هل تتبعنى حقا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

قام قداسة البابا تواضروس الثانى بإلقاء محاضرته الأسبوعيةوالتي كانت بعنوان
"هل تتبعنى حقا" وجاء بها :

                                                                                                                                                                                       alt
انجيل هذا المساء يقدم لنا سؤال، يسأله السيد المسيح لنا "هل تتبعنى حقا" و نرى ثلاث مشاهد لثلاث اشخاص تقابلوا مع السيد المسيح فى اوقات متفاوته لا يوجد بينهم رابط زمنى او مكانى و لكن القديس لوقا حدثنا عن هذه الثلاث مشاهد لكى يقدم لنا اجابة على اخلاص الانسان فى تلمذته و تبعيته لربنا يسوع المسيح، قدم لنا ثلاث مشاهد بثلاث اسئلة
و نقدم لك الثلاث اشخاص:
الاول انسان له مشاعر و لكنه لم يفكر جيدا، و الثانى انسان فكر و لكن بلا مشاعر، الثالث عنده فكر و عنده مشاعر و لكنه سقط فى مشكلة التردد او التاجيل.
الشخص اﻻول:


تقابل مع السيد المسيح و تعلق به نسميه الصديق اﻻول، و قال له اتبعك اينما تمضى، كانت له عاطفة متدفقة و لكنه لم يفكر، لان العاطفة ﻻ تكمل الطريق هى دائما متغيرة، و اجابه المسيح "للثعالب اوجرة و لطيور السماء اوكار اما ابن الانسان فليس له اين يسند رأسه" هذا الشخص لم يفكر جيدا، و قرارات اﻻنسان المصيرية تحتاج ان يفكر فيها و دائما نقول عندما تاخذ قرار اعتمد اوﻻ على ربنا ثانيا على عقلك ثالثا على عاطفتك (التى ممكن ان تكون متغيرة) فتاخذ قرارك بطريقة صحيحة. الصديق اﻻول كان صاحب مشاعر و لم يكن صاحب فكر لذلك يبدو انه انصرف و لم يتبع المسيح
الصديق الثانى:
المسيح قال له اتبعنى، و كان شرط هذا الشخص ان يأذن له المسيح ان يذهب اولا و يدفن ابيه، عندما تاتى دعوة المسيح لك فهى لحظة فارقة و فرصة ذهبية فى حياة اﻻنسان، هذا الشخص اضاع هذه اللحظة الفارقة ليعمل عمل انسانى نبيل، و لكن المسيح اجابه دع الموتى يدفنون موتاهم و كان قصده دع الموتى بالروح يدفنون الموتى بالجسد، الموتى بالروح هو انسان كل فكره فى التراب، احيانا اﻻنسان ينشغل بامور تضيع منه فرصة مهمه و يظل القرار امامه معوقات و المعوقات تبدو للعقل انها مقبوله
الشخص الثالث:
تقدم للمسيح و قال له اتبعك اينما تمضى و لكن أذن لى اولا ان اودع الذين فى بيتى، هذا الشخص ربما تنكسر عاطفته او ينكسر فكرة بخطية اسمها خطية التردد، و قد تمتد خطية التردد الى التأجيل و كما تعرفون التاجيل لص الزمان حتى فى التوبة و يظل التاجيل ليضيع الحرارة الروحية فى داخلك، و هذا ما نسميه فى تحليل نصف الليل تسويف العمر باطلا، و كانت اجابة المسيح عليه ليس احد يضع يده على المحراث و ينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله.
و الكتاب المقدس يقدم لنا نماذج حية لتبعية المسيح و كانت هذه نماذج سلبية، و نرى ايضا نماذج ايجابية جميلة:
نقرا فى متى 9:9 عبارة اتبعنى و هذه العبارة قالها ربنا يسوع المسيح للاوى عشار و كان يجلس مكن الجباية فقام و تبعه و صار متى رسول ، فلو كان متى اجل القرار هل سيصبح متى كاتب البشارة اﻻولى و تلميذ المسيح هل كان سيشاهد معجزات السيد المسيح ؟
دعوة اخرى هى دعوة بولس الرسول، و هو كان انسان بعيد عن المسيح و يوم ان ظهر له المسيح نجد أن مجرد رؤية المسيح و حديثة معه (كانت بمثابة دعوة) و قال له بولس يارب ماذا تريد ان افعل، بسبب هذه العبارة صار بولس الرسول سفيرا لاسم المسيح و صار شهيدا و صار كاتبا ل 14 رسالة و صار معلما و لاهوتيا و فليسوفا
نموذج اخر بطرس الرسول و هو كان صيادا يقابله المسيح و يساله و تكون اجابة بطرس الرسول يارب قد تعبنا الليل كله و لكن على كلمتك القى الشبكة، لحظة قرار، و عندما رمى الشبكة و امتلات عرف ان المسيح هو الذى يكلمه قال ها قد تركنا كل شئ و تبعناك و صارت تبعية المسيح حتى لما اخطأ خطية اﻻنكار نجد المسيح يعاتبه برقة فرجع يكمل طريقه
ان تبعيه المسيح فى حياتنا اليوميه تكون فى قرارتنا و اختيارتنا تحتاج ان يكون اﻻنسان فى كل الوعى و ان يكون مستيقظ لانه فى وقت معين عندما يرسل الله دعوته يجب ان يكون اﻻنسان مستعد للاستجابة و ليست له حجة او تردد او تاجيل و تسويف
مثال اخر القديس اﻻنبا باخوميوس اب الشركة كان جنديا وثنيا و لكن عندما شاهد اهل اسنا و هم يقدمون فضيلة اضافة الغرباء و عرف انهم مسيحيون قال ان رجعت من الحرب سالما ساكون مسيحيا و رجع و بدأ طريقه الروحى و بدأ يتبع المسيح و يتكرس و يصير راهبا و ناسكا و يؤسس حياة الشركة فى الحياة الرهبانية و يصير قديس فى الكنيسة
توجد اوقات الله نجد فيها الله يفتقد الانسان بنعمته و يدعوه فى قلبه و عندما يستجيب اﻻنسان بفكره بعقله و بمشاعره بقلبه و بايمانه و يتخذ القرار ولا ينظر الى الوراء ويضع يده فى يد المسيح و ينادى بملكوت السموات تكون حياته كلها متجه نحو السماء لان اﻻنسان اساسا مخلوق سماوى فهو خلق من السماء

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم