سفر اللاويين
السفر
دعى فى العبرية " Wayyiqra “ وايقرا " أو " فيقرا " ومعناها " ودعا " وهى الكلمة الأةلى فى السفر 0 أما دعوته " اللاويين " فقد جاءت فى الترجمة السبعينية Leueitikon 0 ولذلك نظراً لموضوعه المختص بالذبائح وأنشطة الكخنة واللاويين فى خدمة الخيمة والعبادة 0
كما دعى ايضاً فى " الميشنا " " شريعة الكهنة 0000 أو كتاب الكهنة ، كتاب التقدمات "
كاتب السفر
بنسبة غالبة من التأكيد ، هو موسى النبى ، فقد قام كالعادة من يقول بغير ذلك 0 ويمكن ملاحظة ذلك من تكرار العبادة " وكلم الرب موسى قائلاً " حوالى ثلاثين مرة 0 وبين الحين والآخر يذكر اسم هرون معه 0 ولم يخاطب هرون بمفرده الا مرة واحدة ( 10 8 ) 0
زمان الكتابة
حدد السفر نفسه زمان كتابته بدقة 0 فى الشهر الأول من السنة الثانية للخروج ( خر 40 : 16 ، عد 1 : 1 ) انظر ( لا 7 : 38 ، 25 : 1 ، 26 : 46 )0
موضوعه
الإعلان عن دور الكهنة ، والشرائع المختصة بالذبائح والتقديس ، وكذلك الأعياد 0
سمات روحية فى السفر
ا. القداسة هى المطلب الإلهى منا
وهذه اعظم غاية للسفر ، فبدونها كما نعلم لا يستطيع الانسان التقرب الى الله أو معاينته لذلك يمكننا اعتبار ان مفتاح السفر هو الآية :
" إنى أنا الرب إلهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأنى أنا قدوس " ( 11 : 44 )
انجيل الخطاة
وطريقهم الى التقديس بالدم ، دم الذبائح ونظرة عابرة الى طقوس يوم الكفارة العظيم ( لا 17 ) تثبت ذلك0
الله المهتم بكل أحد ، وبكل شئ
تجد فيه لا يتجاهل احتياجات الشعب الزمنية ، من سلامة الممتلكات حتى الثياب ، شريعتة تطهير البيوت ، الأطعمة المحللة والمحرمة ، الاهتمام بأن يفرح شعبه بالأعياد عبر السنة
سفر الجامعة
حيث يحدثك عن المذبح الواحد ، والسبط الوسيط الواحد ( لاوى ) 0 والشريعة الطقسية الواحدة الثابتة 0
**********************
السفر ورسالة العبرانيين
تعتبر الرسالة الى العبرانيين خير مفسر للسفر من الوحوه التالية
الناموس فى اللاويين ، التدبير الذى به يقترب الشعب الى الله بينما قابلته النعمة فى العهد الجديد
ذبائح العهد القديم أراحت الانسان وقدسته جزئيا ( تقريباً ) فأتت رسالة العبرانيين تعلن عن ذبيحة المسيح يسوع القادرة ان ترفع ضمير الخطايا وتطهير القلب وكل الكيان ، لا الجسد فقط 0
كذلك مقابلات عديدة فى الرسالة ، منها بلا شك بيان سمو كهنوت المسيح – طقس ملكى صادق – على الكهنوت اللاوى ( عب 7 )
ولعله لهذه الأسباب أرسلها بولس الى العبرانيين !
**************************
أقسام السفر
الذبائح وشرائعها ( ص 1 –7 )
الكهنة وشرائعهم ( 8 – 10 )
شرائع التطهير ( 11 – 15 )
يوم الكفارة العظيم ( 16 )
المذبح وقيمة الدم (17 )
شرائع التقديس (18 –22 )
الأعياد والنذور (23 –27 )
**********************
الذبائح فى السفر
فى السفر خمسة أنواع رئيسية من الذبائح ، بخلاف تفاصيل أخرى للتطهير نوردها هنا فى إجمال ، مع بيان رمزيتها الواضحة للذبيح الأعظم ربنا يسوع لحين دراستها بالتفصيل ، لاحظ معى المسلسل التالى
الإنسان أخطأ فى حق وحبة الله ، فصارت للخطية نتيجتان
غضب الله على الانسان و 2- جلب الانسان على نفسع حكم الموت ولكى يرفع الرب غضبه عن الانسان ، طالبته الشريعة بتقديم
ذبيحة المحرقة و تقدمة الدقيق
وكلاهما قيل عنها
" وقود رائحة سرور للرب " ( 1 : 17 ، 2 : 2 )
الأولى : ( المحرقة )
أشارت الى السيد المسيح وقد أرضى الآب عنا بموته فوق صليب الجلجثة 0
والثانية ( الدقيق )
أشارت الى المسيح وقد أرضى الآب بحياته الكاملة الطهارة 0 ورغم خلوهم من الدم ، الا ان كل الآباء والمفسرين قد اعتبروها " ذبيحة " 0
هكذا عالج الله النتيجة الأولى للخطية ، عاد فرضى علينا ، فى ابنه المحبوب يسوع الذبيح0 فعن كون المسيح ذبيحة محرقة ، قيل :
" اسلكوا فى المحبة كما أحنبا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة " ( 1 ف 5 : 2 )
وعن كونه تقدمة دقيق ، نتذكر شهادة الآب عنه :
" هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت " ( مت 3 : 17 ، 17 : 5 )
وكذلك قوله عن ذاته
" من منكم يبكتنى على الخطية " ( يو 8 : 46 )
ومن أدق وأروع ما يعزينا ويدلل على كون ربنا يسوع المسيح ذبيحة المحرقة الكاملة التى أرضت الآب عنا ، اللحن الكنسى الرائع " فاى إيتآف " أو لحن الصليب " الذى ترجمته :
( هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب 0 عن خلاص جنسنا 0 فاشتمته ابوه الصالح وقت المساء عند الجلجثة )
وعن النتيجة الثانية ، موت الانسان ، طالبته الشريعة يتقديم
ذبيحة المحرقة وذبيحة الاثم
وكلاهما قيل عنها
" فيكفر عنه الكاهن من خطيته التى أخطأ بها " ( 4 : 35 ، 5 : 13 ، 6 : 7 )
وكل منهما اشارت الى ذبيحة الأجيال ، ربنا يسوع المسيح 0 الذى مات كفارة لخطايانا فرفع عنا حكم الموت 0 فعن كونه ذبيحة خطية ، قيل
" لأنه جعل الذى لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه " ( 2كو 5 : 21 )
" الذى حمل هو نفسه خطايانا فى حسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر "
( 1 بط 2 : 24 )
وعن كونه ذبيحة إثم ، قيل صراحة
" أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن أن جعل نفسه ذبيحة إثم " ( إش 53 : 10 )
والآن ، قد الخاطىء ذبيحة محرقة وتقدمة دقيق أرضى بهما قلب الله الذى أغضبته الخطية ، وقدم ذبيحة خطية وإثم ، كفر بهما عن نفسه فنجا من حكم الموت 0 فبماذا يكون شعور الانسان ، سوى الفرح بالسلامة التى عادت له بمصالحته مع الله ؟ لذلك طالبت الشريعة بتقديم : ذبيحة السلامة ، وهى الخامسة وتسمى أيضاً ذبيحة الشكر 0 وهى أيضاً تشير مثل غيرها الى ربنا يسوع الذى بسبب موته على الصليب صار لنا السلام ، فقد قال الكتاب
" إذ قد تبررنا بالايمان ، لنا سلام مع الله " ( رو 5 : 1 )
" لأنه هو سلامنا الذى جعل الإثنين واحداً ونقض حائط السياج المتوسط ، أى العداوة 000 عاملاً الصلح بدم صليبه " ( أف 2 : 14 ، 15 )
كذلك صارت رمزاً لذبيحة الافخارستيا ، ومن أقوى الدلائل لذلك ، ما قيل فى شريعتها
"00 اللحم يأكل منه كل طاهر ، وأما النفس التى تأكل لحماً من ذبيحة السلامة التى للرب ونجاساتها عليها 0 فتقطع تلك النفس من شعبها " ( لا 7 : 20 ، 21 )
أليس هذا ما نسميه ، التناول بعدم استحقاق ؟
انظر ما قاله بولس الرسول فى ( 1كو 11 : 27 – 31 ) للأهمية 0 تجد هناك عبارة " بدون استحقاق " تتساوى تماماً مع عبارة " نجاساتها عليها " 0
امور تفصيلية وشرائع الذبائح
أولا : المحرقة
ذكرها الكتاب أولاً 00 لأن كلها لله 0 وما هو لله ينبغى أن يكون أولاً بلا شك 00 فكانت كلها للنار والمذبح حتى تتحول الى رماد 0
وفى استسلامها للنار صارت اشارة لطاعة ربنا يسوع حتى موت الصليب 0
ضرورة سلخها وتقطيعها وغسلها بالمء حتى يظهر كل ما فيها أمام الله اشارة للمسيح الذى لما فحصوه لم يجدوا فيه علة ،
" لم يعمل ظلماً ولا وجد فى فمه غش " ( إش 53 : 9 )
أما سلخها بالذات فيشير الى تعرية المسيح من ثيابه ليكسونا بثوب بره 0
ومن أنواعها ذبيحة عامة دائمة ، عبارة عن : خروف حولى صباحاً ، وآخر يقدم مساءً ، حتى تظل النار مشتعلة فوق المذبح 0 كأنها محاولة من البشر لجلب رضا الله عنهم بصفة دائمة 0 وهكذا صار المسيح قائماً عنا دائماً يشفع فينا أمام الله ( رو 8 : 34 ) 0
ثانيا : تقدمة الدقيق
تمثل حياة المسيح خادم خلاصنا ، الممسوح للخدمة لأجلنا ككاهن وكملك ،
فهى من دقيق الحنطة ، والمسيح شبه نفسه بحبة الحنطة ( يو 12 : 34 )
وهى من حنطة مطحونة ( مسحوقة ) اشارة لأحزان التعبيرات التى طاردت ربنا يسوع ( مختل العقل 000 ذاك [ نكره ] 000 لا نعرف من أين 000 ببعل زبول يخرج الشياطين 000 سامرى وبك شيطان 000 أكون وشريب خمر 000 هكذا قيل عنه )0
كانت تقدم : ملتوتة بالزيت ، اشارة الى علامة المسيح الأقنومية بالروح القدس ( الزيت ) 0 ثم : تدهن بازيت اشارة الى مسحته وتعينيه للخدمة ككاهن وكملك 0 " يسوع الذى الناصرة ، كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة " ( اع 10 : 38 )
كانت تقدم ومعها لبان ، اشارة واضحة للكهنوت ، البخور والصلوات 0
ولا يوضع فيها خمير ، فهو رمز للشر ، الذى خلت منه تماماً ومطلقاً حياة المسيح
و لا عسل ، رمز ملاذ الحياة وشهواتها ونعومتها ، كل الأمور التى لم يعرفها المسيح بالجسد بالمرة 0
انما يوضع عليها : ملح 00 فهو مصلح وحافظ من الفساد ، اشارة الى ايجابية الخدمة فى عمل ربنا يسوع 0 كذلك الملح هو علامة عهد ، ووفاء التعهد بحياة مقدسة بين مقدم القربان ةالله ، وهذا علمنا اياه المسيح 0
والنار التى تخبز بها ، لا تشير للصليب مثل المحرق ، بل تشير لآلامه طوال حياته الى تسميره فوق الصليب فهو:
" رجل أوجاع ومختبر الحزن " ( أش 53 :3 )
- والكهنة كانوا يأكلون منها اشارة الى كون يسوع المسيح قدوة لنا فى حياة الخدمة والرعاية 0
ثالثا : ذبيحتا الخطية والاثم
* هناك آراء عديدة فى التفريق بينهما ، نوردها هنا
أ- ذبيحة الخطية عن خطية القلب ، والإثم عن الخطية العلنية
ب- ذبيحة الخطية عن خطايا السلوك ، سواء ضد الناس أو ضد الانسان ذانه 0 والإثم عن الخطايا ضد مقدسات الله 0
ج- ذبيحة الخطية تقدم عن خطية معينة ، وذبيحة الإثم عن مقدمها ككل 0
د- ذبيحة الخطية تقدم عن الخطايا التى تسبب ضرراً مادياً معيناً 0 أما ذبيحة الإثم فتقدم عن خطايا تصيب ضرراً لحق بالهيكل 0
ملحوظة
كلا الذبيحتين استخدمتا فقط للتكفير عن خطايا السهو والجهل ، أما الخطايا التى ترتكب عمداً وبجرأة ووقاحة فالشريعة ما كانت تقدم تكفيراً عنها بل علمت ان مرتكبيها تنتظرهم دينونة رهيبة ونقمة عادلة 0
ثم عاد معلمو اليهود وفسروا خطايا الجهل انها الخطية غير المقصودة أو التى حدثت نتيجة ضعف فى الإرادة أو التى لم يكن فاعلها وقت ارتكابها يعلم انها خطية 0 وبهذا دخلت بعض خطايا العمد لتكون ضمن ما تقدم عنها ذبيحة الخطية أو الإثم 0
وعلى ان التوبة كانت لازمة وبالضرورة عند تقديم هذه الذبائح بلا شك 0
* أنواع ذبائح الخطية والاثم
كانت هناك
ذبائح ثابنة
عن خطايا السهو والجهل ، وقد أحصاها علماء اليهود بحوالى 365 خطية 0
ذبائح متغيرة
مثل ذبائح تطهير الأبرص ( لا 14 ) وتطهير النساء ( لا 14 )
ذبائح خارجية
يكتفى برش دمها فقط فوق مذبح المحرقة
ذبائح داخلية
يدخل بدمها قد الأقداس
تغير الذبيحة تبعاً لمركز الخاطىء مقدمها ومدى ادراكه للخطية وبشاعتها ومسئوليته نحوها 0
أ- الكاهن أو رئيس الكهنة كان يقدم ثوراً ابن بقر ( لا 14 : 1 –12 )
ب- كل الجماعة 00 ثور ابن بقر ( لا 4 : 13 –21 )
ج- الرئيس 00 تيس من المعزى ذكراً صحيحاً ( لا 4 : 22 –26 )
د- أحد عامة الأرض عنز من المعزى أنثى صحيحة ( لا 4 : 27 – 35 )
كلاهما كانت تحرق خارج المحلة ، لأنها حاملة نجاسات الانسان ، وربنا يسوع نفسه تألم خارج المحله لأنه حمل خطايانا ( عب 13 :12 )
كلاهما كانت قدس أقداس للرب " كل من يمس لحمها يتقدس حتى لو سقطت نقطة دم على ثوب يصير مقدساً " وهكذا دم المسيح يطهر لا الثياب فقط بل الى الضمير والفلب ( عب 9 : 13 – 14 ) 0
بعض الذبائح كان الكهنة يأكلون منها ، وهذا دليل على ان مقدم الذبيحة ليس له دخل فى الكفارة ، انما الكاهن له ، اذ هو وسيط 0
رابعا ذبيحة السلامة
علامة وثيقة جداً بالافخارستيا 00 كما ذكرنا
كانوا يعتبرونها الهية ، الله يقدم طعاماً ومأكلاً لشعبه هكذا الافخارستيا 0
الذبيحة الوحيدة التى كان الجميع يشترك فى الأكل منها ، فهى ذبيحة احتفالية مفرحة تكرس حياة الشركة مثل الافخارستيا 0
ملاحظات عامة على الذبائح
أ- تكرارها يظهر ضعفها وعدم دوام أثرها فى الانسان ( انظر عب 7 : 18 ؛ 27 ) بعكس ذبيحة المسيح الذى بقربان واحد أكمل المقدسين الى الأبد ( عب 10 : 14 ) 0
ب- قصورها على تطهير الجسد فقط ، يعلن عدم كفايتها ، فالحاجة الى تطهير الروح والقلب والضمير 0 بعكس ذبيحة المسيح ( انظر عب 9 : 14 ) 0
ج- تنوعها يعلن نقصان وعجز كل منها ، بل هى فى احتياج لمن يكلمها ، فجاء المسيح مكملاً للناموس بكل مشتملاته 0
د- لم تكن تقدم من طيور أو حيوانات جارحة ، تقتات على الموت غيرها 0 لان هذا لا يتفق مع المسيح الذى مات عنا 0
ه- لم تكن من طيور أو حيوانات تصطاد قسراً حتى لو كان كانت طاهرة 0 فالمسيح قد نفسة طواعية واختياراً
و- مفهوم الانابة والتبادلية ، فبوضع الخاطىء يده على رأس الذبيحة ، تنتقل الخطية اليها فتموت هى ، ويحيا هو وقد أخذ عدم العيب الذى كان للذبيحة 0
*************************
أعياد ومواسم اليهود
ساكتفى هنا بجدول السنة العبرية وبيان الأعياد وذلك بعد عدة ملاحظات
أ- لليهود بدايتان للسنة ، او قل سنتان ، اتلسنة المدنية او السياسية ، وهى تبدأ بشهر " إيثانيم " وتنتهى بشهر " أيلول "
ثم السنة " المقدسة أو الدينية " وهى التى وضع بدايتها الله بشهر " أبيب " ( خر 12 : 2 ، 13 : 4 ) وتنتهى بشهر " آذار " 0
ب- والسنة العبرية سنة قمرية ، يحسب فيها الشهر من الهلال الى الهلال ومدته 29.3 يوماً 0 ولكى تتوافق شهور السنة مع فصول ومواسم الحصاد بحسب ارتباط الأعياد بها ، وبفصول السنة الشمسية 0 جرى ترتيب شهور السنة ان تكون شهراً 30 يوماً ، يليه آخر 29 يوماً ، هكذا بالتناول 0 بذلك يكون مجموع شهور السنة 6 × 30 + 6 × 29 = 354 يوماً 0 أى أقل من عدد أيام السنة الشمسية بحوالى 25 , 11 يوماً 0
ولكن يحافظ اليهود على مواعيد هذه الأعياد ، المرتبطة بباكورات المحاصيل وهى : عيد الفطير فى بداية حصاد الشعير وعيد الخمسين فى بداية حصاد الحنطة وعيد المظال فى وقت حصاد الكروم 0 رتبوا ان يضاف شهر كامل كل ثلاث سنوات سمى " آزار الثانى " أو آذار المضاف " اعياد اخرى لليهود
السبت
وهو العيد الأسبوعى ( لا 23 : 3 ) 0 ومن أعظم الأعياد المقدسة وفيه يخصص الانسان كل أنشطته لعمل العبادة والخير 0 ونحن فى المسيحية نكرم السبت باعتباره رمزاً الأحد بكونه حقيقة راحتنا الأبدية بقيامة المسيح 0
سنة العطلة
وهى كل سنة سابعة ، وكانت تسمى أيضاً " سنة الإبراء " أو " سنة الإطلاق ( لا 25 : 6 ) أو " السنة السبتية " 0 وهى تعتبر درساً علمياً فى الإيمان بأن الله يبارك فى إمكانياتهم ويشبعهم حتى لو أراحوا الأرض سنة كاملة دون زراعة 0 فسر البركة ليس فى كثرة العمل بل فى رضا الله 0
سنة اليوبيل
( لا 25 : 8 – آخره ) وهى السنة الخمسين ، وسميت " سبت أسابيع السنين " وهى سنة أفراح وحرية 0 وشريعتها تشير الى ربنا يسوع وشريعته التى حررتنا من عبودية الخطية والجهل وردت الينا ميراثنا السماوى 0
***********************
بين الكهنوت اللاوى وكهنوت المسيح
كان الكهنة بشراً أخذوا وظيفة سماوية رفيعة ، والمسيح ابن الله أخذ جسداً مثلثاً 0
كان ينبغى أن يشبه اخواته فى كل شىء ، لكى يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً فى ما لله حتى يكفر خطايا الشعب ، لانه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين " ( عب 2 :17 ،18 )
من صفات الكاهن ، الوساطة والشفاعة بين الله والناس ، من خلال طقوس الذبائح المتنوعة 0 ولاحظ بالأخص كون قدس الأقداس لا يدخله الا رئيس الكهنة فى يوم الكفارة العظيم0 هكذا صار المسيح سابقاً عنا ، رئيس كهنة الى الأبد يدخل قدس الأقداس السماء ، وليس غيره من كان مستحقاً وقادراً على ذلك ، اذ دخل بذبيحة نفسه 0
الكهنوت كان يعتبر وظيفة ، يتم التعيين لها من قبل الله 0 فهو الذى حدد سبط الكهنوت ، وهو الذى رسم مراسيم المسحة والتقديس ، وهو الذى رسم مراسيم المسحة والتقديس ، وهو الذى يدافع عن حقوق كهنته بان ذلك واضحاً من قصة ناداب وأبيهو اللذين قدما نارا غريبة فى المجمرة وكان الواجب عليهما أخذها من مذبح المحرقة دائم الإشتعال ( أنظر لا 16 : 12 ، عد 16 : 46 )
وهكذا المسيح تعين ومسح كاهنا فى سياق معموديته ، اذ اختير بالتدبير ليكون حمل الله ( الذبيحة ) الذى يرفع ( بصفته الكاهن الأعظم ) خطايا العالم 0
بين الشريعة تطهير الأبرش وعمل المسيح
وردت فى ( لا 13 ، 14 )
يأتى الأبرص الى الكاهن الذى لما يراه ويسمع منه يحكم بطارته 0 وهذه اشارة الى عمل سر الاعتراف فى الكنيسة ، حيث يأتى الخاطىء الى المسيح فى شخص الكاهن الذى ينقل اليه الغفران ويعلنه من عند المسيح 0
ومن الشروط التى كانت مرعية فى ذلك ان يخرج الكاهن خارج المحلة ، حيث الأبرص الذى ينفى خارجها بسبب نجاسته 0وهكذا المسيح الذى لما رآنا خارج المحلة المقدسة – أى السماء – نزل هو الينا ، ترك السماء واقترب من منفانا هنا 0
وأما عن شريعة ذبيحة التطهير فقد كانت عصفورين يذبح الواحد ويلطخ بدمه العصفور الآخر ويطلق حياً 0 بعدما يأخذ الكاهن منت الدم ، خشب الأرز مع القرمز والزوفا وينضج بها على الأبرص راغب الطهارة سبع مرات فيطهره 0
العصفوران رمزاً للرب يسوع تماماً 0 فالمذبوح يشير الى الصليب ، والمنطلق حياً يشير الى القيامة
" اسلم لاجل خطاينا ( موت الصليب ) " وأقيم لأجل تبريرنا ( بر القيامة )
( رو 4 : 25 )
انه ابداع الهى فى الرمزية ، ودقة متناهية فى الوصف 0