آية وقول وحكمة
لكل يوم
الخميس الموافق 9/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي.} (مز19:94)
قول لقديس..
( المؤمن الذى يتسم بالعزيمة القوية واليقظة وإدراك الحق، يجب أن يتغلب علي الضيقات الراهنة، ويتطلع إلى الوعود بالفرح الأبدي. إن التعزيات تفوق الضيقات والأتعاب حقًا وفعلاً، لأنها تمنح الهدوء والطمأنينة وسط الصعاب الحالية، وتعطي الرجاء في الأمور العتيدة. لهذا يقول بولس الرسول {إن آلام الزمان الحاضر، لا تُقاس بالمجد العتيد} "رو 8: 18" ). القدِّيس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ لانه كما تكثر الام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا (2كو 1 : 5)
For as the sufferings of Christ abound in us, so our consolation also abounds through Christ (2Co 1 : 5)
صلاة..
" اليك نرفع الدعاء أيها الرب الهنا، قارعين باب تعطفك يا غني بالمراحم والرآفات. يارب أرحم شعبك وخلصهم من كل ظلم وضيق وأضطهاد، خلص شعبك من الشيطان وقواته وأنصف المظلومين، أقم الحق والعدل للمساكين والمضطهدين ايها الديان العادل، عزي الحزاني وأجبرالمكسورين وأسترد المطرودين ولا تدع الشر يسود وينتصر أو الصديق ينهزم وينكسر، بل أظهر قوتك ومجدك وحقك ليتمجد أسمك القدوس، ويهرب وينهزم الشر ويتوارى الي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
" نمجدك كل الأيام"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يارب يا من لايغفل ولا لحظة ينام
أنت هو أمس واليوم والي التمام
لماذا لا تنتقم من صانعى الأثام؟
المتكبرين قالوا الله بعيد أو نام!
ظلموا شعبك والباطل ساد وقام
فقم يارب وأقم العدل لماذا تنام؟
عزينا وارحمنا وأرحنا من الآلام.
أعطنا سلامك فنمجدك كل الأيام.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 9/25
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ
مز 1:94-23
1 يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ يَا رَبُّ يَا إِلَهَ النَّقَمَاتِ أَشْرِقِ. 2ارْتَفِعْ يَا دَيَّانَ الأَرْضِ. جَازِ صَنِيعَ الْمُسْتَكْبِرِينَ. 3حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَا رَبُّ حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَشْمَتُونَ؟ 4يُبِقُّونَ يَتَكَلَّمُونَ بِوَقَاحَةٍ. كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ يَفْتَخِرُونَ. 5يَسْحَقُونَ شَعْبَكَ يَا رَبُّ وَيُذِلُّونَ مِيرَاثَكَ. 6يَقْتُلُونَ الأَرْمَلَةَ وَالْغَرِيبَ وَيُمِيتُونَ الْيَتِيمَ. 7وَيَقُولُونَ: «الرَّبُّ لاَ يُبْصِرُ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ لاَ يُلاَحِظُ». 8اِفْهَمُوا أَيُّهَا الْبُلَدَاءُ فِي الشَّعْبِ وَيَا جُهَلاَءُ مَتَى تَعْقِلُونَ؟ 9الْغَارِسُ الأُذُنَ أَلاَ يَسْمَعُ؟ الصَّانِعُ الْعَيْنَ أَلاَ يُبْصِرُ؟ 10الْمُؤَدِّبُ الأُمَمَ أَلاَ يُبَكِّتُ؟ الْمُعَلِّمُ الإِنْسَانَ مَعْرِفَةً. 11الرَّبُّ يَعْرِفُ أَفْكَارَ الإِنْسَانِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ. 12طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ يَا رَبُّ وَتُعَلِّمُهُ مِنْ شَرِيعَتِكَ 13لِتُرِيحَهُ مِنْ أَيَّامِ الشَّرِّ حَتَّى تُحْفَرَ لِلشِّرِّيرِ حُفْرَةٌ. 14لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يَرْفُضُ شَعْبَهُ وَلاَ يَتْرُكُ مِيرَاثَهُ. 15لأَنَّهُ إِلَى الْعَدْلِ يَرْجِعُ الْقَضَاءُ وَعَلَى أَثَرِهِ كُلُّ مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. 16مَنْ يَقُومُ لِي عَلَى الْمُسِيئِينَ؟ مَنْ يَقِفُ لِي ضِدَّ فَعَلَةِ الإِثْمِ؟ 17لَوْلاَ أَنَّ الرَّبَّ مُعِينِي لَسَكَنَتْ نَفْسِي سَرِيعاً أَرْضَ السُّكُوتِ. 18إِذْ قُلْتُ: «قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي» فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي. 19عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي. 20هَلْ يُعَاهِدُكَ كُرْسِيُّ الْمَفَاسِدِ الْمُخْتَلِقُ إِثْماً عَلَى فَرِيضَةٍ؟ 21يَزْدَحِمُونَ عَلَى نَفْسِ الصِّدِّيقِ وَيَحْكُمُونَ عَلَى دَمٍ زَكِيٍّ. 22فَكَانَ الرَّبُّ لِي صَرْحاً وَإِلَهِي صَخْرَةَ مَلْجَإِي 23وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِثْمَهُمْ وَبِشَرِّهِمْ يُفْنِيهِمْ. يُفْنِيهِمُ الرَّبُّ إِلَهُنَا.
تأمل..
+ صرخة النفس المتألمة ... مزمور لداود يعبر فيه عن صرخة النفس المتألمة والمضطهدة لما تعانيه من الألم والظلم من الأشرار ويطلب من الله أن ينتقم سريعاً. أنه صرخة شعب العهد القديم يصرخ للمسيح ليأتي وينتقم من إبليس الذي أذل بنى آدم. وصلاة الكنيسة المتألمة في العالم تصرخ للمسيح ليتدخل وينقذها وينتقم لها (رؤ10:6). الله قد يسمح بالضيقات ولكن لا يترك أولاده بلا تعزيات (19) وحين يأتي ملء الزمان سيأتي ليخلص عبيده خلاصاً أبدياً، كما جاء في مجيئه الأول في ملء الزمان ليخلص عبيده بفدائه. الرب هو الديان العادل وفى مجيئه الأول دان فيه إبليس وقيده. وفي مجيئه الثاني يلقيه في البحيرة المتقدة بالنار هو ومن يتبعه (رؤ10:20) لينتقم من الظالمين والاشرار ويعطي كل واحد بحسب أعماله وأقواله ونياته.
+ الله مع شعبه ويعزيهم.. " الرب لا يرفض شعبه ولا يترك ميراثه. أن المرنم يطوب المسكين المتألم، لأن الرب يؤدبه ويعلمه ليريحه من أيام الشر حين يلقي الأشرار في بحيرة النار (رؤ10:20) فآلام الابرار لا تعني رفض الله أو تركه لهم لأن الرب لا يرفض شعبه. بل يؤدب ويعزي ويجرح ويعصب. وحتى عندما تزل أقدام المؤمنين فرحمة الله تدركهم وتعزياته فى الضيقات تريحهم وفي الزمان المحدد يأتي العدل ويتحقق، ويصير القضاء بحسب عدل الله وعلى أثره سيسبح الله كل مستقيمى القلوب وسيرضى الجميع باقتناع بأحكام الله. الآن قد يبدو أن أحكام الله وقضائه ليس بحسب العدل، وذلك راجع لقصر نظرنا، ولكن في اليوم الأخير سنرى أن الله قد صنع كل شئ بحكمة.
+ نهاية ظلم الأشرار.. أن الظلم لابد له من نهاية والأشرار بما لهم من قوة وسلطان قد يحكموا أحكام ظالمة ويسببوا ظلما لأولاد الله. بل قد يعطوا مظالمهم صورة القانون في ظل غياب العدل والحق والمساواة كما حدث مع المسيح فهم حاكموه كمخالف للناموس، وهكذا حاكموا كل الرسل وظلموا شعب الله ويضطهدونهم. فهناك في أيام دانيال لفق اعداؤه قانوناً ليمسكوا به ويرموه في جب الأسود. وكم من جرائم أرتكبت فى حق المسيحيين واحتملوا وضحوا حتى بحياتهم وأنتقم الله لهم من الظالمين وهلك الاشرار وانتهى ظلمهم كما ينال الاشرار الجزاء العادل في نار جهنم والنهاية الأليمة مهما كانت قوتهم نتيجة ظلمهم لنفس الابرار أو حكمهم الظالم.