قام الاب بتغيير اسم ابنته مريم الي (مارينا) واتجها الي احد الاديرة بعد ان رفعا قلبيهما الي الله وصليا قائلين (يا أبانا السماوي القفدوس. نحن نعلم انك اله كثير الرحمة وجزيل التحنن. نقف امامك معترفين بكثرة أثامنا وخطايانا وذنوبنا. طالبين مراحمك الكثيرة. وان تقبلنا اليك كما قبلت من قبل المرأة الخاطئة واللص التائ. ونحن نسلمك حياتنا، واثقين في كلماتك (من يقبل الي لا اخرجه خارجاً) وها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فأقبلنا اليك يا من تفرح بخاطيء واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين لا يحتاجون الي التوبة.
سكن الأب وابنته (الراهب مارينا) في قلاية واحدة بأحد الأديرة بالصحراء وقضيا معاً عشر سنوات في عبادات وجهاد كثير وكان الرهبان يدعون مارينا بأ(م الاخ مارين معتقدين انها رجل ، تنيح بعدها الشيخ المبارك وبقيت القديسة (الراهب مارينا) وحدها عاكفة علي الصوم والصلاة والممارسات الروحية حتي انها انهكت جسدها بالصوم والتقشف الزائد والمطانيات وكان الاخوةيظنون ان رقة صوتها يرجع لكثرة النسك والتقشف. وكان شكلها من البهاء شبه الملاك وكانت معروفة بالعفة والمثابرة. وكانت تحفظ وصية والدها بالاحتراس من ان يعرف احد حقيقتها. والانتباه لحيل ابليس ومكائده.