بَارُوخ النبي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

                                                                                                                                                                                            
اسم عبري معناه "مبارك" وكان كاتبًا مُحِبًا ومخلصًا للنبي ارميا (ار 32: 12). حيث سلمه صك الحقل الذي اشتراه. وفي (ار 36) استدعاء إرميا النبي فكتب كلام الله الذي تنبأ به إرميا في درج وقرأه على مسامع الشعب في بيت الرب ثم قرأه بعد ذلك في أذان رؤساء اليهود فاضطربوا اضطرابًا عظيمًا. وأشار بعضهم على باروخ أن يذهب ويختبئ هو وإرميا من وجه الملك يهوقايم، لأن هذا الملك احتدم غيظًا ومزق السفر وألقاه في النار عند استماعه جزءًا صغيرًا منه. ثم بعد ذلك أوحى إلى إرميا أن يكتب السفر ثانيةً فاحضر صديقه باروخ وأملى عليه ما كان مكتوبًا في السفر السابق وبعض الزيادة أيضًا.

ومن أعمال باروخ التي تستحق الذكر، ذهابه إلى بابل حاملًا رسالة من النبي إرميا تنبئ بما كان مزمعًا أن يحلّ بتلك المدينة العظيمة من القصاص الإلهي والعقوبة. وما لبث أن يرجع إرميا إلى أورشليم حتى القي الحصار على المدينة وسجنا كلاهما. فلما فتحت المدينة أُخرجا من السجن وكان باروخ من جملة من أخذوا إلى مصر (ار 43: 1-7). أما عن السفر المسمى باسمه "سفر باروخ" فانظر ما بعده.


واسمه بالكامل هو باروخ بن نيريا بن محسيا: كان أخوه محسيا رئيس محلة الملك صدقيا (إرميا 51: 59). كان باروخ الصديق الوفي لإرميا النبي (إرميا 32: 12) وكاتب وحيه (36: 4؛ 8، 32) ورسوله الأمين (36: 10، 11). ويبدو أنه كان من عائلة شريفة (إرميا 51: 59 مع باروخ 1: 1)، كما يذكر يوسيفوس أنه كان رجلًا ذا مقدرة فذة، كان في إمكانه أن يصل إلي مركز رفيع، وكان هو يعلم هذا، ولكنه تخلي عن كل طموح بناء علي وصية إرميا (45: 5) واكتفي بأن يلقي قرعته مع النبي العظيم الذي صار له رفيقًا وكاتمًا لأسراره وكاتبًا لوحيه، فقد أملى إرميا نبواته علي باروخ الذي قرأها للشعب (ارميا 36)، فاغتاظ الملك يهوياكين من هذه النبوات وأمر بالقبض علي باروخ أما الدرج فألقاه إلي النار حتى فني كل الدرج في النار، لكن باروخ عاد وكتب أقوال النبي. وقد وقف باروخ بجانب إرميا في الحصار الأخير وشهد علي شراء إرميا لميراثه في عناثوث من ابن عمه حنمئيل (ارميا 32). ويقول يوسيفوس إنه ظل مقيمًا مع إرميا في المصفاة بعد سقوط أورشليم. وبعد مقتل جدليا، اتهم باروخ بأنه هو الذي شجع إرميا علي تحريض الشعب علي البقاء في يهوذا، وهي حقيقة توضح مدي ما كان الشعب يراه من تأثير باروخ علي إرميا (43: 3 وقد أخذ مع إرميا إلي مصر (43: 6). وما نعلمه عنه بعد ذلك لا يزيد عن أن يكون مجرد أساطير. وقد ذكر جيروم تقليدًا قديمًا (في تعليقه علي إش 30: 6، 7) إنه مات في مصر عقب وصوله إليها. وهناك تقليدان آخران يذكران أنه ذهب أو بالحري أخذه نبوخذنصر إلي بابل بعد هزيمة نبوخذنصر لمصر.

وكانت شخصية باروخ القوية والدور الذي قام به في حياة إرميا وخدمته، دافعًا للأجيال اللاحقة للإشادة به، وتأليف الكثير من الكتب التي نسبوها إليه، ومنها: (1) رؤيا باروخ، (2) سفر باروك، (3) بقية أقوال باروخ، (4) سفر باروخ الغنوسي، (5) سفر باروخ المكتوب أصلًا باللاتينية، (6) رؤيا باروخ في اليونانية وترجع إلي القرن الثاني، (7) سفر أخر لباروخ يرجع إلي القرن الرابع أو القرن الخامس.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم