منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الرابع ( رؤيا يوحنا اللاهوتى)ا

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 

 

   

رؤيا يوحنا اللاهوتي 
 مدخل لدراسة السفر
اسم السفريسمى سفر الرؤيا [2] باليونانية أبوكالبسيس ومعناها (إعلان) أي كشف الأسرار الإلهية. ويسمى هذا السفر (سفر الجليان) أي جلاء الأمر الغامض.
 الكاتبهو القديس يوحنا بن زبدي أحد الاثني عشر. ذكر اسمه خمس مرات في سفر الرؤيا (رؤ1: 1، 4، 9 )، (رؤ21: 2 )، (رؤ22: 8 )، يدعى القديس يوحنا: (1) الرسول (2) الإنجيلي (3) الحبيب (4) البتول (5) اللاهوتي (6) الرائي (7) صاحب الجليان

 

الأدلة الداخلية على أنه هو الكاتب

ذكر اسمه خمس مرات

 استخدم تعبير اللوغوس ( الكلمة ) ( رؤ19: 13 ) الذي استخدمه في إنجيله (يو1: 1، 14)

 تحدث عن الطعنة ( رؤ1: 7 ) قارن ( يو19: 34)

الأدلة الخارجية

 شهادة آباء الكنيسة

 وثيقة موراتوري

أسلوب السفر

سفر نبوي ( رؤ1: 3، 22: 7، 10 ) إعلان حقائق محتجبة تشير إلى المستقبل، إلى ما سيحدث في نهاية الدهور

سفر نبوي شفري يعلن عن الحقائق الروحية بلغة الرموز، لكي لا تتضاعف نيران الاضطهاد على المؤمنين

وقد رتبت الأحداث في سفر الرؤيا بأسلوب أدبي وليس حسب الترتيب الزمني الدقيق. وحين تقرأ سفر الرؤيا تذكر أن الموضوع الأساسي السائد في كل الرؤى هو النصرة الختامية للمسيح يسوع. ( التفسير التطبيقي للعهد الجديد ص891، 935)

 موضوع السفر والغرض من كتابته

يوضح الصراع العنيف بين الخير والشر: الخير ممثلا في المسيح وكنيسته، والشر ممثلا في الشيطان وأتباعه. ويرينا هذا السفر كيف ينتهي هذا الصراع بانتصار الكنيسة، وانهزام الشيطان وجنوده ( مت 16: 18، إش54: 17 )

وهو سفر تعزية: يوضح أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ( رومية 8: 18 ) وليعطيهم رجاء بالحياة الأبدية

زمان ومكان كتابة السفر

الرؤيا رآها يوحنا وهو منفى في جزيرة بطمس أيام الإمبراطور دومتيان. وكتبها حوالي سنة 96 م في بطمس أو بعد إطلاقه منها وإقامته بأفسس. ويرجح أنه كتبها في بطمس (رؤ1: 11، 22: 7 و9 و10 و18 و19) (بطمس: جزيرة غرب آسيا الصغرى بمقدار 24 ميلا )

ملاحظة: لقد نفى القديس يوحنا في جزيرة بطمس بأمر دومتيان وأطلق سراحه في عهد الإمبراطور نيرفا ( 96 – 98 ) فعاد يكرز بالإنجيل في آسيا الصغرى واتخذ من أفسس قاعدة كرسيه وذلك بعد استشهاد القديس تيموثاوس

أهمية هذا السفر

              يرينا أن الرب في وسط كنيسته يقودها وسط المتاعب إلى مجده (رؤ1)

             هو سفر الرجاء ( باب السماء المفتوح ) ( رؤ4 )

             سفر النصرة: انتصار السماء وسقوط بابل رمز الشر في كل مكان وزمان ( رؤ17: 5، 18: 2، 19: 1 و2 )

      سفر التعزية: لأنه يتكلم عن المجيء الثاني للمسيح (رؤ1: 7، 22: 12)، (رؤ3: 11) قارن (1تس4: 18، 1كو16: 22 ماران أثا، رؤ22: 20، مت16: 27، مت25) (أع1: 11)

      سفر التسبيح: الثلاثة تقديسات ( رؤ4: 8 )، تسبحة موسى والحمل ( رؤ15: 3 ) تمجيد الآب والابن (رؤ5: 12 و13 )

             سفر السعادة الأبدية ( رؤ21، 22 )

(أ) مسكن الله مع الناس 21: 3

(ب) كنيسة مملوءة سلاما حيث لا دموع ولا حزن ولا موت 21: 4 ولا قلاقل 21: 1

(ج) كنيسة مقدسة ( لا يدخلها شيء دنس 21: 8، 27 )

(د) فيها نهر الحياة وشجرة الحياة: الشبع الدائم والتعزيات الإلهية

 ملاحظات

   لأهمية هذا السفر تقرأه الكنيسة في ليلة سبت النور على الزيت ( أبوغالمسيس ) لنرى العالم الآخر الذي ذهب إليه الرب في تلك الليلة ليفتح الفردوس ويحرر المسبيين

        يوم الرب ( رؤ1: 10 ): في اللغة القبطية واليونانية (كرياكي) أي يوم الأحد

  السبع الكنائس التي في آسيا (رؤ1: 11 ): 1- أفسس (المحبوبة ) 2- سميرنا ( المرة) 3- برغامس  اقتران) 4ـ ثياتيرا ( المسرح ) 5- ساردس ( بقية ) 6- فيلادلفيا (محبة الإخوة ) 7- لادوكية ( حكم الشعب )

   هذا السفر مرسل إلى السبع الكنائس التي كانت في آسيا الصغرى، وإلى المؤمنين في كل العالم وفي كل العصور (رؤ1: 3 )

أقسام السفر

(فاكتب ما رأيت وما هو كائن وما هو عتيد أن يكون) (رؤ1: 19)

             ما رأيت ( الرب في وسط الكنيسة ) رؤ1

              ما هو كائن ( أحوال الكنائس السبع ) رؤ2، رؤ3

              ما سيكون ( الجزء النبوي) رؤ4 – رؤ22

 محتويات السفر

              الكنيسة على الأرض رؤ1 – 3

              الصراع بين الكنيسة وقوى الشر

(أ) الأختام السبعة ( رؤ4 – 7 ) ( السفر مليء بالأسرار والإعلانات )

(ب) الأبواق السبعة ( رؤ8 – 11 ): إنذارات الله للبشر

(ج) المرأة والتنين والوحشان ( رؤ12، 13 )، والحمل القائم على جبل صهيون ( 14: 1 )، وابن الإنسان الجالس على السحابة ( 14: 14 )

(د) الجامات السبعة ( رؤ15، 16 ): ضربات الله للعالم الشرير ( جامات: كئوس كبيرة )

(هـ) سقوط بابل، والملك الألفي ( رؤ17 – 20 )

             الكنيسة في السماء رؤ21، 22 (الخاتمة: رؤ22: 6ـ 21)

الأصحاح الأول

(المسيح المجيد)

 مقدمة (رؤ1- 3)

 تحية للكنائس (رؤ4- 8)

 شبه ابن إنسان (رؤ9 – 20 )

مقدمة

(رؤ1: 1- 3)

       (إعلان): ( كشف الأسرار الإلهية للبشر )

       (أعطاه الله إياه): ( أعطاه للمسيح بصفته ممثلا للبشرية

      ( مرسلا بيد ملاكه ): كان الملاك يشرح ليوحنا ما يحتاج إليه خلال الرؤيا

      كلمة ( طوبى ): وردت سبع مرات في سفر الرؤيا (رؤ1: 3، 14: 13، 16: 15، 19: 9، 20: 6، 22: 7، 14 )

 تحية إلى الكنائس السبع

(رؤ1: 4- 8 )

(الكنائس): كنائس بحسب الموقع الجغرافي وليس من جهة المذهب أو العقيدة والفهم اللاهوتي والفهم الكتابي كما هو الآن (الكرازة 25/11/1994) ( كنيسة واحدة: في الإيمان والتعليم والمعتقد، كما أن الجميع واحد في المسيح غل 3: 28 ) ( انظر قانون الإيمان )

( الكائن والذي كان والذي يأتي ) ( 1: 4 )

يرى البعض أن المقصود هنا هو الآب. ونلاحظ مساواة الابن للآب في هذا الوصف ( رؤ1: 4 و8 ). وقد أشار المسيح إلى إتيان الآب وإتيانه هو إلى الإنسان ( وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا ) ( يو14: 23 )

ويرى البعض الآخر أن المقصود هنا ( في الرؤيا1 – 4) هو شخص المسيح فهو الكائن ( يو8: 56، رومية 9: 5 ). والكلام هنا عن لاهوته. أما في ( رؤ1: 5) (البكر من الاموات) فالكلام عن ناسوته ومن هذا نرى أن المسيح طبيعة واحدة بعد الاتحاد لها خصائص الطبيعتين

إذا كان المقصود في (رؤ1: 4) الآب، فتكون التحية موجهة من الثالوث القدوس ويكون المقصود بالسبعة أرواح: الروح القدس في تنوع هباته (إش11: 2). ويكون المقصود بإتيان الآب كما جاء في ( يو14: 23 )، ويكون الابن مساويا للآب ( رؤ1: 4 مع 1: 8 )

 وإذا كان المقصود في ( رؤ1: 4 ) المسيح، فيكون الكلام في (رؤ1: 4، 5 ) عن لاهوته وناسوته. ويكون معنى (سبعة أرواح الله): السبعة رؤساء ملائكة. أما ورود اسم المسيح بعد الملائكة فذلك لاستطالة الكلام عن المسيح، ولكي لا يختل ترابط الكلام علما بأن الملائكة ليسوا واهبين للنعمة ولكنهم يحملونها من النبع المتدفق

( وجعلنا ملوكا وكهنة ) (رؤ1: 6، 5: 10)، ( 1بط 2: 5، 9 ) ملوكا على ذواتنا بنعمة المسيح. كهنة بتقديم ذبائح روحية. (ملوكا بالمعنى المجازى كذلك كلمة كهنة ). وهذا لا يلغي وجود الكهنوت الخاص

 حديث العهد القديم عن مذبح في مصر (إش19: 19) ومعروف أن الذبائح لم تكن تقدم إلا في أورشليم

 حديث الرسول بولس عن الأساقفة والقسوس والشمامة ووضع اليد ( أع 13: 3، 2تي1: 6، 1تى3: 1، 8، تي1: 5 )

 حديث الرسول عن نفسه باعتباره كاهنا ( رو 15: 16 )

 الرب يسوع اختار الاثني عشر واختصهم بعطايا خاصة كالدهن بالزيت ( مر6: 13) قارن (يع5: 14، 15)، والتعميد (مت28: 19 )، والحل والربط مت16: 19، 18: 18)، (يو20: 23) وسر الإفخارستيا (لو22: 19 )

 حديث الرسول بولس عن مذبح العهد الجديد ( عب13: 10)

 التاريخ الطويل للكنائس التقليدية لم يخل يوما من درجات الكهنوت الثلاثة

 هذه الآية كانت موجودة في العهد القديم ( خر19: 6 ) ولم تمنع وجود الكهنوت الخاص. والذين أرادوا تأميم الكهنوت عوقبوا ( سفر العدد 16 )

(وينوح عليه جميع قبائل الأرض) (رؤ1: 7): الذين لم يؤمنوا به، وهذا ليس نوح التوبة ولكنهم يتذكرون ضياع الفرصة

 

(ومن السبعة الأرواح التي أمام عرشه) (1: 4): هناك رأيان

      الروح القدس في تنوع هباته: 1 – روح الرب 2- روح الحكمة 3ـ الفهم 4- روح المشورة 5- روح المعرفة 6ـ التقوى 7ـ ومخافة الرب (إش11: 2 ). لأنه ذكر الأقنوم الأول ثم السبعة الأرواح ثم المسيح ( 1: 5 ) وبذلك تكون التحية موجهة من الإله المثلث الأقانيم

    هم السبعة رؤساء الملائكة: 1- ميخائيل 2ـ جبرائيل (غبريال ) 3- رافائيل 4- سوريال 5- سداكيال 6ـ سراتيال 7- أنانيال. وذلك لأنهم أمام العرش. أما الروح القدس فهو في الآب وليس أمام عرشه. وهؤلاء الملائكة ليسوا واهبين للنعمة ولكنهم يحملونها من نبعها المتدفق. أما ورود اسم المسيح بعد الملائكة فذلك لاستطالة الحديث عن المسيح ولكي لا يختل ترابط الكلام

ملاحظات

  السبعة أوراح يرى البعض أنهم السبع طغمات الملائكة: 1ـ الرؤساء 2- السلاطين 3- الكراسي 4ـ الربوبيات 5ـ القوات 6- رؤساء الملائكة 7- الملائكة (ونضيف إليهم السرافيم والكاروبيم أي الشاروبيم)

  طغمات أخرى: مرد الشماس في أوشية القسوس ( وسبع طغمات كنيسة الله ) طغمة: كلمة يونانية معناها جماعة. طغمات: رتب وهم: 1- الأساقفة 2- القسوس 3- الشمامسة 4- الإيبودياكون (المساعدون للشمامسة) 5- الأغنسطسون (القارئون) 6- المرتلون 7- البوابون ( القداسات الثلاثة للقس كيرلس كيرلس ص 178 )

  في رتبة الشمامسة خمس درجات: 1 – الابصالتس (المرتل) 2- الأناغنوستيس ( القارئ ) 3- الايبوذياكون ( مساعد شماس ) 4- الدياكون ( الشماس الكامل ) 5- الأرشيدياكون (رئيس الشمامسة )

  انظر: السبع طغمات الملائكة ( تفسير اسبورتنج لسنة 1969 ص 13 )، تسع طغمات ملائكة ( كيف تستفيد من القداس الإلهي للأنبا متاوس لسنة 1977 ص 89، 90 ) ، ( خدمة الشماس جمعية نهضة الكنائس القبطية ص 89، 90)، القداس الباسيلي ( الذي يقف أمامه الملائكة.. الخ، ثم ( أنت هو الذي يقف حولك الشاروبيم والسرافيم [ الملائكة، ورؤساء الملائكة، الرئاسات، والسلطات، والعروش، والأرباب، والقوات = 7 + الشاروبيم والسرافيم = 9]

كلمة أقنوم وأقانيم

  أقنوم: كلمة سريانية معناها كائن متميز غير منفصل (خاصية ذاتية لازمة لقيام الذات الإلهية: الوجود، النطق (العقل)، والحياة

   الأقانيم صفات ذاتية متميزة بدون انفصال ومتحدة بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. الآب: الله موجود بذاته (كائن)، ناطق بكلمته، حي بروحه ( هو الآب ) الابن: ناطق بذاته مولود من الآب حي بروحه. الروح القدس: حي بذاته، منبثق من الآبي ناطق بالابن ( منبثق: صادر )

        أمثلة للتقريب مع وجود الفرق بين الله وغيره

1ـ الإنسان: ذات، ونطق ( عقل )، وحياة. النطق: معناه العقل. حتى لو كان الإنسان أخرسا لأنه يستطيع أن يعبر عن نفسه بالإشارة. المقصود بالنطق ليس مجرد إخراج الصوت، فالببغاء حيوان حتى لو قلدت الإنسان في نطق بعض الكلمات. النطق معناه العقل وهو يميز الإنسان عن الحيوان حتى قيل إن الإنسان حيوان ناطق

 الشمس: قرص ونور وحرارة

 النار: لهيب ونور وحرارة

ملاحظات

 جوهر الله: كيان الله. ذات الله

 اللوغوس ( اللوجوس ): في إنجيل يوحنا ( وفي الأصل اليوناني تعني ( الكلمة ) أو العقل ) ومنها كلمة (Logic ) الإنجليزية ومعناها ( المنطق )، وليس ( النطق Pronunciation ) المنطق أي العقل الناطق أو النطق العاقل. والله ونطقه كائن واحد

 عقيدة التثليث والتوحيد: لم تكن قاصرة علي مسيحيي مصر فالعالم المسيحي كله في كل مكان يؤمن بالتثليث والتوحيد. وهذا معناه أن الثالوث والتوحيد لم يأخذ أصله من قدماء المصريين. وإلا فما رأيكم في عقيدة التوحيد التي نادي بها إخناتون؟ وما رأيكم في عقيدة البعث والخلود والثواب والعقاب التي كانت عند قدماء المصريين؟!

 المسيح المجيد في وسط السبع المناير

( رؤ1: 9ـ 20)

شبه ابن إنسان ( رؤ1: 13): يتميز بأنه

              شبه ابن إنسان ( رؤ1: 13، دا7: 13، في 2: 8 )

             السرمدي ( الأزلي الأبدي)

      القادر علي كل شئ ( رؤ1: 8 و11 و17، 2: 8، 21: 6، 22:13 )، قارن (إش44: 6، رؤ5: 5، 22: 16، إش48: 12، 16، يو15: 5، في4: 13)

      حقيقة موته وقيامته ( رؤ1: 5 و18 ) ظهر ليوحنا في شبه ابن إنسان مؤكدا حقيقة موته وقيامته (رؤ1: 13، 18) (قارن دا7: 13، رؤ1: 5، 6، 12، 12: 11، 17: 14)

             فاحص كل شئ: عيناه كلهيب نار (رؤ1: 14، رؤ2: 23 )

             سيأتي ديانا ( رؤ1: 7، 22: 7 و12 )

    تتعبد له الملائكة ( رؤ5: 12، 13 ) مع عب 1: 6، في 2: 10، 1بط 3: 22، إش6 مع يو12: 41 (انظر دا7: 13، 14 )

             الخالق: أصل داود (رؤ5: 5، 22: 16 )

المسيح في مقامه ومكانته: وسط المناير

       المسيح في ثيابه

 أ- ثوب إلي الرجلين: كرئيس كهنة

ب ـ منطقة عند ثدييه: كقاض

        المسيح في ذاته

 شعره أبيض: الأزلية والطهارة

 عيناه كلهيب نار: فاحص كل شئ

 رجلاه شبه نحاس نقي: رمز الصلابة والقوة والثبات

صوته كمياه كثيرة: رمز الجلالة

في يده اليمنى سبعة كواكب: للقيادة

من فمه سيف ماض ذو حدين: يؤثر في السامع وفي المتكلم. نافع للتأديب وللتقويم رؤ1: 16

مناير من ذهب ( 1: 13 ): كنائس. ومن ذهب لأنها غالية نقية سماوية. ثوب إلى الرجلين ( 1: 13 ): الوقار والجلال، كرئيس كهنة. متمنطقا عند ثدييه: إنه قاض [ أما منطقة الحقوين فهي للاستعداد ]. رأسه وشعره أبيضان: الأزلية

رجلاه شبه النحاس (1: 15): رمز الصلابة والرسوخ والثياب. عيناه كلهيب نار ( 1: 14 ) فاحص القلوب والكلى ( قارن: رؤ2: 23 ): صوته كمياه كثيرة ( 1: 15 ): رهبة صوت الله وجلال قوته. في يده اليمنى سبعة كواكب 1: 16 هي ملائكة السبع الكنائس ( 1: 20 ) أي سبعة أساقفة الكنائس. (وسيف ماض ذو حدين): يؤثر السامع والمتكلم: نافع للتأديب والتقويم

كنت في الروح ( 1: 10 ): حالة من الغيبة عن الحواس، في حالة روحية ( انظر أع 10: 10، 11: 5، 22: 17 )

لي مفاتيح الهاوية والموت ( 1: 18 ): رب الحياة والموت (الهاوية Hades ): يشار بها إلى مكان أرواح الأشرار: انظر رؤ20: 13، 14" وسلم الموت والهاوية.. Hades (رؤ20: 13) "وطرح الموت والهاوية Hades في بحيرة النار" (رؤ20: 14)

الهاوية: إذا أشير بالهاوية إلى مكان الجسد بعد الموت، كان المقصود بها هو القبر وإذا أشير بها إلى مكان النفس ( الروح ) كان المقصود بها الجحيم ( وضوح الرؤيا للقمص عبد المسيح النخيلي تفسير رؤ1: 18 ). الجحيم: مقر أرواح الأشرار بعد الفداء جهنم: مقر الأشرار ( أرواحا وأجسادا ) بعد القيامة

الكواكب والمناير (1: 20): مناظر مسائية. يبدو أن الرؤيا كانت في وقت تقديم الذبيحة المسائية ( تفسير القس إبراهيم سعيد )

الأصحاح الثاني

(رسائل إلى أربع كنائس)

الكنائس السبع

( رؤ1: 11، رؤ2، رؤ3 )

كنائس بحسب موقعها الجغرافي وليس من جهة المذهب أو العقيدة والفهم اللاهوتي والفهم الكتابي كما هو الآن ( الكرازة 25/11/1994م ). هذه الكنائس هي

        في الأصحاح الثاني: 1- أفسس ( المحبوبة ) 2- سميرنا (المرة ) 3- برغامس ( اقتران ) 4- ثياتيرا ( المسرح )

        في الأصحاح الثالث: 5- ساردس ( بقية ) 6- فيلادلفيا ( محبة الإخوة ) 7- لادوكية ( حكم الشعب )

ترتيب هذه الكنائس في نظر الله

             في الدرجة الأولى: سميرنا، وفيلادلفيا. الروح القدس يمدحهما ويثني عليهما: ولا يذكر لهما عيبا

              في الدرجة الثانية: أفسس، وبرغامس، وثياتيرا. ويمدحها ويثنى عليها ولكنه يذكر لها عيبا

      في الدرجة الثالثة: لادوكية وساردس. لا يذكر لهما حسنات بل سيئات باستثناء أسماء قليلة في ساردس لم ينجسوا ثيابهم ( رؤ3: 4 )

 أفسس: حسنات وسيئات
 سميرنا: حسنات فقط
 
برغامس: حسنات وعيوب
ثياتيرا: حسنات وعيوب
 
ساردس: سيئات (فيها بقية)
 فيلادلفيا: حسنات فقط
 
لاودكية: سيئات فقط
 
 

عدد 2 حسنات فقط، 2 سيئات فقط، 3 حسنات وسيئات

سمات عامة للرسائل إلى الكنائس

 أمر من المسيح ليوحنا بتوجيه الحديث إلى ملاك الكنيسة (أسقفها)

 وصف للمسيح مقدم الرسالة. كان يظهر بأشكال تناسب احتياج كل كنيسة لتجد فيه شبعها وحل مشاكلها

 الرسالة

أ- يظهر فيها علم المسيح ( أنا عارف أعمالك )

ب- وصف لحالة الكنيسة بما فيها من سلبيات وإيجابيات، ثناء وتشجيع، أو تحذير أو كليهما

ج- دعوة للاستماع الروحي، ليس مجرد السماع بل العمل (من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس)

د- وعد بالمكافأة لمن يغلب

من له أذن فليسمع (مت13: 9، 43، مر4: 9، لو 8: 8)

يقصد بالسمع الإصغاء والتمييز والطاعة والخضوع والعمل (الإذعان) وليس مجرد السمع بالأذان. فالأذن من جهة صلاحيتها لسماع الروحيات والعمل بها أنواع

 هناك أذن صماء لا تسمع

 وهناك أذن ثقيلة تحتاج إلى مطارق التأديب

 وهناك أذن غلفاء بها غلفة تسد مسلك الأذن مثل الأطماع الدنيوية والشهوات العالمية، يجب أن تختن هذه الأذن، والختان عملية جراحية مؤلمة

 وهناك أذن نائمة

وهناك أذن سليمة

الكنائس السبع: هناك أربعة اتجاهات في تفسيرها

 التفسير المحلى (الحرفي ): أي أن الرسول كتب إلى كتب إلى الكنائس المحلية التي كانت في أسيا الصغرى وقت الرؤيا

 التفسير الروحي ( التفسير العام ) رقم 7 يشير إلى الكمال. والمقصود بالكنائس السبع، الكنيسة في كل العصور وفي كل الأماكن، تأخذ كل كنيسة ما يناسبها وما ينفعها من تعليم وكذلك كل فرد دون التقيد بعصر معين. وهذا التفسير مقبول ونافع

 يرى البعض أنها تشير إلى حالات وليس إلى عصور. فربما في عصر واحد تكون كنيسة في حالة فيلادلفيا، وأخرى في حالة ثياتيرا، وثالثة في حالة سميرنا وهكذا

 ويرى البعض أنها تشير إلى مراحل أو عصور في تاريخ الكنيسة

 أفسس ( المحبوبة ) تشير إلى عصر الرسل

 سميرنا ( المرة ) تشير إلى عصر الشهداء ( الآلام والضيق عشرة أيام رمز لحلقات الاضطهاد العشر )

 برغامس ( اقتران ) تشير إلى عصر المجامع الذي حدث فيه اقتران مع العالم لأن الأباطرة تدخلوا في شئون الإيمان

 ثياتيرا ( المسرح ) تشير إلى عصور المظهرية والشكلية حيث كانت الكنيسة ضعيفة روحيا، وإن كانت ممتلئة من الكنوز الأرضية حتى صارت تتحكم في ملوك العالم وأباطرته

 ساردس ( بقية ) تشير إلى عصر الإصلاح حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية قد انحرفت إلى صكوك الغفران

فيلادلفيا ( محبة الإخوة) تشير إلى العصر الحالي وهو عصر العمل المسكوني الذي تتلاقى فيه الكنائس في محبة أخوية

 كنيسة لادوكية ( حكم الشعب ) تشير إلى الأيام الأخيرة التي يسودها الفتور ويكثر فيها الارتداد. لم يقل " اكتب إلى ملاك الكنيسة التي في لاودكية " كما قيل في الرسائل السابقة، ولكنه يقول " اكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين " أي أن الكنيسة لم تعد متميزة عن المدينة، فقد اختلطت المدينة بالكنيسة [ تفسير القس إبراهيم سعيد للرؤيا ج1 ص264 ]

 

 كنيسة أفسس

( رؤ2: 1- 7 )

قيل إن ملاك الكنيسة هو تيموثاوس. والكلام موجه إليه لا بصفته الشخصية بل بصفته الرعوية

 الافتتاحية: تصف الرب بأنه الممسك السبعة كواكب أي الضابط الكل

 وصف الحالة: أعمال حسنة، تعب في الخدمة، أمانة في اختيار الخدام – فتور في المحبة

 الرسالة اذكر من أين سقطت وتب ( 2: 5 )

 الوعد: من يغلب يأكل من شجرة الحياة: أي يتمتع بالسيد المسيح ضابط الكل

[ 1ـ ثناء وتقدير 2- عتاب لتقصير 3- إنذار وتحذير ]

تركت محبتك الأولى: بدلا من أن يتقدم للأمام، وبدلا من أن يثبت في مكانه، تراجع إلى الوراء. أعمال النقولاويين ( 2: 6 ): يظن البعض أنهم أتباع نيقولاوس الشماس المذكور في ( أع 6: 5 ). هؤلاء كانوا يسلكون في الملذات بلا ضابط كإباحة الزنا وأكل ما ذبح للأوثان.

شجرة الحياة: (رؤ2: 7) انظر (رؤ22: 2)

 كنيسة سميرنا

(رؤ2: 8 – 11 )

قيل إن ملاك الكنيسة هو بوليكاربوس الذي استشهد سنة 169 م وقيل سنة 167 م (السنكسار 29 أمشير) أيام الإمبراطور مرقس أوريليوس. وعندما حاول الوالي أن يرجعه عن الإيمان أجاب القديس بوليكاربوس ( ستا وثمانين سنة خدمته ( خدمت المسيح ) ولم يفعل معي شرا فكيف أنكر الآن ملكي ومخلصي ) قيل إن استشهاد بوليكاربوس أسقف أزمير ( سميرنا ) كان في يوم سبت الفرح سنه 167 م ( السنكسار 29 أمشير ). انظر (وطني 17 / 3/1991 لنيافة الأنبا غريغوريوس )

 

الافتتاحية: من الأول والآخر ( بلاهوته ) الذي كان ميتا فعاش (بناسوته ) ( رؤ2: 8 )

وصف الحالة: تحمل الآلام والفقر ولكنه غنى في الإيمان، تحمل تجديف الذين هم مجمع الشيطان الذين يقاومون عمل الله، تشجيع لتحمل آلام أخرى وضيق عشرة أيام ( ضيق وقتي )

الرسالة: كن أمينا إلى الموت ( 2: 10 )

الوعد: 1- إكليل الحياة 2- لا يؤذيه الموت الثاني ( الموت الأبدي في جهنم )

فسأعطيك إكليل الحياة: (رؤ2: 10)

الحياة الأبدية ( يو3: 36 ): ليست مجرد البقاء والخلود (مت25: 41، 46، دا12: 2، 3، رؤ20: 10، يو5: 29 ) فهناك خلود في النعيم، وهناك خلود في العذاب، هناك أبدية سعيدة، وهناك أبدية تعيسة. الحياة الأبدية: هي الإتحاد والثبات في المسيح والقرب منه في سعادة سماوية لا تنتهي.

الأبدية التعيسة للأشرار: يطلق عليها: الازدراء الأبدي (دا12: 2)، النار الأبدية ( مت 25: 41 )، العذاب الأبدي ( مت 25: 46، رؤ20: 10 )

قيامة الأبرار: تسمي قيامة الحياة ( يو5: 29 )

قيامة الأشرار: هي قيامة الدينونة ( يو5: 29 )

 الأبرار يقومون بجسد ممجد وخالد، الأشرار يقومون بجسد خالد

 ملاحظات

       الفقير الغني: فقير ماديا غنى روحيا ( رؤ2: 9)، الغنى الفقير ( رؤ3: 17 )

      أكاليل

 إكليل الحياة: للشهداء ( 2: 10 ) وللصابرين في الضيق (يع1: 12 )

 إكليل البر: للمجاهدين في الإيمان ( 2تي4: 7 )

 إكليل المجد: للمجاهدين في الخدمة ( 1بط 5: 4 )

 إكليل ذهب: للمفدين ( رؤ4: 4 )

وهناك أيضا إكليل البتولية، وإكليل الرسولية

 

       ثلاثة أعداء لكنيسة سميرنا

 اليهود: يقول عن العدو الأول للكنيسة: وتجديف القائلين إنهم يهود بل هم مجمع شياطين (رؤ2: 9). واليهود وضعوا الرسل في السجن (أع4: 1، 2)، (أع5: 40). انظر (أع23: 12، 14 )

الأباطرة العشرة: عشرة أيام (رؤ2: 10): تشير إلي عصور الأباطرة العشرة الذين قاموا باضطهاد المسيحية قبل قسطنطين

 إبليس: هو العدو الثالث ( رؤ2: 10 ): لأن إبليس هو المحرض انظر ( يو8: 39، 44 أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ) انظر ( وطني بتاريخ 8/9/2002 لقداسة البابا شنودة الثالث)

        الموت الأول والثاني

الموت الأول: هو الموت الجسدي ( بعده قيامة هي القيامة الثانية ) ( يو5: 28 و29، أع 24: 15 )

الموت الثاني: الهلاك الأبدي في جهنم ( رؤ20: 6 ) انظر (رؤ2: 11، رؤ20: 6، 21: 8 )

موت الخطية: يشمل الموت الأدبي والموت الروحي. علاجه: التوبة وهي القيامة الأولي: ( يو5: 25، أف 2: 1، 5: 14، لو15: 32، 1تي 5: 6، رؤ3: 1 )

كان من نتائج الخطية

 حكم الموت: ( تك 2: 17 ). والموت هنا رباعي

      موت روحي: انفصال عن الله

      موت جسدي: لأنه سيواري في التراب

       موت أدبي: لأنه فقد كرامته الأولي في جنة عدن

       موت أبدي: عقاب لا نهائي لأن الخطية موجهة إلي الله اللانهائي

 فساد الطبيعة البشرية: فلم تعد طبيعة الإنسان كما كانت قبلا، حينما خلقت علي صورة الله ومثاله في البر والقداسة والحكمة والنطق والحرية والخلود.( وطني بتاريخ 16/4/2000 ص3 لنيافة الأنبا موسي )

 كنيسة برغامس

(رؤ2: 12- 17)

قيل إن ملاك هذه الكنيسة هو كاربوس خليفة أنتيباس الشهيد، وقيل إنه ختم حياته بالاستشهاد

الافتتاحية: من له السيف ذو الحدين (رؤ2: 12 ): انظر (رؤ1: 16) السيف هو كلمة الله لأنه يخرج من فمه. ذو الحدين: ينخس الضمائر للتوبة ويشهد على الأشرار المعاندين: يعمل في المتكلم وفي السامعين. نافع للتأديب وللتقويم. حد للدفاع وحد للهجوم حد لفتح الخراج وتنظيفه وحد للقتل

وصف الحالة: أعمال مقدسة في مكان يسكنه الشيطان ( حيث يعمل الشيطان بقوة ) التمسك بالإيمان رغم الظروف المحيطة والضيقات.

الرسالة: عتاب: البعض يتمسكون بتعليم خاطئ بتعليم بلعام (رؤ2: 14 ) انظر سفر العدد ص 22 – 25، وتعليم النقولاويين ( رؤ2: 15 ، انظر رؤيا2: 6)

تحذير: فتب وإلا.. الخ ( 2: 16 ): الكلام موجه إلى ملاك الكنيسة ليس بصفته الشخصية بل بصفته النيابية كراع

( تب وإلا ): يستعمل الحد الثاني للسيف: سيف ذو حدين: حد للدفاع وحد للهجوم. حد لفتح الخراج وتنظيفه، وحد للقتل

الوعد: المن المخفي: خبز الحياة ( المسيح )، حصاة بيضاء: (صك البراءة، والانتصار) كانت تعطى للقادة الظافرين كميدالية شرف أو نيشان، وكان يستخدمها القضاة الرومان واليونان لإعلان براءة المهم. وهى بيضاء: كناية عن الطهارة. اسم جديد: إشارة إلى حالة المؤمن فيما بعد. لا يعرفه أحد غير الذي يأخذ: كناية عن اختصاص الغالب بميزات الغلبة دون سواه

ملاحظات: في الرسالة الثالثة

 حسنات مذكورة: غيرة مقدسة، ثبات في الإيمان إلى الموت (أنتيباس الشهيد )، صلاح رغم وجود الكنيسة في مكان شرير (كرسي الشيطان ) ورغم الاضطهادات [ نوح حافظ على قداسته في العالم الشرير، يوسف في بيت فوطيفار، صموئيل في وسط أولاد عالي الكاهن، يوسف والعذراء في الناصرة )

 سيئات مستورة: وجود البلعاميين والنقولاويين

 تحذير: باستعمال الحد الثاني للسيف

 أجمل المواعيد

 كنيسة ثياتيرا

(رؤ2: 18 – 29)

قيل إن ملاك الكنيسة هو إيريناوس تلميذ بوليكاربوس. والرسالة موجهة إلى المظهرية أو الشكلية

الافتتاحية: من الذي له عينان كلهيب نار ( 2: 18 ): أي الفاحص القلوب والكُلى (إرميا11: 20، 17: 10 ) ورجلاه مثل النحاس النقي: رمز الثبات والصلابة عبر الدهور والأجيال

عيناه كلهيب نار: تخترقان أستار الظلام. رجلاه كنحاس نقى: لسحق المقاومين

وصف الحالة: أعمال وتعب وخدمة ( أكثر من الأولى ). توبيخ: تُسيّب: تترك (التسامح مع العالم). إيزابل: رمز لقوة تنشر الشر والتعاليم الفاسدة، تذكرنا بزوجة آخاب في شرها وانحرافها جسدا وروحا

الرسالة: التمسك بالتعليم السليم والإيمان القويم ( 2: 25 )

الوعد: فسأعطيه سلطانا على الأمم ( 2: 26 ): سينتصر على كافة نزعات الشر. وأعطية كوكب الصبح ( 2: 28 ): سيشرق نور المسيح في قلبه. انظر ( رؤ22: 16 ). أعطيه ذاتي

 

[ثناء على المؤمنين، وإنذار للمعاندين، وعد للغالبين ]

ملاحظات

        إيزابل: الشيطان عرف قيمة المرأة في المؤامرات:

 حواء أخرجت آدم من الجنة

 الطوفان ( تك 6 )

 مشورة بلعام ( عد 25: 1، 9 )

 شمشون ( قض 16: 4 – 31 )

 سليمان (1مل11 )

 بسبب هيروديا قتل المعمدان

 داود وامرأة أوريا الحثي ( 2صم 12 )

( الكنائس السبع للقس لبيب مشرقي )

 

   أعطيتها زمانا لكي تتوب ( 2: 21 ): المسيح في يده سلطان الحياة والموت. انظر ( يو5: 21، 11: 25 و26، 21: 22)

       في الكتاب ذي الشواهد: ( امرأتك إيزابل )

       ثياتيرا: تذكرنا بليدية بياعة الأرجوان أع 16: 14 و15 ]

 الأصحاح الثالث

(رسائل إلى ثلاث كنائس)

 

( تابع: الكنائس السبع )

  كنيسة ساردس

(رؤ3: 1– 6)

يقال إن ملاك الكنيسة هو القديس ميليتون

الافتتاحية: من الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب (3: 1): الروح القدس في تنوع هباته أو السبعة رؤساء الملائكة: (انظر شرح رؤ1: 4 ). السبعة كواكب: أساقفة الكنائس

وصف الحالة: أنك حي وأنت ميت ( 3: 1 ): حي أمام الناس، وميت أمام الله أسماء قليلة حافظتعلى الإيمان ( 3: 4 ) ولكن الأغلبية اسم بلا حياة كانوا أشبه بالتماثيل، جميلة في الشكل ولكنها بلا حياة (مز115: 4ـ 7). الحي الميت (رؤ3: 1، 1تي5: 6، أف 2: 1، أف 5: 14، لو 15: 32)

الرسالة: السهر الروحي، المحافظة على ما عنده من التعاليم المقدسة وإلا فهناك دينونة فجائية (عقاب مفاجئ)

الوعد: ثياب بيض: البر الإلهي. ثبات النقاوة والبهجة والكرامة. لن أمحو اسمه الحياة: سأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته. سفر الحياة: للتدليل على الخلود في ملكوت الله انظر (دا7: 10، 12: 1 )

( لن أمحو ): دليل على سلطان المسيح. ومن ناحية أخرى دليل على إمكانية محو الاسم مما يتعارض مع التعيين المطلق. انظر (رؤ3: 11 ). [ معرفة خفيات البشر، وجوب الاستعداد قبل ساعة الخطر، وعود للمواصلين للسهر ]

إن لم تسهر: السهر الروحي (مت26: 40 ) (معه ) أي مع (المسيح) قال قداسة البابا شنوده الثالث حفظه الله " إنني حزين علي الليل الذي ضاعت سمعته وأصبح مجالا للمغنين والمغنيات وللراقصين والراقصات " ( تأملات في مزامير وقطع النوم ص81، 83 الطبعة الأولي يوليو 2001

 

مجئ السيد المسيح: (أقدم عليك كلص رؤ3: 3)

مجيء السيد المسيح له معنيان (نوعان من المجئ): المجئ حرفيا ومعنويا (مجازيا )

( أ ) حرفيا:

 المجئ الأول للخلاص: نبوات عن تجسده، وعن عذراوية ميلاده، وعن مكان وزمان ولادته، وعن طبيعته الإلهية. وهناك إشارات في العهد الجديد (1تي 3: 16، يو1: 14، عب 2: 14، لو 19: 10، 1تي1: 15 )

 المجيء الثاني للدينونة والجزاء في اليوم الأخير: (مت16: 27، 28)، (رؤ22: 7، 12)، مت13: 40- 43، مت25: 31 – الخ، مت24: 30، 31، مثل العذراى مت25: 6، 13، في مجد أبيه (مت16: 27، مر8: 38، في مجده ومجد أبيه (لو9: 26)

(ب) معنويا ( مجازيا )

 مجيئه للعزاء ( التجلي 2بط1: 16 )، ( حلول الروح القدس يوم الخمسين يو14: 18 )

 مجيئه للقضاء ( لخراب أورشليم ) مت16: 28، مت21: 40، 41، لو20: 16

 مجيئه عند الانقضاء: انقضاء حياة الإنسان علي الأرض (انقضاء أجل الإنسان) مثل ما يقول لملاك كنيسة ساردس: "فإني إن لم تسهر أقدم عليك كلص، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك " (رؤ3:3 ) إشارة إلي مجيئه في الموت حين يرسل قضاءه عليه فيرحل إلي الأبدية دون استعداد ويخسر نصيبه في الجعالة. يفاجئهم هلاك بغتة (1تس5: 2 )، ( مت24: 43، 44 )، لو12: 37 – 43، يو14: 3 ( كل واحد له ساعة معينة يجئ له الرب فيها) (تأملات في أمثال السيد المسيح لقداسة شنودة ص88 الطبعة الأولي نوفمبر2001)

هذه ثلاثة آراء ولسنا مجبرين أن نأخذ رأيا واحدا، ولكننا نأخذ هذه الآراء كلها (الخاصة بالتجلي، وحلول الروح القدس، وخراب أورشليم)، لأن ثلاثة من الرسل ( بطرس ويعقوب ويوحنا ) شاهدوا التجلي، وكلهم سوي يهوذا شاهدوا حلول الروح القدس يوم الخمسين، وواحد منهم علي الأقل (يوحنا الرسول) عاش بعد خراب أورشليم الذي حدث سنة 70 م علي يد تيطس الروماني

 كنيسة فيلادلفيا

(رؤ3: 7 – 13)

المدينة أسسها بطليموس فيلادلفيوس الذي في عهده تمت ترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية ( الترجمة السبعينية ). ملاك الكنيسة غير معروف

الافتتاحية: من القدوس: أي الكلى القداسة [ ملاحظة: نقول عن العذراء إنها فائقة القداسة أو جزيلة القداسة ]. الحق: فهو الصدق كله. الذي له مفتاح داود: ضابط الكل، كلى القدرة

وصف الحالة: بابا مفتوحا ( للكرازة، للخدمة، باب القبول والرضا ). مساندة إلهية لأنه يحفظ كلام الرب ولم ينكر اسمه. الله يحبه ويجعل أجناد الشر ودعاة التهود يأتون ويسجدون له أي يخضعون له. انظر ( رومية16: 2 واله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا ) المهم سحق القلوب لا سحق الرؤوس. أعداء بيعتك اسحقهم وأذلهم. الباب المفتوح ( رؤ3: 8، 4: 1 ). انظر لو 2: 23، مر 106: 16 محبة الإخوة حسنات فقط

الرسالة: (تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك) (رؤ3: 11): هذا ينفى أن الرب عين أناسا للحياة الأبدية وآخرين للهلاك الأبدي. انظر ( رومية 8: 29 )

الوعد: ( من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل إلهي ): أي يصير كارزا جبارا في الكنيسة. اسمي الجديد: علامة بنوته الأبدية، اسم الله أو ختمه على جباههم " قدس للرب “. اسم مدينة الهي ( أورشليم حيث يوجد الرب ) اسمي الجديد: المسيح الفادي كلمة الله

عمودا في هيكل إلهي ( رؤ3: 12 ): الغالبون هم أعمدة هذا الهيكل، لأنهم يشددون غيرهم حين ينظر الغير إلى سيرتهم ويتمثلون بإيمانهم ( وضوح الرؤيا )

( إلهي ): بصفته رأسا للمؤمنين الذين هم جسده. المسيح يتكلم بصفته النيابية. لاحظ ما يأتي: ( مت 27: 46, مر 15: 34 ) "إلهي إلهي لماذا تركتني “: المسيح هنا يتكلم بصفته النيابية. كما أن السيد المسيح أراد أن يوجه نظر اليهود إلى مزمور الصلب (مز 22 ). ( يو20: 17 إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي وإلهكم: ألوهية الآب بالنسبة له, ألوهية خضوعه في دور التجسد. أما ألوهية الآب بالنسبة لنا كمؤمنين فهي حقه الطبيعي كخالق ومدبر. ( إلهي: لأني اتخذت جسدا, وإلهكم: لأنه خالقكم )

المسيح بصفته الناسوتية يدعو الله إلها له باعتباره ابن الإنسان, ولكنه في نفس الوقت هو ربنا وإلهنا ( إله ربنا يسوع المسيح أف1: 17 ) انظر (رو9: 5, مز11: 1, مز45: 6و 7, يو20: 28, 1كو8: 5 و6, غل6: 14, عب1: 9, أع20: 28 )

 في ( مز 45: 6، 7)، (عب1: 8 و9) نجد أن الخطاب موجه للابن بصفته إلها ( كرسيك يا الله ) وكعبد ( انظر في2: 5– 11 )

  كنيسة اللاودكيين

(رؤ3: 14 – 22)

المدينة أسسها أنطيوخس السوري ودعاها باسم زوجته. أما أسقفها ( ملاكها ) فغير معروف. يرى البعض أنه فليمون أو أرخبس ( كو4: 17 ) وعلى كل فإن ملاك الكنيسة هو الشخصية الرمزية المعنوية للكنيسة

1ـ الافتتاحية: هذا يقوله الآمين (The Amen ) ( رؤ3: 14 )  استعملت اسما ليسوع المسيح الشاهد الآمين The faithful and True Witness الصادق: يصفه بأنه الأمين الصادق )

 

بداءة خليقة الله (رؤ3: 14 ): رأس الخليقة أو مصدرها أو أصلها كلمة ( بداءة ) في الأصل اليوناني والقبطي (أرشى) رئيس، رأس، أصل، مصدر، منشئ (البداية والنهاية ) ( رؤ21: 6، 22:13 ): منشئ كل شئ، وواضح نهاية لكل شئ. فهو رئيس خليفة الله. هذه الكلمة وردت في الترجمة السبعينية للعهد القديم بمعنى (رأس) " رأس الحكمة مخافة الرب " (مزمور111: 10). ولذلك جاءت هذه الآية في الترجمات الأخرى هكذا: " رأس خلق الله " ترجمة الآباء اليسوعيين، " رأس خليقة الله " (الترجمة العربية الجديدة, العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية بيروت ) "رئيس خليقة الله " (الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس: كتاب الحياة ) رأس الخليقة ( وطني بتاريخ 23 / 9 / 1990 لنيافة الأنبا غريغوريوس )

كلمة ( بداءة ) هنا ( رؤ3: 14 ) تعنى أصل مثل كلمة ( بداية ) الواردة في ( رؤ21: 6, 22: 13 ) ( البداية والنهاية ). فليس من المعقول أن تقول إن الله له بداية ونهاية. ولكن المعنى المقصود هو أنه منشئ كل شئ, كما أنه واضع نهاية لكل شئ ( كتاب: أبى أعظم منى للشماس نكلس نسيم سلامة ص 24 )

 كلمة (آمين)

       في العبرية معناها: ليكن هكذا

        في اليونانية معناها (حقا ) ( آمين آمين بموتك يا رب نبشر.. الخ ) ( كنوز النعمة ج3 ص100 )

        في الدعاء يمد ويقصر وقيل معناه ( كذلك فليكن ). وهو مبني علي الفتح ( مختار الصحاح )

       في نهاية أسفار العهد الجديد باستثناء: الأعمال، رسالة يعقوب، رسالة يوحنا الثالثة

2ـ وصف الحالة: الفتور: وهو غير مقبول لأنه يعطى صاحبه إحساسا بالاكتفاء فلا يفكر في التوبة. لاودكية = حكم الشعب, الفتور – سيئات فقط. لاحظ الغنى الفقير (رؤ3: 17), الفقير الغنى ( رؤ2: 9 )

الرسالة: نصيحة مثلثة

أ- يشترى ذهبا مصفى بالنار: إشارة إلى الغنى الروحي ( الذهب النقي ) الصبر والاحتمال والتضحية

ب- ثيابا بيضا: النقاوة والبر

ج- كحلا لعينيه: استنارة روحية وتشجيع على احتمال هذا التوبيخ. كما أن الرب يقرع على بابه في صبر عجيب: الله لا يقتحم القلوب فلها مطلق الحربة ( رؤ3: 20 ) الله يقرع علي باب الخاطئ، إما طرقات خفيفة في صورة عظة أو طرقات حادة في صورة تجربة أو ضيقة

الوعد: ( من يغلب يجلس معي في عرشي ): يا للمجد أن نجلس مع المسيح في عرشه

*******************

 

ملخص الرسائل إلى الكنائس السبعة

 

الكنيسة

لقب السيد المسيح

حالة ملاك الكنيسة

ضعفاته

العلاج والوصية

الجزاء

مكافأة من يغلب

(1) أقسس:

(المحبوبة)

(عصر الرسل)

الممسك السبعة الكواكب

يحتمل بصبر ويكافح ضد الأشرار والرسل الكاذبين وضد النيقولاويين

ترك محبته الأولى

اذكر من أين سقطت وتب

أزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب

يعطى أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله

(2) سميرنا: (المرة)

(عصر الاستشهاد)

الأول والآخر الذي كان ميتا فعاش

يعيش في ضيق وفقر ويعاني من تجديف أدعياء اليهودية

الخوف من الآلام والمتاعب التي يسببها إبليس

كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة

 

لا يؤذيه الموت الثاني

(3) برغامس:

(اقتران)

(عصر المجامع)

الذي له السيف الماضي ذو الحدين

تمسكه بالسيد المسيح ولم ينكر الإيمان حتى في وقت الشدة

تمسك بعض الشعب بتعليم بلعام وتعليم النقولاويين

التوبة

الله سيحارب الأشرار بسيف فمه

يعطى أن يأكل من المن المخفى ويعطى حصاة بيضاء عليها اسم جديد

(4) ثياتيرا:

(المسرح)

(العصور الوسطى)

ابن الله الذي له عينان كلهيب نار ورجلاه مثل النحاس النقي

إيمانه وصبره ومحبته لله وأن أعماله الأخيرة أكثر من الأولى

أنه يسيب المرأة إيزابل التي تدفع إلى الزنى والأكل من ذبائح الأوثان

أن يتمسك بالإيمان الذي عنده حتى مجيء الرب

إلقاء إيزابل وأتباعها في ضيقة عظيمة

يعطى سلطانا على الأمم فيرعاهم بقضيب من حديد ويعطى كوكب الصبح

(5) ساردس:

(بقية)

(عصر

الإصلاح الديني)

الذي له سبعة أرواح الله والسبعة كواكب

الرياء إذ توهم نفسه أنه حي رغم أنه ميت

أعماله غير كاملة أمام الله

السهر والحفاظ على البقية الباقية لئلا تقنى وتموت

يقدم عليه كلص في ساعة لا يعلمها

يلبس ثيابا بيضا ولن يمحى اسمه من سفر الحياة ويعترف به أمام الآب وملائكته

(6) فيلادلفيا:

(محبة الإخوة)

(العمل المسكوني)

القدوس الحق الذي له مفتاح داود، يفتح ولا أحد بغلق ويغلق ولا أحد يفتح

رغم أن قوته يسيرة فقد حفظ الكلمة ولم ينكر اسم الله

بعض التراخي في العمل

أن يتمسك بما عنده لئلا يأخذ أحد إكليله

إذلال الذين يدعون أنهم يهود ووضعهم تحت الذل حتى يعترفوا بسلطان الكنيسة

يصير عمودا في هيكل الله ولا يعود يخرج إلى خارج ويكتب عليه اسم الله واسم أورشليم الجديدة

(7) لاودكية:

(حكم الشعب)

(عصر الارتداد)

الآمين الشاهد الأمين الصادق بداءة خليقة الله



 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم