مقالات لقداسة البابا شنودة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 21454
إنه طموح مركز على الذات، ولأهداف عالمية، وربما بوسائل خاطئة..
مثل الطموح في الغنى، في اللذة، في الشهوة، في المال، في الألقاب، في العظمة في المجد الباطل، وما أشبه..
مثال ذلك الغنى الغبي.
هذا الذي (أخصبت كورته) فقال (أهدم مخازني، وابني أعظم منها، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفسي لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة. استريحي وكلى وأشربي وأفرحي) (لو 12: 18، 19) وهكذا كان مركزا في المادة وحول ذاته. ولم تدخل علاقته بالله في طموحه لذلك سمع ذلك الحكم الإلهي (يا غبي، في هذه الليلة، تؤخذ نفسك منك. فهذه التي أعددتها، لمن تكون؟!) (لو 12: 20).
مثال آخر هو سليمان الحكيم:
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 21336
الطموح هو الرغبة في الازدياد، والتطلع باستمرار إلى قدام.
هو حالة إنسان لا يكتفي، ولا يحب أن يقف عند حد.
فهل هذا خطأ أم صواب؟ هل هو وضع روحي أم غير روحي، طبيعي أم غير طبيعي؟
يستمر فيه الإنسان أم يقاومه؟
إنه سؤال هام نجيب عليه الآن، من حيث نوعية الطموح واتجاه مساره.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 23057
هناك مريض إن قيل له إن حالته خطيرة، قد تتعب نفسه، ولكنه يستعد لأبديته فتستريح روحه. بينما لو خدعوه وصورا له الأمر بسيطا لراحة نفسه وشغلوه بمسليات عالمية، لا يهتم بروحه وأبديته، ويهلك!
مثال آخر هو مجاملة إنسان خاطئ بأنه على حق في تصرفه، تريح بهذا نفسه وتهلك روحه، فلا يلوم نفسه ولا يتوب. وبنفس الوضع النفاق في معاملة الرؤساء وأيضا تدليل الأطفال. وهنا نضع قاعدة روحية هامة:
إن لم تستطع تبكيت الخطية، فلا تبررها..
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 21319
هناك أشخاص لا يوجد سبب خارجي يتعبهم،
وإنما تعبهم من الداخل.
مما في قلوبهم من الاضطراب،
والقلق،
والشك،
والخوف،
والتشاؤم.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات لقداسة البابا شنودة
- الزيارات: 21387
راحة الجسد ليست خطية، إنما هي وصية إلهية.
بحيث يتصرف الإنسان بعقل. لا يرهق الجسد بحيث يتعب فوق الطاقة. ولا يريحه أزيد مما يحتاج بحيث يصل إلى الكسل أو الخمول.
أتذكر أن أحد أساتذة الطب في لندن قال لي (أنا لا أستطيع أن أمنعك عن الـHard Work فطبيعة مسئوليتك تستدعى ذلك. ولكنى أمنعك عن الـOver Work ويقصد بهذا أن العمل الذي يعمله الإنسان بعد أن يصل إلى الإرهاق فيجب حينئذ أن يقف ولا يستمر. وإن استمر بعد الإرهاق أو الإعياء، يكون هذا Over Work. كما قال لي أيضا البروفسور: إن العمل الذي تعمله بفرح ورضى، لا يؤذى قلبك. أما العمل الذي تعمله وأنت متضايق ومتبرم، فهو الذي يتعب صحتك. فالعمل بلذة لا يرهق..