† آدم وحواء سمعوا الحديث بين الله والحية "أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه"، بمجرد أن أنجبت حواء، ظنت أن وعد الله قد تحقق فقالت في نفسها هذا هو النسل الذي وعدني به الله حيث قالت: "اقتنيت رجلًا من عند الله". لم تصبر.
† ومرت 5500 سنة حتى جاء النسل الذي يسحق رأس الحية حسب الجدول الزمني الذي وضعه الله. كان لا بد من مجيء أنبياء ورموز للسيد المسيح.
† تعلموا الصبر لأننا بطبيعتنا نحب الاستعجال ولكن عند الله ليس هناك استعجال فكل شيء في حياتنا مرتب ترتيب دقيق.
الملك أحشويرش والوقت
الملك أحشويروش عاش طوال حياته مثل سائر البشر ينام ويستيقظ وفي ليلة معينة لم يستطع النوم. هل صدفة؟ لا يوجد صدفة كل شيء مرتب بدقة عجيبة. لأن هذا هو اليوم الذي كان فيه هامان ذاهب ليستصدر أمر لإبادة إسرائيل. وفي هذا اليوم بالذات عندما ذهب النوم من عينه طلب قراءة سفر أخبار الأيام. وفتح صفحة معينة فيجد حادثة مردخاي عندما أنقذ الملك.
† ترتيب إلهي. "حتم بالأوقات المحددة وبحدود مسكنهم". كل شيء مرتب بدقة عجيبة.
† لو تخيلنا أن الله أرانا الجدول الزمني الذي أعده سنجد كل شخص يتعجل حدوث طلباته وحلول مشاكله ولكن الله يقول لك لو تعجلت الأمور ستفسد ما أعدته لك ولن تنفع أخوك ولن تستفيد بما أعدته لك بعد عام مثلًا لأني أنا قد رتبت كل شيء بدقة. ليتنا نخرج بهذا الإيمان أن كل أمر في حياتنا له وقت. ولا داعي للاستعجال لأن الاستعجال تسبب في مشاكل كثيرة.
أبونا إبراهيم والوقت
† ادرس حياة أبونا ابراهيم عنده 75 سنة الله قال له يا ابرآم أنا سأعطيك هذه الأرض لك ولنسلك.
† ظل أبونا ابرآم حتى أصبح سنه 85 سنة دون أن يأتي بنسل.
† الله يريده أن يصبر. ولكن مشكلة أبونا ابراهيم أنه لم يصبر وكان يسمع كلام سارة في كل شيء. وكان يحب الأطفال جدًا بدليل بعدما ماتت سارة تزوج من قطورة وأنجب منها 5 أبناء.
† واستمع أبونا ابراهيم لكلام سارة وتزوج من هاجر وأنجب ابنه اسماعيل بعد عام واحد. تأملوا الحلول البشرية والتدخل البشري. نتائجه سريعة ولكنه يسبب مشاكل للإنسان.
† وفعلًا بسبب التسرع جاء إسماعيل الذي تسبب في تعب لسارة حيث تكبرت هاجر على سارة وصغرت مولاتها في عينيها وتمردت على سارة. وأيضًا مضايقة إسماعيل لإسحق وقال الرب لإبراهيم اسمع لما تقوله لك سارة. واضطر أبونا إبراهيم لطرد هاجر وابنه اسماعيل.
† وكان نتيجة الحلول البشرية أنها هي تألمت وهو تألم ونسل إبراهيم وسارة حتى اليوم ابن الجارية يضطهد بن الحرة. وحتى مجيء المسيح الثاني سنظل نعاني من نسل إسماعيل بسبب تسرع الإنسان، فلو كان إبراهيم صبر وترك الترتيب لله، كان سيتجنب المشاكل التي حدثت له من هذه الحلول البشرية.
† لذلك ضع في قلبك كلمة الله "اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا وَالْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ (سفر إشعياء 60: 22).
أنت عليك فقط أن تطلب من الله. وتنتظر عمل الرب "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه. له كل المجد".