سقوط من مكان مرتفع مثل أفتيخوس الذي كان متثقلاً بنوم عميق فسقط من الطابق الثالث وحُمل ميتاً.

سادساً: أحياناً كثيرة يسمح الرب بالمرض لحفظ المؤمن من الكبرياء والتشامخ

مثل ما حدث من الرسول بولس الذي سمح له الرب بشوكة في الجسد، لذلك يقول "لئلا أرتفع من فرط الإعلانات أُعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع". ولقد كرر القول " لئلا أرتفع" مرتين لأنه أدرك الغرض من هذه الشوكة الواقية له. ولقد عنها لمؤمني غلاطية "وتجربتي التي في جسدي".

سابعاً: يسمح الرب أحياناً بالمرض كواحد من وسائل التأديب

عندما تكلمت مريم وهارون بالسوء على موسى عبد الرب، يقول الروح القدس "حمى غضب الرب عليها، فالتفت هارون إلى مريم وإذ هي برصاء" .

ويول الرسول بولس للمؤمنين في مدينة كورنثوس " من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون لأننا لو حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا. ولكن إذ قد حُكم علينا نُؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم".

وهذا الأمر قد يشمل المؤمن كتأديب من الرب أو غير المؤمن كعقاب من الله كما حدث في بيت فرعون كما هو معلن في كلمة الله في سفر التكوين "فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرآم".

ثامناً: قد يسمح الرب بالمرض بغرض إعلان مجده

مثل لعازر الذي من قرية بيت عنيا عندما أرسلت الأختان مرثا ومريم للرب يسوع قائلين "يا سيد هوذا الذي تحبه مريض" .. قال الرب يسوع عن مرضه " هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله فيه".

والمولود أعمى عندما قال التلاميذ للرب يسوع من أخطأ هذا أم أبواه؟ حتى ولد أعمى؟

أجاب "لا هذا ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه" .. وكانت معجزة تفتيح عينيه سبباً في إيمانه بالرب يسوع والسجود له.

هل يصاب المؤمن بالأمراض؟

 في هذا العصر ما أكثر التيارات الدينية التي تنفي تماماً إمكانية إصابة المؤمن بالمرض، وهذا الفكر يسبب قلقاً لكثيرين تاهوا وسط هذه الضلالات قائلين أين الحقيقة؟ وفاتهم أننا كبشر مؤمنين كنا أو غير مؤمنين خاضعين للأسباب السابق ذكرها والمسببة للمرض.

كما أنهم تجاهلوا أبطالاً في الإيمان أُصيبوا بالأمراض مثل:

أليشع:  " ومرض أليشع مرضه الذي مات به". فهل كان مرضه مرتبط بخطأ قد فعله؟ إننا لا نجد في الكتاب ما يدل على ذلك.

تيموثاوس: " الذي قال عنه الرسول بولس " الصريح في الإيمان" يكتب الرسول بولس له وصية طبيب، ربما أوصى بها لوقا الطبيب أحد رفقاء بولس في الخدمة يقول فيها "لا تكن فيما بعد شراب ماء، بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" .. لاحظ القول "أسقامك الكثيرة" ليس مرضاً بل أمراض.

أبفرودتس:  الذي كانت له أوصاف روحية نادرة في كنيسة فيلبي. يقول الرسول بولس عنه " أنه مرض قريباً من الموت، لكن الله رحمه (أي شفاه)".

تروفيمس: الرسول بولس مع أن الله استخدمه في معجزات الشفاء الكثيرة، لكنه كتب بنفسه قائلاً "وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضاً".

الرسول بولس نفسه: كانت شوكة في الجسد عانى منها كل أيام حياته.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم