مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 3546
أحكم لي يا رب
قلنا إن المزمورين 42 و43 يمثلان صرخة واحدة سجلها داود النبي وقدمها لبني قورح لتلحينها؛ في المزمور 42 يتحدث عن الماضي والحاضر أما المزمور 43 فيُعبر عن المستقبل.
إنه مرثاة لها وجهان: وجه مُرّ وآخر مبهج، إذ يرى المرتل الآلام تنتظره لكن ليس بدون أمجاد، لهذا يُعبر المزمور عن شركة الآلام مع المسيح وخبرة مجد قيامته وبهجتها.
يُقدم لنا الآباء ثلاثة تفاسير للمزمور:
1. يمثل المزمور لسان حال الراجعين من السبي البابلي[813]، وهو يتحدث بصيغة المفرد، إما لأن الراجعين يمثلون الشعب الواحد، أو لأن الراجعين كانوا قلة قليلة... وقد تهللت نفس الراجعين بنور الله وحقّه عندما انطلقوا بفرح إلى جبل الله، مشتاقين للتمتع بالمذبح المقدس، والتَّرنم بقيثارة الروح.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2727
الكنيسة والخلاص
[مز 42 - مز 72]
المزمور الثاني والأربعون
عطشي إلى المسيح
المزموران 42، 43
ظروف المزمور
العنوان
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2640
جئت لأتمم مشيئتك
في المزامير 37-38 يتحدث المرتل عن انتظار الرب، فقد عانى داود النبي الكثير من شاول وأبشالوم وخيانة أخيتوفل إلخ... والآن إذ تمتع بالخلاص بعد معاناة قاسية، خاصة على يدّيْ ابنه المتمرد أبشالوم، تحولت مراثيه إلى تسابيح شكر يُقدمها بوحي الروح القدس.
تعتبر تسبحة الشكر هذه مزمورًا مسيَّانيًا حيث تركز على شخص السيد المسيح وعمله. وتشهد الرسالة إلى العبرانيين (10: 5-10) أن السيد المسيح هو المتحدث هنا حيث يقدم خبراته؛ يقدم نفسه بكونه ذاك الذي جاء ليتمم إرادة الآب، والذي نزل إلى الجحيم، إلى عمق طين الحمأة، يحمل خطايا شعبه. كما يقدم الشكر بقيامته، مقدمًا التسبحة الجديدة التي يترنم بها شعبه الذي خلصه ونجاه.
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2522
الإنسان المطوَّب
بين المزمورين الأول والحادي والأربعين:
القسم الأول من سفر المزامير عند اليهود يضم المزامير (1-41). ويشترك المزموران الأول والأخير من هذا القسم في الآتي:
1. كلاهما يبدأن بكلمة "طوبى" asher، الأول يعلن عن تطويب الرجل الذي يلهج في ناموس الله نهارًا وليلًا، ليمارس الوصية في حياته اليومية العملية، والأخير يطوّب الإنسان الذي ينظر إلى المسكين؛ الأول يعلن حب المؤمن الحيّ للوصية بكونها وصية الله، والأخير يعلن حبه الحيّ للمسكين بكونه أخًا للسيد المسيح، موضوع اهتمام الله وحبه.
2. المزموران نبويان، يتحدثان عن مقاومة الأشرار للسيد المسيح، وآلامه، ونصرته. أشار السيد المسيح إلى هذا المزمور (41) بكونه نبوة عن خيانة يهوذا له (يو 13: 18)، كما أشار إليه القديس بطرس (أع 1: 16).
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات للقمص تادرس يعقوب ملطي
- الزيارات: 2498
الأحداث والزمن
مرثاة شخصية ينشدها إنسان متألم في مستهل حياته، يشعر بثقل الخطية إنه يقف في صمت يتأمل بطلان الحياة الزمنية، مشتاقًا أن يثب قافزًا فوق الزمنيات ليتهيأ للخروج من أرض غربته ليحيا مع الله مخلصه ومقدسه.
يعتقد ثيؤدورت وآخرون أن كُتب بمناسبة تمرد أبشالوم، حيث أدرك داود الملك زوال المجد الزمني وتعرض الإنسان لنكبات لم تكن في مخيلته.
ألزم داود نفسه ألا يتذمر ولا يشتكي أمام أعدائه، بل يفضي بكل هواجسه عن زوال الحياة البشرية وبطلانها أمام الله وحده، إنه غريب على الأرض، أشبه بضيف ينتظر الاستقرار في الأمجاد الأبدية. السؤال المتقد في هذا المزمور هو: لماذا يؤدب الله مخلوقًا ضعيفًا وزائلًا كالإنسان؟