خرَجَتْ بالأغصان أورَشَليمُ – إذ أتى ربُّها على ظهر جَحشِ
مَـلِـكًـا بَـيْـدَ أنَّـهُ أُقـنـومُ – مِن خفايا العُلى على الأرض يمشي
وينادي محبَّة وسَلاما
- - -
يا صديقي ما صورةُ الله لولا – بات للعين ظاهرًا بيَسوعا
ما رآى الشَّعْبُ مِثْلَها فهْيَ أحلى – مِن سِواها بها اٌستضاءَ جميعا
تاركًا خلفهُ العَمَى والظَّلاما
- - -
ما عدا حامِلي هموم الكراسي – بانتظار الذي يحرّر شَعبا
مِثل داوُدَ فارسًا ذا باسِ – يتحدّى بالله ليثًا ودُبّا
ناظِرًا في أعدائِهِ أقزاما
- - -
رَبُّ داوُدَ ههنا وقَيَافا – مَزَّق الثَّوبَ والشُّهُـودُ يَهُـودُ
شهِـدوا أنّهُ المسيحُ اٌعترافا – بالأعاجيب ما لهُنّ حدودُ
والخفافيش ههنا تتعامى
- - -
خاف بيلاطُسُ الضَّميرَ فـعـانى – لمْ يجدْ فيهِ علِّة أو عليهِ
حَكَّمَ العقلَ لمْ يُجامِلْ فُلانا – غاسِلًـا مِن دم الخروف يديهِ
كم بريءٍ تقبَّلَ الإعداما
- - -
قال إنّي اشتهيتُ آكلُ فِصْحا – مَعَكمْ فاٌصنعوا العشاء لذِكري
ذا العشاءُ الأخيرُ أمسى وأضحى – كأسَ آلامِهِ فيا ليت شِعري
كم يهوذا على الخيانة ناما
- - -
دنت الساعة التي يتمنّى – كلّ حيّ في حَضرة المصلوبِ
أن يذوق الخلاص روحًا ومعنى – مثل لصّ اليمين يا لَلنّصيبِ
إنّ خطف الفردوس ليس حَراما
- - -
ألفَ شكر على الفداء الثمينِ – كلّ مَيْتٍ على رجاء القيامَهْ
ترَكَ القبرَ فارغًا كلّ حين – للذي لا يزال في دُوّامَهْ
إنّهُ ليس ههنا بل قاما
- - -
ثمّ لاقى رفاقهُ في الجليلِ – فرِحوا باللقاء أعظمَ فرحَهْ
ودعا للتبشير بالإنجيلِ – في الأقاصي على طرائقَ سَمْحَهْ
ما سيوفًا تقلّدوا أو سِهاما