لنسمع يا أخوتي ،ابناء حواء ،قصة أمنا القديمة التي طوتها مريم .((حواء))فتحت فم الموت المسدود وباب الهاوية الموصد ومهدت طريقا جديدا إلى القبر.
-واضح إنها اشتهت جمال الشجرة مثلما اشتهت سيدة يوسف حسنه .الواحدة سرقت سبيل زوجها والثانية سرقت ثمرة الشجرة .فالسارق مضطرب وفعله شنيع.
-حواء ثملت بمشورة الكبرياء ،ومثل الزانية أقدمت واضطرمت من دون أن تسأل هل أنت عبد أم ابن الأحرار،أانت من فوق أم من الحيوانات أم أحد الملائكة.
-لم ينزل العلويون ليكشفوا هذا ،لا السرافيم ولا الكروبيم ،فمن أعطاك هذه المعرفة التي تفوق الكل،
فلا العلويون والوسطيون شعروا بذلك.
-وإن وجد إله آخر غير الله الأحد وإن أنت رسوله وهو يشبهك ،ومن خلالك نراه يبغض الكل ،
كيف يحبك،وماذا أعطاك،هل جعلك كاتم أسراره؟
-والذي أرسلك إلينا فهو يشهد جسديا إنه هو إلهنا وهو إله الحق وقد أعطانا كل شيء من دون أن نسأله فكم يعطي للذي يحفظ الوصية الخاصة بالشجرة؟