مناهج الكلية الإكليريكية :مادة عهد قديم (محاضرات فى العهد القديم ) للسنة الاولى

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 


سفر الخروج
السفر لم يعط العبرانيون إسماً لهذا السفر ، إذ اعتبروه جزء من التوراة ، فكانوا يدعونه " هوميس سينى " أى " الثانى من الخمسة " 0 ودعوه ايضاً " واله شيموت " بمعنى " وهذه أسماء " 0وهما أول أول كلمتين وردتا فى السفر 0

أما إسمه فى الترجمة السبعينية ومعظم الترجمات اليونانية فهو Exodus ومعناه " الخروج " 0 وهو بذلك يشير إلى أهم الأحداث التى رواها السفر كما نعلم 

 

كاتب السفر

هو بلا شك موسى النبى ، وبالإضافة إلى ما أوردناه كأدلة فى مقدمة الأسفار الخمسة ، نشير إلى الآتى

 

أ- يبدأ السفر بحرف العطف " و " وهذه أسماء " وكأنه تكلمه للسفر السابق الذى كتبه موسى نفسه ( التكوين ) 0

ب- أحداث السفر يرويها شاهد عيان بكل دقة ، إذ أنه كان قائد الخروج 0

ج- سجل السفر حوادث خاصة جداً بموسى نفسه ، مثل قتله المصرى سراً وأنه التفت يميناً ويساراً قبل قتله ، وكذلك تفصيل الحديث الذى جرى بينه وبين العبرانى الذى كان يظلم أخاه 0

د- قبول السامريين هذا السفر كأحد أسفار موسى الخمسة ، وهو أعداء اليهود 0 فلو لا تأكدهم من الكاتب لما قبلوه 0

تاريخ الخروج

اختلف العلماء بشدة وتباين فى تحديد تاريخ الخروج 0 ويكمنا تلخيص هذه الآراء فيما يلى

 

رأى مانيثو المؤرخ المصرى سنة 250 ق 0م 0 أن الخروج تم فى القرن السادس عشر قبل الميلاد ( 1700 – 1600 ) إذ رأى أن العبرانيين قد طردوا مع الهكسوس 00 لكن هذا الرأى لا يتفق مع الاكتشافات الحديثة ولا مع نصوص الكتاب المقدي ( خر 1 : 11 ، 12 قصة بناء مينتى المخازن فيثوم ورعمسيس ، فهى معروفة تاريخياً من تاريخ الفراعنة ) 0 ( 1 مل 6 : 1 قصة بناء هيكل سليمان إذ ذكر أنه بنى بعد 480 سنة من الخروج ، وتاريخ سليمان تاريخ معروف 0000 )

 

رأى يرى أن الخروج تك سنة 1290 ق0م0 أثناء حكم رمسيس الثانى 0 الذى فى زمنه مدينتى المخازن 0 إذ يرى أصحاب هذا الرأى أن الضيق حل بالشعب اليهودى أيام سيتى الأول ( 1309 – 1290 ق0م ) 0واستمر فى عهد خلفه رمسيس الثانى ( 1290 – 1224 ) 0 وايضاً لا يمكن الأخذ بهذا الرأى لأنه يحتمل أن يكون الإسم ( رعمسيس ) قد استخدم فى عصر سابق لعصر رمسيس الثانى بزمن طويل 0

 

وهناك رأى يقول أن الخروج تم فى زمن منفتاح ( منفيتس ) حوالى سنة 1230 ق0م 0 وقد اعتمد أصحاب هذا الرأى على النصب التذكارى الذى أقامة منفتاح وذكر فيه انتصاره على اسرائيل وغيره من الأمم الساكنة فلسطين 0 فى الحقيقة هذا يؤكد العكس ، ان العبرانيين كانوا قد خرجوا منذ زمن واستقروا فى فلسطين 0

 

وهناك رأى حديث ذكره كتاب " تاريخ سنى ملوك الأرض والأنبياء " لمؤلفه : الحمزه بن الحسن الأصفهانى 0 حيث يذكر أن الخروج قد كان فى سنة 1468 ، فى أواخر حكم الملكة حتشبسوت 0

 

والرأى الأرجح أن الخروج قد تم سنة 1447 ق0م 0 أثناء الأسرة المصرية الثامنة عشرة 0 أيام تحتمس الثالث 0 أو فى زمن أمنوفس لثانى 0 بسبب أن هذا يتفق مع (قضاة 11 : 26 ) إذ يذكر يفتاح الذى عاش حوالى عام 1100 ق0م0 أن ثلاثمائة سنة قد أنقضت على دخول العبرانيين الأرض أى دخلوها حوالى سنة 1400 ق0م0 فإذا اضيفت الأربعين سنة التى قضوها فى البرية يكون الخروج قد تم سنة 1440 ق0م0 تقريباً 0

 

وهذا الرأى يتفق مع جاء فى ( 1 مل 6 : 1 ) أن بيت الرب قد بنى فى السنة الأربعمائة والثمانين لخروج الشعب 0 فإن كان سليمان قد بدأ بناء الهيكل فى سنة 967 أو 966 ق0م0 كما هو معروف ؛ يكون الخروج قد تم حوالى سنة 1447 ق0م0 ويتفق هذا التاريخ ايضاً مع الأكتشافات الحديثة التى ظهرت فى أريحا وحاصور ، ومع ورد فى لوحات تل العمارنة التى تتحدث عن شعب قادم إلى أرض فلسطين فى هذا التاريخ أو بعده بقليل 0

ملحوظة

مازالت هناك مراجع تتمسك بأحد تواريخ الخروج السابقة مثل : تاريخ شعب العهد القديم تأليف الأب ديلى بجامعة باريس إذ ذكر أن الخروج تم سنة 1225 ق0م0

 

وايضاً القمص متى المسكين ، تاريخ اسرائيل 00 ذكر أن الخروج تم سنة 1280 ق0م0 تقريباً 0

 

ورغم أن اختلاف تاريخ الخروج من دراسة لأخرى سوف يؤثر فى تواريخ الأحداث الأخرى التاليه إلا أن ما يهمنا فى المقام الأول بالطبع هو دراسة الحدث والشخصيات المحيطة به ، وكذلك نصوص الأسفار 0

مكان العبور

أختلف العلماء ايضاً فى تحديد مكان العبور 00 فليس من السهل تحديد موقع العبور الذى حدده الكتاب : من هناك رجعوا ( رعمسيس – سكوت – ايثام ) وضربوا خيامهم أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر أمام بعل صفون ( خر 14 : 2 ) 0 لكن من المعروف مؤكداً أنه غرب البحر الأحمر 0 من هناك عبروا إلى برية شور ( خر 15 : 4 ، 22 0 عند 13 : 10 ؛ 15 )

قد يكون خليج السويس الحالى ، كان ممتدأ إلى منطقة البحيرات المرة على هيئة مستنقع مائى 00 هذا ما نستخلصه من العبارة " بحر سوف " فمعناها " بحر الغاب " 0

القاب السفر

من موضوعه الشيق والخطير ، يمكننا تعيين بعض ألقاب للسفر ، تفيد كمحاور لدراسته ، فهو

 

سفر الفداء بالدم ، تلخصه قصة خروف الفصح 0

سفر العبور ، يوضحة عبور الهلاك ، وعبور البحر ، وعبور البرية إلى كنعان 0

سفر الحرية ، حيث يحكى نقلة الشعب من العبودية والسخرية إلى الحرية الحقيقية 0

سفر الوصية ، حيث يذكر استلام موسى للشريعة 0

سفر العبادة : تلخصها خيمة الإجتماع وكذلك قول الرب " أطلق شعبى خلاصنا فى الآتى

سفر رحلتنا إلى السماء 0 حيث تلخص أحداثه صورة حية لملامح طريق خلاصنا فى الآتى

 

أ- الشعوب بالحاجة إلى المخلص 0

ب- نزول الله إلينا 0 ( تجسد المسيح )

ج- حاجتنا إلى الدم 0( صلبه وموته )

د- المعمودية 0 ( دفنه وقيامتنا معه )

ه- الجهاد المستمر 0 ( المحافظة على المكاسب الروحية حتى لا يخطفها ابليس منا فى رحلة الحياه )0

و- كنعان السماوية تستقبلنا 0

ملحوظة

قد تبدو هذه الخطوات متتالية ، لكنها فى الحقيقة طريق واحد متلاحم الحلقات ومشترك المسارات

أقسام السفر

التقسيم الموضوعى

الخلاص ( 1-18 )

الشريعة والعبادة ( 19 –40 )

التقسيم المرحلى

الشعب فى مصر ( 1 : 1 –12 : 36 )

من مصر إلى سيناء ( 12 : 37 _ 19 : 2 )

الرحلة فى سيناء ( 19 : 3 – 40 )

المسيح فى سفر الخروج

أ ) السفر فى مجمله نموذج لحياتنا التى وهبها لنا المسيح – فبما أن قضيته هى " الخلاص " يصير مافيه يخصنا بالضرورة من وجوه عديدة نذكرها هنا

نير و عبودية المصريين إشارة إلى نير الخطية وعبوديتنا للشيطان ، ما قبل معموديتنا وخلاصنا 0

كما خلصهم الرب بموسى محررهم ، هكذا خلصنا المسيح وحررنا 0

الخروج رمز لحريتنا وتركنا لواقع الخطية والشر 0

دم خروف الفصح الذى أنقذهم إشارة لدم المسيح ، واسطة فدائنا 0

تعقب فرعون للهاربين ( خر 14 : 8 ، 9) رمز لتعقب قوى الشر لنا مت نسمية بالحرب الروحية 0

شق البحر الأحمر ( 14 : 21 ) معموديتنا ، وخلاصنا من الضيقات 0

عمود السحاب والنار ( 14 : 19 ، 20 ) إشارة للحضور الإلهى فى رحلة غربتنا 0

ترنيمة موسى ( 15 : 1 – 9) تهليل حياتنا بالخلاص ( الهوس الأول )

مارة وايليم ( 15 : 23 –27 ) إختبارات فى حياتنا الروحية 0

قدور اللحم ( 16 : 3 ) اللذات الحسية التى تحاربنا 0

المن ( 16 : 4 ) جسد المسيح حياتنا وزاد طريقنا إلى السماء 0

ماء الصخرة ( 17 : 6 ) المسيح ينبوع المياه الحية ، معطى الروح القدس 0

حروب عماليق ( 17 : 6 ) مطاردة إبليس لنا وحسده إيانا 0

رفع يدى موسى ( 17 : 9 ) أهمية الصلاة مجلبة النعمة فى الحروب 0

نضال يشوع ( 17 : 9 ، 13 ) أهمية أن نجاهد ونعمل للنصرة 0

خيمة الإجتماع ( 25 –27 ) الكنيسة فى حياتنا ، مكان لقائنا مع الله 0000 وكلها رموز روحية نعرفها فى وقتها :

الوصايا والشريعة ( 20 ، 21 ) نور لحيتنا مثلنا سلمنا المسيح دستور المسيحية فى الموعظة على الجبل ، وباقى وصاياه وتعاليمه 0

ب) العليقة المشتعلة بالنار

فهى إعلان عن سر التجسد الإلهى 0 وأقوى دليل على وحدانية الطبيعة فى المسيح 0 لاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تقسيم ولا تغير 0 وهى من ناحية أخرى إشارة للعذراء القديسة مريم كما نعلم

ج) الله يعلن عن اسمه

إذ قال لموسى لما سأله عن إسمه :" أهيه الذى أهيه " ومعناها " الكائن الذى هو " ( خر 3 : 14 ) 0 وهى ما قاله المسيح عن نفسه " أنا هو "

" قبل ان يكون إبراهيم أنا كائن " ( يو 8 : 58 ) وقد تكرر الإسم كثيراً فو سفر الرؤيا ( 1 : 4 ؛ 4 : 8 ؛ 11 : 16 ، 17 ؛ 16 : 5 ) 0

د) خروف الفصح

 

وما أدق رمزتيه للسيد المسيح من وجوه عديدة 0

شاة ذكر كامل ابن سنة ( 12 : 5 ) وهكذا قد المسيح نفسه بلا عيب كامل السن وهو الذى قال عنه أشعياء

كشاة تساق إلى الذبح ومثل حمل بلا صوت أمام جازيه فلم يفتح فاه

اما كونه بلا عيب فقد قال عن نفسه : من منكم يبكتنى على خطية ؟ 00 بل وكل من رآه وناهضه كان يتعجب من كونه جميلاً ايضاً وبلا عيب حتى شهد بذلك بيلاطس نفسه فى رسالته للقيصر 0

وعنه قال بطرس الرسول " عالمين أنكم افتديتم 000 لا بأشياء تفنى 000 بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس ، دم المسيح " ( 1 بط 1 : 18 )

 

يكون تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من نيسان ( خر 12 : 6 ) وهذا تممه المسيح بصفه حرفية إذ مكث من اليوم العاشر إلى الرابع عشر فى ربوع أورشليم يحاورونه ويجادلونه كمن يفحصونه إعداداً للذبح !

يذبحه كل جمهور اسرائيل فى العشية ( 12 : 6 ) 0

 

وهذا ما تم ، إذ خرجوا عليه مع الجند وقبضوا عليه عشية آلامه ، وربما تشير ايضاً إلى جمهرتهم عليه يوم صلبوته ، واصرارهم على تهيج بيلاطس للأمر بقتله مصلوباً ، وقد كان 0

رش الدم على القائمتين والعتبة العليا 00

الوضع يكرس الصليب ، فهو واسطة خلاصنا ، وعليه ذبح مخلصنا ، وبه فقط ننجو 0 ولم يذكر العتبة السفلية ، تقديساً للدم حتى لا يداس ولكن ضمنياً تعنى تكريس الباب كله للخلاص بالدم 0

يؤكل مشوياً بالنار على سيخين متقاطعين على شكل صليب إشارة إلى احتمال المسيح للغضب الإلهى عنا 0 مواجهة حقيقية مباشرة – شى الخروف – وليست آلاماً معنوية 0

يؤكل على أعشاب مرة ، حتى يتذكروا مرارة العبودية التى كانوا فيها 0 ونحن نأكل جسد الرب ونشرب دمه ، متذكرين خطايانا التى حررنا منها بأكله صائمين كنوع من إحتمال الإمانة التى تناسب الإتحاد بجسد من مات لأجلنا كقول الرسول

" لأعرفه وقوته قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته " ( فى 3 : 10 )

 

يؤكل مع فطير 0 والفطير تعهد بحياة جديدة خالية من الشر ، هكذا صارت حياتنا فى المسيح ، أو هكذا ينبغى أن تكون فطيراً خالية من خمير الشر 0 هذا ما عملنا به بولس

 

" لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا 0 إذن فلنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق " ( 1 كو 5 : 7 ،8 )

عظمة من عظامه لا تكسر 000 وهذا ما حدث فعلاً مع المسيح إذ قيل بعدما كسروا ساقى اللصين

" اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات "

( يو 19 : 32 ، 33 ) لا يبقى منه شىء حتى الصباح ( خر 12 : 10 ) 0 وهكذا انزل جسد الرب من على الصليب قبل المساء 0

 

الغريب والنزيل والأجير لا يأكل منه 000 كل عبد يختتن يأكل منه 000 فالختان هنا عهد للدخول فى الرعوية والاشتراك فى الآكل من الفصح 0 هكذا صارت المعمودية شرط دخول إلى الكنيسة والاشتراك فى مائدتها 0

 

( خر 13 : 21 و22 )

هـ ) عمود السحاب والنار

هداية وإرشاد إلهى للشعب السائر فى البرية ، ولنا ايضاً 000 وهو عمود واحد ، إشارة إلى ربنا يسوع المسيح نور حياتنا وقائدنا 00 وهو سحابه ( ماء ) ونار إشارة إلى وحدانية الطبيعة فى المسيح ، ناسوت اتحد به اللاهوت 0

و ) عبور البحر

من أقوى رموز المعمودية ، وأكثرها صراحة فى الرمزية ، إذ قال بولس الرسول

 

" فانى لست أريد أن تجهلوا ايها الأخوة أن أباءنا جميعاً كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا فى البحر وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر " ( 1كو 10: 1)

وتلازم الماء مع السحابة فى هذا الشاهد ، يؤكد معموديتنا من الماء والروح ! وتسبحة النصرة ( خر 15 ) تشير إلى أهمية أن تكون كل حياتنا بعد المعمودية تمجيداً لله وتسبيحاً له وفخراً بعمله معنا 0 فى الأرض هنا وهناك فى السماء صدقونى ( أنظر للاهمية رؤ 15 : 2 –4 ) 0

ز ) مياه مارة إيليم

معموديتنا لا تعفينا الحروب والتجارب ، فنحن مازلنا فى البرية 00 ولكن تذكر أن الرب أرى موسى شجرة طرحها فى الماء فصار حلواً 000 هكذا اعطانا المسيح فى يدنا صليبه يحول كل مرارة فى الحياة إلى حلاوة 0

ح ) المن

نزل من السماء ، والمسيح نزل إلينا من سماء مجده ( يو 3 : 13 )

الشعب لم يعرف المن فقالوا " من هو " ( خر 16 : 15 ) ، ولم يعرفوا ايضاً يسوع

لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " ( 1كو 2 : 7 ، 8 ) 0 بل أعثروا أيضاً فيه لما كلمهم عن أكل جسده وشرب دمه فى ( يو 6) وعادوا من ورائه 0

زاد الشعب طوال رحلة البرية إلى دخولهم كنعان والأكل من غلة الأرض 00 إشارة إلى جسد الرب ودمه ، بهما نقتات ونحيا طوال غربتنا هنا إلى أن نأكل من شجرة الحياة هناك 0 وهى الشبع بربنا يسوع 0

كان يتساقط بين خيام الشعب ، وهكذا وجد المسيح بيننا ، واهباً لنا حياته ، كواسطة خلاص ونجاة وحياة 0

وبينما كان يتحتم أن يخرج الشعب لالتقاطه والأكل منه ، يتحتم علينا الخروج من خيامنا ، ذواتنا لطلب الرب 0 خروجاً مبكراً كما كانوا يفعلون حتى نجده

 

" الذين يبكرون إلىً يجدوننى " ( أم 8 : 17 )

طعمه مثل رقاق بعسل قيل عن السيد المسيح

 

" حلقه حلاوة وكله مشتهيات " ( نش 5 : 16 )

كل واحد يأكل قدر احتياجه ، والمسيح يملك أن يشبع الكل 00 يملأ احتياجات الكل 000

" فيملأ الله كل احتياجاتكم بحسب غناه فى المجد فى المسيح يسوع " ( فى 4 : 19 )

لما استخف به الشعب ضربهم الرب ضربه عظيمة ( عد 11 : 13 ) و( عد 21 : 6 ) 0 وهو إشارة للتناول باستحقاق من جسد الرب ودمه 0

أى من أكل هذا الخبز وشرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً فى حسد الرب ودمه 0000 لأن الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب 0 من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون " ( 1كو 11 : 27 – 31 )

المن من أقوى الأدلة على حقيقة الذكرى فى سر الإفخارستيا 0 إذ أمر الرب موسى بحفظ مقدار منه فى قسط داخل تابوت العهد للذكرى ( خر 16 : 33 و34 )( عب 9 : 4 ) 0 وقد قال المسيح عن جسده ودمه " اصنعوا هذا لذكرى " ( لو 22 : 19 ) 0 فالإشارة إلى المن داخل التابوت إشارة إلى حضور حقيقى له وليس مجرد ذكرى معنوية أو تاريخية إنما حقيقة 0 هكذا الإفخارستيا 0

المن كان طعام الجميع : الغنى والفقير ، الكبير والصغير ، الذكر والأنثى ، المثقف والأمى 0 وهكذا يتساوى كل المؤمنين أمام جسد المسيح ودمه ، الذى فى محبته يجمعنا كلنا فيه ، لنأكل على مائدة واحدة من طعام واحد 0 ما نسميه فى الكنيسة بحياة الشركة 0

ز ) صخرة حوريب

: تابع بولس حديثه بعد عبور البحر وقال

 

وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم 0 والصخرة كانت المسيح " ( 1كو 10 )

ولاحظ هنا أن الكتاب قد ذكر مرتين تفخر فيها الماء من الصخرة الأولى فى ( خر 17 ) حيث أمر الرب موسى أن يضرب الصخرة ، هذه المرة اشارت إلى صلب المسيح ، وطعنه بالحربة ليخرج لنا منه ماء الحياه يروى ظمأ غربتنا هنا 0

أما الثانية فذكرت فى ( عدد 20 ) 0 وفيها طلب الرب من موسى وهرون يكلما الصخرة فقط فتخرج الماء 0 ولكن موسى بغضب ضرب الصخرة ، مخالفاً أمر الرب ، بسبب شدة تذمر الشعب 0 وهذا ما أغضب الرب عليه وبسبب ذلك لم يدخله أرض كنعان 0

المرة الأولى اشارة إلى الصليب ، والثانية اشارة إلى اللجوء إلى المسيح المصلوب والطلب إليه فقط 0 أما كون موسى قد ضرب الصخرة مرة ثانية ، فهى اشارة لمن يصلب المسيح مرة ثانية ، والمسيح قد قدم نفسه مرة واحدة ، وصارت كافية 0

هذا بالإضافة لملامح الشك التى كانت فى لهجة موسى ( عدد 20 )

ولاحظ أن الصخرة تابعتهم ، اشارة إلى مرافقة الرب يسوع لنا طوال غربتنا واستعداده الدائم أن يروينا بنعمه 0

ى ) محاربة عماليق

حيث كان يشوع يحارب بالشعب ، وموسى رافعاً يديه ماسكاً بعصا الرب فى الحقيقة هو يسوع المسيح الذى يحارب بنا ( يشوع ) وهو معطينا النعمة والنصرة بصليبه ( موسى ) 0 وفى القصة حسم لقضية الجهاد والنعمة ( العمل والصلاة – يشوع وموسى )

) الحية النحاسية

 

بسبب تذمرهم على المن ، سلط الرب عليهم الحيات المحرقة ، وكانت حية النحاس هى واسطة شفائهم متى نظروا اليها فى إيمان وئقة 0 وقد تعلمنا هذه الرمزية من حديث رب المجد نفسه

كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع أبن الإنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 3 : 14 )

فالراية هى الصليب والحية النحاسية إشارة لربنا المصلوب عنا 00 والنظر للصليب فى ثبات وقوة وايمان ، وطاعة لما يعلمنا اياه ، أمور كفيلة لتجلب لنا النصرة والشفاء – هكذا أمرنا الرب لمنفعتنا فى سفر أشعياء " التفتوا الىً واخلصوا ي جميع أقاصى الأرض لأنى أنا الله وليس آخر " ( اش 45 : 22 ) وقلبها كان قد قال عن نفسه أنه " بار ومخلص ليس سواى "

ل ) خيمة الاجتماع

فى حقيقتها وهدفها تعلن سكنى اله وحلوله وسط شعبه 0 وفى هذا اشارة إلى ربنا يسوع " الكلمة الذى صار جسداً وحل بيننا ( فينا ) " ( يو 1 : 18 )

وهى من ناحية تشير إلى الكنيسة المتغربة على الأرض الراحلة بشعبها – شعب رأسها وسيدها المسيح – حتى تصل بهم إلى السماء 0 حيث الحقيقة الكاملة حيث ترى نفسها كما هى فى فكر الله عروساً مزينة لرجلها نازلة من السماء كما شرح لنا سفر الرؤيا ومن هنا صارت خيمة الإجتماع ايضاً شبهاً للسماوات وضلاً لها 0

ولنبدأ فى شرح محتوياتها

أولا : الدار الخارجية

مذبح المحرقة

عرضه 5 أذرع وطوله 5 أذرع وأرتفاعه 3 أذرع ( حوالى2,25 م × 2,25 م × 1,5 ) وفى منتصفه شبكة كانت توقد فيها النار الهائلة على نحو مماثل كان المسيح ، ذبيحتنا الكاملة فى وسط نيران الصليب واضعة فى قلبه أن يصير محرقة كاملة يتنسم منها الآب رائحة الرضا عنا واستطاع 0

المرحضة

حتى يغتسل فيها الكهنة قبل دخولهم القدس وهى اشارة لتطهير المعمودية الذى تجريه فى كل منا حتى يتمتع بالدخول إلى عضوية الكنيسة 0

ثانيا : القدس

مذبح البخور 1 ذراع × 1 ذراع × 2 ذراع كان لإيقاد البخور ، صلوات القديسين ، وتقدمات الصلوات والذبائح العقلية 0 وهو إشارة لربنا يسوع نفسه الحامل صلوتنا وفيه نصير مقبولين 0 فهو العنبر ( البخور العطر ) فى المجمرة الذهب ( العذراء ) 0

مائدة خبز الوجوه

يوضع عليها اثنا عشر قرصاً من خبز الفطير المشتمل على قليل من الملح واللبان 0 ( أنظر شريعته فى لا 24 ) 0 والخبز بهذا الشكل يشير إلى ربنا يسوع المسيح القدوس بلا شر ( فطير ) والمصلح لحياتنا وصانع العهد الجديد ( الملح ) وكذا رئيس كهنة الخيرات العتيدة ( اللبان ) 0

والمائدة تشير إلى مذبح العهد الجديد ، وسر التناول من جسد الرب ودمه 0

المنارة الذهبية

ذات السبعة سرج ، إشارة واضحة لعمل الروح القدس الكامل فى الكنيسة 0

ثالثا : الحجاب

وهو فاصل بين القدس وقدس الأقداس ، ولم يكن مسموحاً بتجاوزه إلا مرة واحدة فى السنة ، فى يوم الكفارة العظيم ، لرئيس الكهنة فقط 0

وهو يشير إلى الخصومة التى كانت موجودة زمان العهد القديم قبل فداء المسيح 0 لذلك لما صالحنا المسيح بصليبه إنشق حجاب الهيل إلى نصفين من أعلى اسفل علامة قبول الآب لذبيحة الإبن وزوال العداوة ( أنظر أف 2 : 13 – 17 )

هذا وبولس الرسول يشير إلى جسد المسيح على إنه الحجاب فقال " لنا ثقة بالدخول إلى الأقدس بدم يسوع 0 طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أى جسده " ( عب 10 : 20 )

وبالرجوع إلى المواد التى صنع منها حجاب الخيمة ~أو الهيكل نجدها كلها تشير إلى ربنا يسوع

" تصنع حجاباً من اسمانجونى وأرجوان وقرمز وبوص مبروم " ( خر 26 : 31 – 33 )

فالاسمانجونى

لون السماء اشارة للاهوت ربنا المبارك 0

والأرجوان : : إشارة لكون ربنا يسوع الملك ، فهو رداء الملوك 0

والقرمز : : : يشير إلى دمه 0

والبوص المبروم : : ( الكتان ) يشير إلى كهنوته ونبوته 0

فذلك نقول انه برغم كون الحجاب فاصلاً فى العهد القديم صار بالمسيح وسيطاً وطريقاً بين والناس 0

" لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " ( 1تى 2 : 5 )

رابعا : قدس الأقداس

ويشير إلى أعلى السموات ، وبه التابوت يشير إلى عرش الله ، وهناك كان يحل مجد الرب على الغطاء 0

والتابوت كان يحتوى على لوحى الشريعة ، وقسط المن وعصا هرون التى أفرخت 0 وكلها إشارات اربنا يسوع أما التابوت فيشير ‘لى العذراء 0

ملحوظة

لاحظ أن الكتاب المقدس فى وصفة لخيمة الاجتماع بدأ بالتابوت وانتهى بمدخل الخيمة ومذبح المحرقة 0 ذلك حتى يعلمنا أنه لكى ندخل إلى السماء لابد من الموت 0 وهكذا صنع يسوع

اما فى دراستنا ففضلت أن اذكر المشتملات بحسب ما يقابل الناظر بدء من دخوله إلى الخيمة وصولاً إلى التابوت 0

رئيس الكهنة

وهو رمز كامل لربنا يسوع المسيح من وجوه عدة

المسحة المقدسة

( خر 29 : 7 ) كما قيل عن المسيح :

روح السيد الرب على لأن الرب مسحنى ( أش 60 : 1 )

"000 مسحك الرب بدهن الابتهاج افضل من رفقائك " ( مز 45 : 7 ) 0

عمله الكهنوتى

وترى ذلك محققاً بقوة فى رسالة العبرانيين ( انظر عب 7 –9 )

" واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة الخيرات القصيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أى الذى ليس من هذه الخليقة 0 وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء ابدياً " ( عب 9 : 11 ، 12 )

الثياب

أ ) الإفود ( الرداء )

أو الحلة الخارجية ، وكانت تصنع من الاسمانجونى والارجوان والقرمز والكتان ( خر 39 : 2 ) وتطرز بالذهب فى صورة خيوط تتداخل مع النسيج وكل ذلك يعلن المسيح ( انظر الجزء الخاص بالحجاب ) يضاف إليه لاهوته ( الذهب ) 0

ب ) حجرا الكتفين

حجران كريمان وعلى منهما نقش ستة أسماء ، مجموعهما هو عدد الأسباط اشارة إلى أن المسيح يحمل الكنيسة كلها على كتفيه ككاهن أعظم 0

ج ) الصدرة

مربعة ومطرزة أيضاً بالذهب 0 وكانت مرصعة باثنى عشر حجراً كريماً براقاً مطوقاً بالذهب منقوشاً على كل منها اسم سبط من الاثنى عشر 0 وهذه اشارة الى ان الرب يسوع رئيس كهنتنا يعرف كل واحد من خاصته باسمه 0

د ) الأوريم والتميم

حجران مختبئان فى الصدرة ، معناهما " أنوار وكمالات " ويقال أن بهما كان رئيس الكهنة يعرف ارادة الله فى امر ما عن طريق تغير لونهما او نورهما 000 بحسب ارادة الرب واستجايته لطلب ما 0

 

اما ربنا يسوع فهو كمال الأنوار وكمال الكمال 000 ونستطيع فى نعمة العهد الجديد وذبيحة نفسه كرئيس كهنة ، نستطيع فى دالة ان نخبره بما نريد وهو فى محبته يجيب فى اتصال مباشر بلا وسيط مادى من أوريم أو تميم 0

ه ـ الجبة

فوق الرداء 00 مصنوعه كلها من الاسمانجونى وفى اسفلها رمانات وجلاجل من ذهب 00 وهى تشير الى جلال كهنوت المسيح 0 وعذوبة صوته ( الرمانات والجلاجل ) وكما قيل عنه

" المختصة بيسوع المسيح الناصرى الذى كان انساناً نبياً فى الفعل والقول اما الله وجميع الشعب " ( لو 24 : 19 )

و ) العمامة

منسوجة من الكتان الأبيض النقى ، وتثبت على مقامتها صحيفة ذهبية نقش عليها : قدس للرب وتعنى تكريس رئيس الكهنة للعمل الذى دعى إليه 000 وهذا تجد كماله فى المسيح يسوع الذى قال عن نفسه

" لاجلهم اقدس انا ذاتى ليكونوا هم ايضاً مقدسين فى الحق " ( يو 17 : 19 )

 

 

*****************************

 

اعتراضات والرد عليها

فى ( خر 2 : 12 ) قصة قتل موسى للمصرى ، كيف أجاز الله القتل ثم عاد لينهى عنه فى الوصايا العشر ؟ وكيف يختار موسى بعد ذلك ليكون نبيه وكليمه بل وبأتمنه على الشريعة ؟

للرد

عقوبة الاعدام والقتل سمح بها الرب لأنبياء وقضاة العهد القديم ، تنفيذاً لحكمه هو الذى يصدره من خلالهم 0 ربما ضد افراد أو حتى شعوب ومدن بأكملها 0 والمصرى بالنسبة الى العبرانى من هذا الوجه يصير مستحقاً للإدانة والقتل 0

خصوصاً وان موسى لم يكن يضمن بالمرة محاكمة مصرية عادلة تنصف أخاه العبرانى

ومع هذه قد فعل موسى ذلك بغيرة ذاتية ظناً منه ان الشعب سوف يفهم ان الله على يده يعطيهم نجاة ، ولكن لم يفهموا 0هكذا شرح اسطفانوس ( انظر أع 7 : 25 )

 

فى (خر 3 : 21 ، 22 ) سمح الرب لهم بطلب الفضة والذهب والثياب من المصريين للهروب بها من مصر ، ثم عاد لينهاهم عن السرقه واشتهاء ما للقريب ( خر 20 : 15 ، 17 )

للرد

لقد اعتبر هذا انهم قد أخذوا حقاً واجرة طال الأمد جداً قبل الحصول عليه 0

يرون تناقص بين ( خر 9 : 6 ) " ماتت جميع مواشى المصريين " وبين ( خر 9 : 20 ) : الذى خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشية الى البيوت "

للرد

من ( خر 9 : 3 ) ندرك أن المواشى التى ماتت هى التى كانت فى الحقل ، اما المواشى التى كانت فى البيوت او الحظائر فهى لم تمت 0

وهناك فترة زمنية بين الحادثتين ، فالأولى كانت فى الضربة الخامسة ( وباء المواشى ) والثانية كانت فى الضربة السابعة ( ضربه البرد ) 0 ولا شك أن هذه الفترة الزمنية كانت كافية لشراء حيوانات عوض التى ماتت 0

 

يرون مبالغة فى عدد الشعب الخارج ، حتى يصل الى ستمائة الف عدا الأولاد والنساء 0 بينما نزل الى مصر فقط سبعون نفساً ( تك 46 : 27 )

للرد

ربما استثنى موسى أعداد العبيد والاماء الكثيرة التى كانت ليعقوب وبنيه ودخولوا بهم الى مصر 0 ( تك 14 : 14 ، 26 : 14 ، 32 : 16 ، 35 : 2 ، 48 : 22 ) 0

 

ويكفى ان شمعون ولاوى ابنى يعقوب قد أخربا بخدمهما مدينة بأكملها ( تك 34 :25) هذا وأضيف على العبرانيين الخارجين ، لفيف كبير من المصريين خرج معهمم ( خر 12 :38)

 

وهناك من الدراسات الاحصائية ما ئؤكد ان المجتمعات تتضاعف كل عشرين سنة 0 فإذا ان بنى اسرائيل قد مكثوا فى مصر 275 سنة ، يكون عددهم تبعاً لذلك قد تضاعف أكثر من 13 مرة 0

ومما يدل فعلاً على كثرة عددهم قةل فرعون لشعبه

" هوذا بنو اسرائيل شعب أكثر واعظم منا " ( خر 1 : 9 )

 

 

قال معترض أنهه جاء فى ( خر 16 : 35 )

 

" أكل بنو اسرائيل المن أربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة 0 اكلوا المن حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان "

فقال ان هذه الآية ليست من كلام موسى بل اضافها عزرا 0 لأن موسى مات قبل عبور الأردن ودخول الشعب كنعان 0

الرد

الآية لا يعنى بالضرورة ان المن انقطع بمجرد وصولهم طرف كنعان – بل نحن نفهم من ( يش 5 : 10 – 12 ) ان المن بقى حتى عبور الأردن وزرعوا الأرض بل واكلوا من غلتها ايضاً 0

وفى ( يش 13 : 8 و 29 ) حيث ذكر ان سبطى رأوبين وجاد ونصف سبط منسى قد ارتضوا بالسكنى شرقى الأردن 0 وربما انقطع المن عن هؤلاء بينما كان ينزل على باقى الأسباط ، فأطلق على الكل ما حدث للجزء 0

 

ثم أنه حتى لو كان عزرا قد أضاف هذه الآية ، أو غيره من الأنبياء أو الكتاب ، هذا لا ينقص من الكتاب 0 فهناك اضافات تفسيرية وضعها الوحى استخدم فيها رجال القديسين يحتمل ان تكون هذه منها 0

 

يحاول البعض ان يفرغ عبور البحر الأحمر من كونه عملاً معجزياً ، فيقولوا ان كلمة " بحر سوف " تعنى " بحر الغاب " 0 وان فى هذه المنطقة تشيد الرياح الشرقية فتشق المياه ، ولأنها مجرد مستنقع ، ينكشف القاع 0 هذا ما حدث وعبر الشعب 0 ولم تكن معجزة ولا ذراع الرب بل مجرد ظاهرة طبيعية 0

للرد نقول

لقد أجرى الرب فعلاً الريح الشرقية ولكن بعدما مد موسى يده بالعصا على البحر ( خر 14 : 21 ) 0ومن هذا نفهم ان توقيت العبور لم يكن فى موسم هذه الرياح ، إلا إذا ادعى هؤلاء انها مصادفة ! فتكون النية مبيتة منهم على الاعتراض لمجرد الاعتراض 0

 

ثم كلنا نعلم ان الرب امر موسى – بعد تمام عبور الشعب – ان يمد يده على البحر فيرجع الماء على المصريين ، وقد كان ( خر 14 : 27 ) فبماذا نسمى هذا ؟ هل مصادفه ايضاً أن يتوقف الريح الذى شق البحر – فى هذا التوقيت بالذات – فيعود الماء الى اصله ؟

 

وما معنى الحديث عن ذلك واسناد الأمر المعروف الى مجرد ظاهرة طبيعية ، وكل كتب التاريخ ، حتى المصرى ، تتحدث عن خروج العبرانيين ونهاية غير معروفة – ربما تم تجاهلها عن عمد لفرعون الخروج ؟

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم