الطريق لكل شهيد سفك دمه على أسم المسيح لابد أن يجتاز رحلة عبارة عن سلسلة عذابات واضطهادات حتى نهاية الطريق الذى ينتهى حتما بأستشهاده على أسم المسيح
كانت بداية الرحلة بالنسبة للانبا بضابا الاسقف من واقع الاخبار التى سمعها عن الاضطهادات التى وقعت على مسيحى الصعيد بيد أريانوس الوالى فى زمن دقلديانوس الملك الشرير مضطهد المسيحية ؛ فلقد قبض على المؤمنين وزج بهم الى السجون وذاقوا اشكالا وانواع من العذابات
هنا وقف القديس وسط شعبه بعد احد القداسات ووعظهم عن حمل الصليب وعدم الخوف من الذين يقتلون الجسد . وأن مصير كل من سفك دمه على اسم المسيح حياة أبدية سعيدة .. وأكليل المجد الذى لايبلى ثم أعلن قائلا : لابد ان اذهب الى هناك واموت من اجل ايمانى، فبكى شعبه وناحوا فقام بتهدئتهم وقواهم وانطلق فى طريقه الى أسنا ...أحد مراكز محافظة قنا وهى يطلق عليها مدينة الشهداء .. ويطلق ايضا على مينة اخميم فى محافظة سوهاج مدينة الشهداء .. لما قدموه من اعداد غفيرة من الشهداء
انطلق القديس الى ( اسنا ) بعد ان ودع شعبه لكن اثنين من الكهنة وهما الانبا ( ادراوس ابن خالته ) .....والاب ( خرستوللو ) . طلبا ان يمضيا معه قائلين له : ( أننا نمضى معك لنموت حبا فى السيد المسيح ) . فنظر اليهما وأذ بنعمة الله حالة عليهما فقواهما وثبتهم وأخبرهما قائلا : أننى الليلة رأيت ملاك الله ومعه ثلاثة اكاليل فقلت له لمن هذه الاكاليل ؟ .. فقال لك واحد .. ولأبن خالتك أندراوس واحد وخرستوللو ذلك الثالث . ثم ساروا جميعهم بعد هذه التعزية المقدسة بكل فرح الى المدينة فى اسنا