مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 3844
المشورات المداهنة الشريرة
إحدى قطع المرثاة بسبب سيادة الظلم في العالم.
من الصعب أن نتعرف عما إذا كان المرتل يشير إلى قادة إسرائيل الأشرار أم إلى حكام غرباء. ويحذر المزمور أصحاب السلطة الذين يستغلون مراكزهم ضد الفقراء والمساكين العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم.
يبرز المرتل ثقته الكاملة في الله الذي ينزل الشر على الأشرار الذين يقاومون عمل الله[165].
يتطلع المرتل إلى الأعداء والمشيرين الذين يسلكون بروح الخداع لكي يقتنصوا خائفي الرب. فقد عانى داود المرتل من خداع شاول الملك الذي وضع في قلبه أن يقتله مهما كلفه الأمر، من وقتٍ أو جهدٍ أو وضع خططٍ. فكثيرًا ما كان يبدو شاول كمن رجع إلى صوابه، طالبًا الصداقة مع داود، لكي يتحين فرصًا جديدة للغدر به. وعانى داود أيضًا بطريق آخر من مشيره أخيتوفل الذي كان ملازمًا له حتى في بيت الرب، يأكل معه على مائدته، وصار يخطط لأبشالوم كيف يتخلص من داود أبيه.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 3607
في وسط الأشبال
أو
فرح المرتل بالمسيَّا مخلصه
مناسبته
أنشد داود هذا المزمور حين كان مختفيًا في كهف، كما جاء في العنوان، سواء في كهف عدلام (1 صم 22: 1-5) أو كهف عين جدي (1 صم 24: 1-22). ووقع شاول مطارده في يده ولم يقتله. وربما يمثل هذا المزمور حياة داود بوجه عام، حيث كان يلجأ إلى كهوف بلده.
كان داود هاربًا من وجه شاول، وكأنه كان يتمم ما قاله رب المجد: "متى طردوكم في هذه المدينة، فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 41). كان داود يهرب من وجه شاول، حتى لا يثير غضبه بحضوره أمامه.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2346
يا ليت لي جناحيّ حمامة!
مرثاة أم تسبحة؟
جاء عنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينية: "في التسابيح"، ودُعي في العبرية "قصيدة لداود"، مع أن المزمور في حقيقته هو مرثاة شخصية كتبها داود النبي وهو مرّ النفس. كتبها حين شاهد ألصق صديق له، وهو أخيتوفل، الذي أقامه مشيرًا له، كان يأكل معه، ويسير معه في بيت الرب، يحرض ابنه أبشالوم، ويخطط له، لا ليحتل كرسيه فحسب، وإنما ليأتي برأسه (2 صم 15). ما أصعب على النفس أن ترى الصديق الحميم قد انقلب إلى عدوٍ عنيفٍ ومخادعٍ بلا سبب! ومع هذا كله فقد سجل لنا النبي مرثاته بروح التسبيح والفرح، إذ لم يتطلع إلى خيانة أخيتوفل أو تمرد أبشالوم، وإنما انسحب كل قلبه وفكره إلى معاملات الله معه. لقد حوّل الله مرثاته إلى تسبحة!
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 3257
تسبحة الحمامة البكماء
مناسبته
هذا المزمور هو تسبحة الحمامة البكماء، أي خاصة بالمؤمن الذي يقف أمام الضيقات والتجارب في عجزٍ تامٍ. فإذ يُصاب كما بصدمةٍ في أعماق نفسه، ويتوقف لسانه عن الكلام، يئن قلبه ويصرخ، فيستجيب الله لأنات القلب، ويصنع عجائب. عندئذ ينفتح قلب المؤمن وفكره وكل أحاسيسه مع لسانه للتسبيح لله وتقديم ذبائح شكر مقبولة لدى الله.
الحمامة البكماء هي الكنيسة المتألمة في كل عصرٍ، وفي كل جيلٍ، كما هي المؤمن الحقيقي، العضو الحيّ في كنيسة المسيح المصلوب.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2597
الخلاص الأكيد
مرثاة أم تسبحة؟
في المزمور السابق إذ يظن الجاهل أنه ليس إله، ينقض على الأبرار ليفترسهم، أو يلتهمهم كخبزٍ يوميٍ. وكأنه لا يستغني عن مقاومتهم واضطهادهم، وإن أمكن قتلهم. لكن الله يبدد عظام الشرير الذي لا يبالي بالله، بل يفتخر بشرَّه، ويطلب رضاء الناس. أما الأبرار فيهبهم الحرية الداخلية، ويقيم منهم إسرائيل الجديد، أي الناظر لله بعقله، ويعقوب الحقيقي الذي يصارع ويغلب. يهبهم الله الفرح الحقيقي، والتهليل الروحي الداخلي.