طوابير و صفوف ...جرجس ميخائيل

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

mase7y.comطوابير و صفوف

تعرف حياتنا بصورة او بأخرى الصفوف (الطوابير) فلكل شىء طابور، أن تقضى أمرا ما فى مصلحة حكومية أو تقضى نصف نهارك فى طابور العيش آملا ان تحصل على قوت ذويك، فهذا طابور و غدا أيضا طابور.

ربما يكون طابورا وقتيا لشىء زمنى وقتى او أن يكون طابورا يحدد مصيرك!!

و بينما تقف حائرا بين أن تسلك هذا الطابور او ذاك فتصيب ابديتك السعيدة أو أن تقضيها تعيسا فى غياهب عمق الجحيم. سنتطرق لبضعة طوابير لن يكون طابور العيش واحدأ منها، ولكنها طوابير الخطاه.

طوابير من الخطاه منذ بدء الخليقة ينحدرون كل يوم الى الجحيم طالبين تحقيق شهواتهم باحثين عن اللذه فى القتل و السلب و النهب، غيرهم قد تاهوا فى طابور آخر سعيا وراء المال سالبين حق اليتيم آكلين فلوس الأرامل كل يوم.

طوابير من الخطاة على مر الزمن ملأوا السجون و الحبوس، وقد نسيوا من ذويهم ولم ينسوا ابدا من الندم.

طوابير من الخطاة لقيوا حتفهم جراء لشرهم الذى هددوا به الطبيعة و البشر و ربما الحجر أيضا.

على النقيض نرى طوابير من الخطاه سعوا بهمة حاملين ذبائحهم فى العهد العتيق علهم ينالوا غفرانا لخطاياهم مقدمين توبتهم أمام الكاهن، مقرين بخطاياهم، معترفين بها فنالوا رحمة.

لكن أعجب طابور للخطاة هذا الذى وقف فيه الخالق يوما مندسا بين الخطاه لينال العماد من يوحنا، القدوس البار إبن الله الذى لم يعرف خطية، صار خطية، حمل كل خطايا البشرية و وقف بها أمام المعمدان ليتمم كل بر عنا، وقف عنى و عنك حاملا عارى و عارك، حقا شهد له يوحنا أن هذا هو حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله.

ما أجمل هذا الطابور الذى للخطاه التائبين المعترفين بخطاياهم ...الذى من أجل هذا الطابور إستهان المسيح بخزى الصليب حاملا عاره حتى ما يجعل هذا الطابور متجها الى الابدية ليكون المسيح أولا و بكرا بين أخوه كثيرين. بالمسيح يسوع صار لنا طابورا جديدا و صفا جديدا من الأبرار و القديسين الذين أخذوا البراءة من ذاك الذى دين عوضا عنهم فى خلاص عجيب صار فيه القاضى البار هو المذنب... لينال المذنب حرية مجانية .... فشكرا لك يالله على عظم محبتك لكل خاطىء، و شكرا لكل خاطىء قبل هذا الخلاص. طابورا جديدا ...هو طابور الخلاص

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم