إسحق الذى تهود
كان للقديس تلميذ يُدعى إسحق نزل إلى العالم والتقت به امرأة يهودية أغوته فتهوّد وعاش معها إذ رأى إسحق بعض الرهبان سألهم عن القديس أنبا بيشوي وطلب منهم أن يقولوا له: "ابنك إسحق اليهودي سقط ويطلب منك أن تصلي لأجله لكي ينقذه الرب" وإذ سمعت المرأة ذلك قالت: "ولو حضر بيشوي إلى هنا لأسقطته" رجع الرهبان إلى أبيهم ونسوا ما حدث فقال لهم القديس: "ألم يقل لكم أحد كلامًا لأجلي؟" أجابوا": "لا" قال لهم: "ألم تلتقوا بإسحق اليهودي؟" عندئذ قالوا له ما حدث فتراجع إلى خلف ثلاث خطوات وفي كل مرة يرشم نفسه بعلامة الصليب تعجب أولاده من ذلك وقالوا له: "حتى أنت يا أبانا تخاف من هذه المرأة؟" أجاب في اتضاع: "يا أولادي إن المرأة التي أسقطت آدم وشمشون وداود وسليمان من يكون بيشوي المسكين حتى يقف أمامها؟ ليس من يغلب حيل الشيطان في النساء إلا من كان الرب معه" وقد بقيّ صائمًا ومصليًا يطلب من أجل ابنه إسحق حتى خلصه الرب وتاب
الهجوم الأول للبربر على برية شيهيت
تركه شيهيت إذ حدث الهجوم الأول للبربر على برية شيهيت سنة 407 م هرب الرهبان من البرية؛ ولما سأل القديس يحنس القصير الأنبا بيشوي: "هل تخاف الموت يا رجل الله؟" أجاب: "لا لكنني أخاف لئلا يقتلني أحد البربر ويذهب إلى جهنم بسببي" مضى الأنبا يحنس إلى جبل القلزم عند دير الأنبا أنطونيوس حيث تنيح هناك ومضى الأنبا بيشوي إلى مدينة أنصنا ـ قرية الشيخ عبادة بملوي