ملامح فى حياة كنيسة الاباء الرسل

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

 القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان

alt                                                                                                                                                                                                      

"ملامح فى حياة كنيسة الاباء الرسل 2"
كيف كان مجتمع الكنيسة الاولى؟
وكيف كان الاباء الرسل يعيشون ويؤمنون؟
مجموعة التلاميذ 12 هى المجموعة المختارة من السيد المسيح ورقم 12 يشير الى اسباط اليهود و ارسلهم الى اليهود (دعوة الاثنى عشر التلاميذ فى متى

10)
, ثم اختيار 70 رسول ويرسلهم الى الامم (دعوة السبعين رسول فى لوقا 10).
مجتمع الكنيسة الاولى كان محدد جداً ويمكن ان نسميه المجتمع المسيحى البكر للكنيسة المسيحية.
ثلاث علامات محددة للكنيسة الاولى:-
1- شعار هذا المجتمع: هو المحبة.
2- وعملهم : الرحمة.
3- وهدفهم: الابدية والنصيب السماوى.
هذه هى خلاصة المسيحة ان يكون الانسان شعاره المحبة وعمله الرحمة وهدفه الابدية.
1- شعار هذا المجتمع هو المحبة.
"المحبة لا تسقط ابداً" كما قال بولس الرسول وهذا كان شعار التلاميذ المحبة أو المحبة الثلاثية
محبتهم لله هى الدافع
ومحبتهم لبعض هى سر نجاحهم ومحبتهم لمن يقوموا بخدمتهم جعلت لهم نصيب فى السماء.
المحبة هى الاحتياج اليومى للانسان , فصارت الحياة الانسانية القائمة على المحبة لا تسقط ابداً ودائما تتقدم.
وايضاً "محبة المسيح تحصرنا" ما هذه البلاغة ايها القديس العظيم بولس!! محبة المسيح تحيط بنا وتشملنا فيشعر الانسان ان نعم الله كل صباح تفرح قلبه.
اذا كانت كنيستنا كنيسة رسولية تنتمى للرسل فاقل شعار للكنيسة هو المحبة, فالمحبة هو رأس المال للكنيسة فهى لا تملك سوى المحبة.
المحبة جعلتهم يحافظون على انفسهم ليكونوا انقياء وهكذا لابد ان يكون كل الخدام يحيوا حياة التوبة المستمرة,كما قال السيد المسيح فى صلاته الوداعية "من اجلهم اقدس انا ذاتى"
الصحة الروحية بجانب النقاء يجعلهم اقوياء فى الروح.
2- وعملهم الرحمة.
اذا توافرت المحبة وجدت الرحمة طريقها.
نصلى دائما كيرليسون لنطلب رحمة الله فكيف يعيش الانسان بدون رحمة الله, وانت ايها الانسان هل عندك هذه الرحمة؟
الخطية تجفف قلب الانسان فلا يعرف المحبة ولا يعرف الرحمة.
فالمبدأ الذى تقوم عليه الكنيسة ككل هو اعمال الرحمة.
قدم التلاميذ السيد المسيح انه مشتهى الامم وكانت كل الشعوب تشتاق الى يوم مجئ المسيح ,وجاء المسيح عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا
قبل ان يأتى المسيح كان العالم كله يشتهى مجيئه مرة بالذبائح ومرة بالشريعة ومرة بالرموز والصلوات متى يأتى المسيح , وجاء المسيح وصار حاضرا فى وسطنا ها انا معكم كل الاجيال والى انقضاء الدهر فصار مشتهى الاجيال حاضرا ليقدم الرحمة.
كل عمل اقدمه باسم المسيح من اجل محبتى له وشعورى بمحبته وفدائه وعمله على الصليب من اجلى واقدم فى حياتى المسيح مشتهى الامم.
اذا كان العالم يشتهى المسيح فكان المسيح ايضاً يشتاق الينا ومازال يشتاق ويتوق الى كل انسان ومازال يعلن سره للبسطاء والمتضعين ولكن اصحاب الكبرياء لا يمكن ان يروا المسيح الذى يشتاق اليهم
"أتريد ان تكون عظيماً فكر اولاُ فى اساس الاتضاع" ق. اغسطينوس.
3- وهدفهم الابدية والنصيب السماوى.
ما معنى لحياة انسان يعيش على الارض ويصنع كل مايريده ولا يفكر فى ان يكون له نصيب فى السماء.
عند قراءة سفر اعمال الرسل تجد ان كل فقرة تتكلم عن ملكوت السموات.
ستنتهى الحياة يوماُ هل تفكر فى الابدية؟ هل الابدية حاضرة امامك؟ فالعمر المنقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة.
لهذا السبب تكون اخر ايه فى الكتاب المقدس "أمين تعال ايها الرب يسوع"
لذلك نرى فى كنيستنا الشهداء والنساك ومن يعيش بالزهد والمعلمين الروحانين لانهم يروا الابدية امامهم باستمرار.
يتطلع الانسان الى السماء بعيني قلبه فيصير ناجحا وفرحا فى الارض لان نصيبه السماوى ينتظره.
كان التلاميذ شهود للخدمة والكرازة وعينهم على الابدية وكانوا شهود للالام وقيامة ربنا يسوع المسيح وعينهم على الابدية وكانوا شهود لصعود ربنا يسوع المسيح وعينهم على الابدية.
تدريب هذا الصوم: قراءة سفر اعمال الرسل والتركيز على هذه الثلاثة المحبة والرحمة والابدية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم