على الرغم من قرون كثيرة من الاضطهاد مازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيى في مصر حتى الآن وذلك تحقيقا لنبوة إِشَعْيَاءَ النبي (القرن الثامن ق.م.): "فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا" (إِشَعْيَاءَ 19: 19).
في الواقع استمرار المسيحية في مصر رغم هذه الأحوال المضادة الصعبة هو من أقوى معجزات السيد المسيح على الأرض.
وقد شرح البطريرك القبطي بطرس الجاولي (1809-1852) سبب بقاء الكنيسة القبطية للأمير الروسي الذي عرض عليه حماية القيصر الروسي. بعد رفضه لهذا الاقتراح، سأله عما إذا كان القيصر يحيى إلى الأبد. بعدما أجابه الأمير الروسي بالنفي، قال له البطريرك: "أنتم تعيشون تحت رعاية ملك يموت وأما نحن فنعيش تحت رعاية ملك لا يموت وهو الله."