ذكر الميمر أن رب المجد يسوع المسيح له المجد كان أول الحاضرين لنياحة أبينا القديس العظيم الأنبا توماس السائح وهذا شئ عادي حيث قوة العلاقة بينهما وصلت إلي درجة أنه كان يخاطبه فما بفم مثل موسى النبي .
وأيضا حضر النياحة كلا من :
الملائكة برئاسة الملاك رافائيل .
أبينا داود النبي .
الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة .
الأنبا أخنوخ .
الأنبا يوساب الكاتب الحكيم .
أخ مجتهد الأنبا تمرينوس .
تابع ما سجله الأنبا ويصا
بعد شهور قليلة من لقاء الأنبا توماس بالأنبا شنودة إذ بينما كان الأنبا شنودة واقفا يصلي بجوار الحجر الذي أمام مسكنه أن الحجر انشق إلي نصفين .
عندئذ تنهد الأنبا شنودة وقال لقد عدمت شنشيف سراجها وعندما و عندما قال هذا أبصر رئيس الملائكة رافائيل يشير إليه بيده ويقول : السلام لك يا خليل الله وحبيب القديسين هلم نستر جسد الأنبا توماس فإن الرب وملائكته ينتظرونك وسوف تسمع الكلام الحلو .
فتبعه وجاء إلي الدير وكان الوقت ليلا فصادف أخا يتلو المزمور 118 وهو المكون من 22 قطعة في صلاة الخدمة الأولي لنصف الليل ومن ضمنه ما جاء في القطعة الثامنة في نصف الليل نهضت لأشكرك علي أحكام عدلك .
فقال له الأنبا شنودة أتبعني ثم جاءوا إلي الأخ أخنوخ وكان شجاعا وقويا يردد المزمور الساكن في عون العلي يستريح في ظل إله السماء .
فقال له الأنبا شنودة اتبعني ثم حضر الأنبا شنودة ومعه الأخ أخنوخ إلي أنبا يوساب الكاتب الحكيم ويتقدمهم رئيس الملائكة رافائيل فوجدوا الأنبا يوساب يتلو المزمور القائل نحن نهضنا وقمنا و باسم إلهنا انتصرنا .
فقال الأنبا شنودة للأنبا يوساب : السلام لك أيها الثمرة الطيبة اتبعني ثم دخل إلي المذبح وصلي مع الأخوة الثلاثة ثم انطلقوا و رافائيل الملاك يتقدمهم حتى وصلوا إلي باب المسكن المقيم فيه الأنبا توماس بغير سفينة كما قال لهم فوجدوه قد تنيح .
فدخل الأنبا شنودة وهو ينادي بارك عليٌ فسمع المرتل داود يقول مبارك الأتي باسم الرب فسجد للسيد المسيح ورتل مع داود النبي امتلأت أفواهنا فرحا ولساننا تهليلا . ثم دعا الأنبا شنودة الأخوة وقرءوا عليه طويلا وبعد ذلك كفنوه ودفنوه بتجهيز عظيم ورجعوا إلي الدير الغربي " دير الأنبا شنودة " بغير سفينة لأن الملاك رافائيل كان ينير لهم الطريق .
وهكذا تنيح الأنبا توماس بشيخوخة صالحة في 27 من شهر بشنس سنة 168 للشهداء .
بركة صلواته و شفاعاته
تكون معنا أمين