مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- الزيارات: 3441
هل أستطيع أن أتحدث عن الله أو أصف حبه؟! لابد أولاً أن أُطهر شفتي بالنار المقدسة، وأزيح عن قلمي تلك الغبار الملوثة، وأشد أوتار قلبي الذهبية وخيوط أفكاري الفضية.. لكي تُعطيني القواميس الإلهية كلمات روحية أصف بها حب ربي! وإلاَّ كيف أصف شعلة روحانية تنبثق من قدس الأقداس لتسقط على الأبرار والأشرار كلاهما معاً؟! أو نهـراً بلورياً يسير مترنماً حاملاً في أعماقه أسرار السماء والأرض؟! من يستطيع أن يصف شمس البر وهو يختفي في صدر الحياة المظلمة؟! أو زهرة السماء وهو يُسحق تحت أقدام الخطاة؟! أو شجرة الحياة وهو يٌقطع من أرض الأموات؟! تُرى من يستطيع أن يصف وجهاً يُعلن في كل دقيقة سراً من أسرار الله، هل يكفى أن نقول إنه أبرع جمالاً من بني البشر!
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- الزيارات: 2822
بدأ العهد القديم بمعصية حواء وتعدّيها على وصية الله، لقد تناولت الكأس من يد الشيطان لترتشف ماء السعادة، فكان في الكأس سُم أمات فيها الحياة الإلهية، حياة النعمة والبراءة، فوجدت حواء عارية من كل بر وطُردت من فردوس النعيم، فخرجت تبكى عهد الحب الذي فقدته، وتحبل حواء بالمعصية فتلد الكبرياء والغيرة والكراهية... وقد شهدت بكرها قايين يقتل أخاه هابيل البار! فبكت حواء على معصيتها التي غرستها في أرض لم تُثمر سوى بشرية بغيضة.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- الزيارات: 3356
كلمة سماوية لفظتها الشفاه الإلهية الأزلية ثم أعادتها إلى سكينة الأبدية! قدوس نزل من السماء ونمى في بطن العذراء، فدُعى ابن الله وابن الإنسان!
فى قصر حبكت زواياه يد شيطان ماهر لم يولد، فهو كهف ضيق، مظلم لا يسـعه، فى ظلاله تذبـل زهور الشباب، وفى زواياه يترمد جمر الحب، بل فى وادي ظل الحياة المرصوف بالألم عاش غريباً، وهناك على نهر الدماء والدموع، كان يقف مصغياً لهمسات قلبه !
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- الزيارات: 3620
الرجل والمرأة جزءان، كل منهما يُكمّل الآخر، فالرجل فعل أكثر منه سكون، غريزته تدفعه إلى البحث والاستكشاف، وحركته تقوده للهدم والقتل والقتال، يريد أن يصنع التاريخ ويحقق المستحيل بمجرد قواه، لذا يستخدم الوقت للعمل أكثر منه للاستمتاع، لأنه يريد أن يُسجل له التاريخ الأعمال والوقائع والأحداث، فحواسه بأثرها شعلة نارية ملتهبة على الدوام، نستطيع أن نقول: إن الرجل نهم في كل ميادين الحياة
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للراهـــب كاراس المحرقى
- الزيارات: 3063
يا من صرت بذوراً تنمو فى بستان الحياة، ريحاً تسرى مع أنفاس البشر.. لن نخافك بعد، عندما تعبث أصابعك الحادة فى أجسادنا، أو تُمزّق سهامك المسمومة أحلامنا، أو تنبت أزهارك الكريهة الرائحة فى حقول أفراحنا، أو تقصف بمناجلك النارية سنابل قمحنا، أو تغزو بجيوشك البربرية قصور عواطفنا وحصون لذاتنا، لن نهابك لأنَّ ربى يسوع قد مسّك بلمسة إلهية، فصرت رسالة كما حملها المسيح سنحملها بشكر وفرح.