مقالات لقداسة البابا شنودة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

تحدثنا في المقال السابق عن الضمائر وأنواعها، وعن تأثر الضمير بالعقائد وبالتقاليد، وعن تأثره بالرغبات والشهوات، وبنوع المعرفة التي تقدم إليه. واليوم نتابع موضوعنا فنقول:

إن الضمير يتأثر بالجماعة والبيئة المحيطة به:

مثل شاب يندفع في مظاهرة يهتف ويخرّب. فإذا قُبض عليه وألقى في السجن، فإنه وهو وحده في هدوء السجن، قد يفكر بطريقة أخرى غير ما كان منه في انسياقه وراء الجماعة...

أو مثل شاب يعبث ويلهو وسط جماعة من أصدقائه، دون أن يصحو ضميره أو يوبخه. فإن خلا إلى نفسه قد يوبخه ضميره...

إن الإنسان في وسط الجماعة يقوده الانفعال والانسياق وراء الرأي العام، ولا يقوده العقل ولا الضمير. بل يكون الضمير معطلًا ولو إلى حين. كذلك الإنسان في وسط الجماعة، قد تقود ضميره الشائعات والإثارات، وقد يصدق في سرعة ما يقولون، ويتصرف متأثرًا بما سمعه...

الضمير قد يتشجع إذا أثرت عليه جماعة صالحة وقادته إلى الخير. ولكنه قد يتراخى وينام وهو في وسط جماعة خاطئة، أو تتغير مبادؤه ويحكم على الأمور حكمًا مختلفًا. وهذا ما نلاحظه في بعض الذين يتركون بلادهم مدة طويلة، ويتغربون في بلاد أخرى تختلف في ثقافتها وفي تقاليدها وفي عادات شعوبها...

على أن هناك ضمائر قوية، قد لا يطغى عليها تيار المجتمع، وإنما هي التي تؤثر فيه. مثال ذلك الأنبياء والمصلحون وغيرهم... إنهم لم يتأثروا بفساد الجيل الذي عاشوا فيه، بل تولوا قيادته، وغيروه إلى أفضل... هؤلاء الأقوياء يتصفون بالصلابة والصمود وعدم الانقياد. إنهم يذكرونني بالجنادل الستة التي اعترضت مجرى النيل، ولم تؤثر فيها كل تياراته ومياهه وأمواجه على مدى آلاف السنين...

الضمير أيضًا يتأثر أيضًا بالقادة والمرشدين والمعلمين.
ومن بعض الأشخاص المشهورين. وكثيرًا ما نجد إنسانا هو صورة طبق الأصل من أبيه أو مرشده، في أسلوبه، وفي أفكاره وطباعه، بل حتى في حركاته. يعتنق كل مبادئه، ويتأثر بها ضميره، ويخضع لها وتعيد جزءًا من طبعه. نقول هذا بوجه خاص بالنسبة إلى المبتدئين، والذين في فترة تكوين مثالياتهم...

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

القلب هو مركز العواطف والمشاعر والحب، وهو مركز الحياة الروحية كلها. فإن الحياة البارة المقبولة عند الله، ليست مجرد ممارسات خارجية في العبادة، أو فضائل ظاهرية. إنما هي حياة قلب طاهر، أرتبط في كل علاقاته بالله والناس برباط الحب الصادق. وكل فضائله وعبادته وممارساته تكون نابعة من قلبه، ومزينه بعلامة الحب... إذن الحياة الروحية -قبل كل شيء- هي حياة قلب مع الله، وبالتالي مع الناس.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

كلمتكم من قبل عن أهم عناصر الإنسان وهى الجسد والعقل والروح. وتحدثنا بشيء من التفصيل عن الضمير والإرادة والقلب... ونود اليوم أن نتكلم عن العقل...

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

القلب والحياة مع الله:
تبدأ حياتك مع الله من قلبك: تبدأ بالإيمان، والإيمان من عمل القلب. وتكمل بعمل الفضيلة، والبعد عن الخطيئة. وكل ذلك من عمل القلب أيضًا. فالإنسان الذي يحب الفضيلة لا يخطئ. إن وصايا الله في قلبه وفي فكره لا يملك أن ينساها.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

كثير من النسّاك يرون أن الجسد هو مصدر الخطايا جملةَ! ويرون أن كل الخطايا ترجع إلى ثلاثة: الجسد والعالم والشيطان! وأن الشيطان يستخدم الجسد بالذات! بل يبالغ البعض ويقولون إن الجسد هو خطية في ذاته!!

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم