وهكذا سجل التاريخ مساء يوم 2 أبريل 1968م تاريخا واضحاً جلياً فى تاريخ المسيحية فى مصر لأنه له معنى بسيطاً ومعروفاً هو أن هناك دعم سمائى للمسيحيين فى مصرففى عهد قداسة البابا كيرلس السادس بدأت العذراء مريم فى التجلى فى مناظر مختلفة ومنها ظهرت أم النور بين القبة الغربية والقبة الوسطى فى جسم نورانى كامل الحجم
وظهرت فى شكل فتاة شابة رأسها فى السماء وقدماها فى الفضاء يحيط براسها وجسمها نوراً مضئ وعلى رأسها طرحة فضية وأحياناً زرقاء سماوية , والجسم يبدو كأه فسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة وتلبس رداء أبيض ناصع , والراس منحنية إلى أسفل فى شكل صورة العذراء الحزينة ,
وكانت تنظر إلى الصليب وأحيانا كانت تتحرك فى بطئ وفى هدوء وتنحنى أمام الصليب الموضوع فوق الكنيسة الذى كان يشع نوراً ايضاً برغم من أنه من الأسمنت المسلح المصمت وكانت ترفع يدها ثم تخفضهما وكانت فى بعض الحيان تضع يدها على صدرها كمن تصلى , وكان فى بعض الحيان يظهر خلفها ملاك وقد يطول ظهورها عدة ساعات والألاف من الناس تشاهدها وأستمر ظهور العذراء عدة شهور كل يوم، وقد شكل قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس لجنة من الأساقفة لتقصى وقائع الظهور والمعجزات التى صاحبتها لأعطائة تقريراً عن هذا الحدث الفريد فى نوعه الذى شاهده الملايين من شعب مصر مسلمين ومسيحيين
وأعلن النبأ على مصر كلها أن مصر قديما أستقبلت العائلة المقدسة الهاربة من بطش هيرودس فظلت العذراء تبارك شعب مصر فى يوم السبت الموافق 4 مايو 1968 م بعد الظهر من الساعة الواحدة بعد الظهر أذيع التقرير الرسمى للكنيسة القبطية فى المقر الباباوى بالبطريركية بكلوت.