الأبوة فى حياة أبونا بيشوي
حينما نتذكر آب كان يمر على البيوت حيث يعرف أنه ليس هناك كنيسة وكان يجول مبتدئاً فى أرض بكر تحتاج إلى تعب أشد نمجد الرب أبونا لأنه أرانا ما أفاضته أبوته فى تلمذه صادقة لأبونا بيشوي كامل تبع فيها المسيح بإخلاص وكان نموذجاً للأب الروحي الذى بإسم الله يبدأ ويبحث ويوجد حتى صرنا نحن متمتعين بثمار هذا التعب وللآن.
كم عضد نفوس ... كم سند كثيرين فى الجهاد، أتذكر مرة كنت داخلاً إلى مكتبة الكنيسة ووجدت أبونا بيشوي واقفاً بظهره وسلمت عليه وقال ليَّ السلام وسألني من أنا؟ وعندما عرف قال أنا لسه كنت أقرأ نبذة لك عن سر الإعتراف وكنت فرح بها جداً فشكرته على تشجيعه وفهمت أن ليس هدفه أن النبذة حلوة فكلماته سلاسل ذهب وحين يكتب يخرج جواهر ولكنه يشجعني، وأنتم كم تشجعتم وسندتم من كلماته ومازلتم من كتبه لكن الميراث الذى أخذه أبونا فى الفردوس كعربون للملكوت السماوي لا أستطيع أن أكلمكم فيه وصورته تشهد ولا أعرف ماذا هناك، وقيل لنا أنهم يصلوا لنا يعينوننا وهذه حقيقة وسيستمروا حتى ننتهي على خير، ولأجل هذا نمجد الله على هذه الأبوة التى جعلت الكثيرين يستمروا وساعدتهم على الجهاد.
نعمة الكهنوت أفاضت فى أبونا بيشوي فكم سترت خطايا كثيرين وكم شفعت بدموع فى خطايا كثيرين كلما أتراجع عن الكتابة فى موضوع روحي أتذكر تشجيع أبونا بيشوي ليَّ عندما قابلته فى المكتبة وأنا أعرف أن كان هدفه أنه يشجعني وكلما أتذكر ذلك أقول أننا سنحاسب على التشجيع الذى أخذاه والبركة هذه ستظل سارية المفعول حتى بعد رقاده وبأمانة جئت أكتب عن الأبوة وأول واحد إفتكرته هو أبونا بيشوي، لم يكن عندي رغبة فى أن أكتب أو أركز وشعرت بنعمة غير طبيعية جائتني لكي أنهي هذا الموضوع لأن البركة مفعولها ممتد لا ينتهي؛ فكم أنتم محظوظون أنه كلما تحضرون الكنيسة تجدون روحه موجودة.
أننا لا نجد جسد أبونا بيشوي موجوداً الآن بيننا لكننا واثقين أن روحه بتباركنا وتبارككم فى تذكاره. بركة صلوات الست العدرا مريم وشفيع الكنيسة العظيم مارجرجس أبونا القديس أبونا بيشوي تعيننا حتى نصل للملكوت ولربنا
المجد الدائم إلى الآبد آمين